كلمة السيسي التاريخية أمام مجلس الفيدرالية الروسي محور اهتمام رؤساء تحرير صحف القاهرة

?????? ????????? ??????

?????? ????????? ??????

ألقى رؤساء تحرير الصحف القومية، في مقالاتهم ورسالاتهم من العاصمة الروسية موسكو، الضوء على كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي التاريخية في المجلس الفيدرالي الروسي، وحفاوة الاستقبال من الجانب الروسي بزيارة الرئيس السيسي لبلادهم.

 

فبدوره، أكد علاء ثابت رئيس تحرير صحيفة "الأهرام"، تحت عنوان "الرئيس يضع النقاط على الحروف في خطاب تاريخي إلى الشعب الروسي" أن الدولة الروسية تنظر إلى زيارة السيسي إلى موسكو باهتمام بالغ، بوصفها حدثا استثنائيا، بالنظر إلى توقيتها ومخرجاتها والمعادلات التي يمكن أن تترتب عليها، مظاهر الاهتمام الروسي بدأت منذ ما قبل الزيارة، وصولا إلى إلقاء الرئيس كلمة تاريخية، أمس، أمام مجلس الفيدرالية الروسي، ليكون أول زعيم أجنبي يقوم بمثل هذه الخطوة، وسط حفاوة وتقدير متبادل.

 

وأشار إلى أن هذه الخطوة تفيض بالدلالات والرسائل الكاشفة، وتضع ثقلا إضافيا في موازين العلاقات التاريخية الممتدة منذ 75 عاما، على المستوى الرسمي، ومنذ ما قبل ذلك بكثير على مدار علاقات الشعبين الصديقين، وهو ما يمكن لمسه أيضا من لقاء السيسى، رئيس الوزراء الروسى دميتري دميدفيديف، أمس، ثم القمة المصرية - الروسية فى سوتشى اليوم.

 

وأوضح الكاتب أن كلمة الرئيس السيسي أمام مجلس الفيدرالية تضمنت عددا من الرسائل الواضحة ووضعت النقاط فوق حروف العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، مؤكدا أنه سيكون لها انعكاساتها ليس على المستوى الثنائي فحسب، بل الإقليمي والدولي.

 

وأضاف أن السيسي أشار إلى تطلع القاهرة، إلى جذب المزيد من الاستثمارات والخبرات الروسية، لاسيما في منطقة قناة السويس، مبينا أن المنطقة الصناعية الروسية هناك تكفل تنامي حجم التبادل التجاري والتعاون الصناعي والاستثماري، وتوظف الميزات النسبية للسوق المصرية، باعتبارها بوابة للأسواق العربية والإفريقية والآسيوية.

 

ولفت إلى أن الرئيس توقف عند الاتفاق المصري - الروسي على إنشاء محطة الضبعة النووية، مشددا على أنها ستكون «علامة مضيئة أخرى» في صرح الشراكة الممتدة بين الجانبين، معربا عن ثقته بعودة الطيران قريبا بين المدن الروسية والمصرية الأخرى، بعد تتويج الجهود المشتركة بالنجاح في استئناف حركة الطيران المباشر بين القاهرة وموسكو.

 

وأشار رئيس تحرير"الأهرام" إلى أن الرئيس ومن قلب «عاصمة القياصرة»، أوضح سلامة التوجهات المصرية، وقدرتها على تحديد مصادر الخطر على الأمن والسلم الدوليين، من خلال تحذيراته من خطورة الإرهاب، وضرورة التكاتف بين الجميع لمواجهته، وهنا نسجل أن الدولتين بينهما توافق تام على هذه النقطة.

 

ورأى الكاتب أن السيسى رغم كل الظروف أصر على تأكيد رؤيته القائمة على نزع فتيل الأزمات من خلال إيجاد تسويات سياسية، فالحل العادل للقضية الفلسطينية جسر لاستقرار المنطقة والعالم، وأوضح أهمية صياغة الدستور السوري لحلحلة الأزمة السورية، كذلك تبنى المبادرة الأممية في ليبيا وتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية، للوصول إلى مستقبل أفضل للشعوب، حيث لم يعد هناك مجال للاصطفاف فى محاور، لفرض رؤى بعينها.

 

وتحت عنوان "جندي في خدمة بلاده" قال خالد ميري رئيس تحرير صحيفة "الأخبار" في عموده "نبض السطور"، إنه خلال 20 دقيقة فقط ارتجت قاعة المجلس الفيدرالي الروسي بالتصفيق 7 مرات تحية لمصر وزعيمها عبدالفتاح السيسي..عندما دخلنا قاعة المجلس أمس لمسنا من الجميع هذا التقدير والاحترام الكبير لمصر وزعيمها، رئيسة المجلس الفيدرالي - الغرفة الأعلى في البرلمان الروسي - فالنتينا ماتفيينكا بادرت بالتوجه إلينا وتحية الوفد الصحفي المصري، مؤكدة أن زيارة رئيس مصر للفيدرالية شرف كبير.

 

وأكد أن أكثر ما دفع النواب للتصفيق عندما ذكرت فالنتينا ما قاله زعيم مصر في مارس 2014 وهو يترك القوات المسلحة ليترشح للرئاسة بناءً على رغبة الشعب بعد أن حصل على أعلى رتبة عسكرية وهي المشير، حيث أكد أنه كان وسيظل جندياً يخدم وطنه بإخلاص حتى بعد أن يترك الزي العسكري، وهو ما حدث ويحدث بالفعل ويشهد به العالم أجمع، زعيم مصر جندي يخدم وطنه بإخلاص وتفان ويرفع رأس بلاده أمام العالم بأكمله.

