?????
بعد نحو عام من إعلان الحكومة العراقية أن البلد بات خاليا من "داعش"، حذر تقرير أميركي من عودة مسلحي التنظيم الإرهابي، لكن بطريقة غير متوقعة على الإطلاق.
فقد نجحت ميليشيات الحشد الشعبي في استقطاب عدد من مسلحي التنظيم السابقين وضمهم إلى صفوفها، بعد أن ظل الطرفان يتحاربان لسنوات، في ظاهرة مستغربة رصدها موقع "فورين بوليسي".
ومن شأن الخطوة الجديدة التي رصدت قرب المناطق ذات السيطرة الكردية، أن توسع ميليشيات الحشد وجودها في المناطق السنية بمساعدة "قدامى الدواعش"، فيما سيتمكن الأخيرون من إمكانية دخول المجتمع العراقي مرة أخرى، وإيجاد مصدر دخل جديد، حسب التقرير.
ومنذ عام 2014، كانت ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران رأس الحربة في حرب العراق ضد "داعش"، علما أنها متهمة بارتكاب العديد من الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي اقتحموها.
والآن، تعمل الميليشيات الطائفية التي تمتلك علاقات وثيقة بالجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، على تأمين عدد من المناطق التي كانت تحت سيطرة "داعش"، كما تشكل قوة سياسية كبيرة في العراق حيث نجح حلفاؤها في الظفر بعشرات المقاعد في البرلمان بالانتخابات الأخيرة.