???? ???????
كشفت شركة "فيسبوك" منذ عدة أيام النقاب عن جهاز "Portal"، والذى يعتبر شبيهًا لأجهزة المساعدات الصوتية التي تنتجها كبرى شركات التقنية مثل أبل وجوجل ومايكروسوفت وأمازون وغيرهم.
يأتي الجهاز الجديد مزود بشاشة عالية الدقة وكاميرا مدمجة وأربعة ميكروفونات، ويتضمن بداخله خدمة المساعد الصوتي أليسكا الخاص بأمازون، حيث يمكنه تأدية بعض المهام والإجابة على أسئلتك، كما أنه يأتي مزدودًا بسماعات عالية الجودة تمكنك من تشغيل الموسيقى المفضلة لديك من خلال تطبيقات مثل Spotify و Pandora.
ولكن المشكلة الأكبر التي تثير قلق مجتمع التقنية حول إستخدام هذا الجهاز الجديد تتلخص في ما إذا كان هذا الجهاز سيحافظ على خصوصية مستخدميه أم لا، وما الذي يَضمن أن وضع هذا الجهاز المزود بكاميرا وميكروفونات في غرف المعيشة سيكون آمنًا، وما هي نوعية البيانات التي قد يقوم بجمعها هذا الجهاز حول مستخدميه؟
جدير بالذكر، أنه لن يتم عرض إعلانات على شاشة جهاز "Portal"، ولكن بيانات مثل جهات الإتصال الذين تتصل بهم والتطبيقات التي تستخدمها على الجهاز، يمكن استخدامها لاستهدافك بإعلانات مخصصة عبر المنصات الأخرى التابعة لـ"فيسبوك".
تعتمد المكالمات الصوتية في "Portal" على البنية الخاصة بتطبيق "ماسنجر"، لذلك فعندما تقوم بإجراء مكالمة صوتية عبر "Portal" فإن "فيسبوك" سيجمع نفس البيانات التي يجمعها عنك عند استخدامك لـ"ماسنجر" مثل مدة المكالمة وعدد مرات إجراء المكالمات، والتي يتم استخدامها لاستهدافك بالإعلانات عبر "فيسبوك" والمنصات التابعة له، وهذا وفقًا لما ذكره أحد المتحدثين باسم "فيسبوك" لموقع Record عن طريق رسالة بريد إلكتروني.
وهذا ليس بالأمر المفاجئ، حيث يعد وجود جهاز تابع لفيسبوك في منزلك بمثابة وسيلة جديدة تساعد "فيسبوك" في معرفة المزيد من المعلومات عنك لاستهدافك بالإعلانات وفقًا لاهتماماتك، لأن هذا هو نموذج الأعمال الأساسي الذي يقوم عليه موقع "فيسبوك".
وخلال مكالمة هاتفية لموقع Reode مع نائب رئيس المنتج رفا كامارجو، أكد أنه بالرغم من أنه يمكن إستخدام البيانات التي يقوم "Portal" لأغراض الإستهداف الإعلاني إلا إنه
لا يعلم إذا كان هذا سيتم بالفعل أم لا، وأضاف أنه لا توجد خطة لدى فريق "Portal" لإستخدام البيانات المجمعة في الإستهداف الإعلاني لأنه توجد إعلانات يتم عرضها على "Portal".