 

وأوضح ميري أن الرئيس بدأ كلامه بطلب التحية للاحتفال بمرور 75 عاماً على بدء العلاقات الدبلوماسية مع الصديق الروسي، الصديق الذي أثبت وقت الحاجة أنه موجود منذ بناء السد العالي وحتى احترام إرادة مصر وشعبها في ثورة 30 يونيو العظيمة، والحقيقة أن الصداقة القوية التي تجمع السيسي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ساعدت على تحقيق طفرة غير مسبوقة في علاقات البلدين، وهي علاقة أساسها الاحترام وعنوانها المصالح المشتركة للشعبين الصديقين.

 

ولفت إلى أنه في السنوات الخمس الأخيرة والتي شهدت 9 لقاءات قمة آخرها اليوم في سوتشي..تتحرك علاقات البلدين إلى الأمام بكل قوة، والمؤكد أن عودة حركة الطيران الشارتر بين المدن الروسية والمصرية بات قريباً، كما أننا على أبواب بدء العمل في المنطقة الصناعية الروسية بقناة السويس لتصبح قاعدة لتصدير منتجات البلدين، كما تسير خطوات إنشاء محطة الضبعة النووية وفق الجدول الزمني المرسوم.

 

وفي ختام مقاله أكد خالد ميري، أن قمة "السيسي - بوتين" في سوتشي اليوم ستعطي إشارة الانطلاق لتعاون استراتيجي شامل غير مسبوق في كل المجالات، العلاقات بين البلدين تسير في الطريق الصحيح، ومصر - السيسي تنطلق على طريق المستقبل بكل قوة.

 

أما عبدالرازق توفيق رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية"، فكتب من العاصمة الروسية، قائلا إن الرئيس عبدالفتاح السيسي يحظى بمكانة وتقدير واهتمام وحفاوة أينما حل في أي دولة.. وتبدي الدول الكبرى اهتماماً غير مسبوق بزيارات الرئيس السيسي وذلك للعديد من الأسباب.. فهو زعيم وطني احترمه شعبه ومنحه ثقته.. وأنقذ وطنه ولم يخش في سبيل ذلك مخاطر، ولم يتوقف كثيراً عند حسابات البشر، فالوطن هو الأغلى والأعز والأبقى.. وأيضاً فالرئيس السيسي زعيم قاد وطنه في ملحمة غير مسبوقة للتنمية والبناء والتعمير، حقق لمصر الأمن والأمان.. وتبنى مشروعاً وطنياً لبناء الإنسان المصري وتخفيف المعاناة عن كاهله.. وتوفير الحياة الكريمة له.

 

وأكد الكاتب، في عموده "من الآخر"، أن الحفاوة والاهتمام الكبيرين من الجانب الروسي بزيارة الرئيس السيسي وعمق العلاقة بين البلدين.. ومكانة الرئيس السيسي تجسد في العديد من المناسبات.. أولها أن الرئيس السيسي هو أول رئيس أجنبي يلقي كلمة في المجلس الفيدرالي وأول رئيس عربي يزور المجلس وهو أعلى غرفة في البرلمان الروسي.. وقد استقبله كبار المسئولين في البرلمان بجانب ممثلي الجمهوريات الروسية والسفراء السابقين، ورئيسة المجلس بحفاوة بالغة وسط تصفيق أعضاء المجلس الفيدرالي والحاضرين.

 

ولفت الكاتب إلى أن كلمة الرئيس جاءت معبرة تماماً عن عمق العلاقات بين البلدين وتاريخها المديد والاحتفال بمرور 75 عاماً على هذه العلاقات وأيضاً العلاقات في الحاضر والمستقبل..خاصة أن روسيا هي الصديق الوفي لمصر في أوقات الأزمات والشدائد فهي على حد تأكيد الرئيس السيسي كانت داعماً وسنداً لمصر في أحرج فترات تاريخها.. خاصة في مساعدة مصر علي إعادة حقها وأرضها بما قدمته من دعم ومساندة خاصة في تزويد وتسليح الجيش المصري عقب نكسة 1967 وقبل انتصار أكتوبر 1973.

 

وأشار رئيس تحرير "الجمهورية" إلى أن كلمة الرئيس السيسي كانت معبرة وعميقة وجسدت عمق العلاقات بين البلدين.. فهو أول رئيس أجنبي يلقي كلمة في المجلس الفيدرالي الروسي، وهذا في حد ذاته تقدير كبير.. خاصة أن الجانب الروسي يعتبر الرئيس السيسي ومصر حليفا وصديقا يعتمد عليه ويثق فيه.. وهناك مشروعان أشار إليهما الرئيس السيسي لروسيا في مصر يشكلان مرتكزين جديدين في العلاقات سواء المحطة النووية في الضبعة التي ستعد علامة مضيئة في مسيرة التعاون وصرحاً ضخماً في بنيان شراكة البلدين الممتدة.. وأكد الرئيس السيسي على أهمية المدينة الصناعية الروسية وأن الباب سيبقى مفتوحاً أمام المستثمر الروسي للاستفادة من المميزات الكبيرة لأسواقنا.