كتائب التسول بشوارع مصر .. تشريعات جديدة لتجريمها وظاهرة تتسع كل يوم

????

????

انتشرت ظاهرة التسول في الآونة الأخيرة بشكل كبير جدًا في الشوارع والأماكن العامة، وتمثل هذه الظاهرة منظرًا مسيئًا للشوارع المصرية، مما دفع عبلة الهواري، عضو مجلس النواب، بإعداد مشروع قانون لحظر وتجريم التسول، وذلك من خلال تغليظ العقوبة، وعمل إحصائية لعدد المتسولين الذين في حاجة للرعاية على مستوى الجمهورية.

وقالت النائبة عبلة الهوارى إنها ستجدد مشروع قانون لحظر عملية التسول فى الشوارع بكل المحافظات، وذلك تمهيدا لتقديمه فى البرلمان خلال الأيام الجارية وذلك لمواجهة هذه الظاهرة بكافة أشكالها المختلفة ، لافتة أن التسول حاليا يندرج تحته أطفال الشوارع والسايس وغيرها من المظاهر المختلفة .

وأضافت عضو مجلس النواب أن القانون سيهدف لمنع استغلال الأطفال الذي يتم من خلال عصابات تعمل فى ذلك، وذلك من خلال تكليف كافة الأجهزة المعنية بمواجهة هذه الظاهرة من خلال التشريع الذى يمنح سلطة إلقاء القبض عليهم ، وتوفير لهم كافة الأماكن المخصصة لهم من خلال وزارة التضامن .

وأجمع عدد من نواب البرلمان على ضرورة حظر التسول، نظرًا لما يتركه من آثار سلبية وأضرار على المجتمع والمواطنين، وأكدوا أن القانون ليس الحل الوحيد للقضاء على هذه الظاهرة، ولابد من التطبيق بشكل جيد ونشر ثقافة العمل في المجتمع، وذلك لأن التسول أصبح مهنة لمن ليس له مهنة، نظرا أن 90% من المتسولين هم عصابات محترفة.

وفي هذا الإطار، قالت عبلة الهواري، عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إنها قامت بإعداد مشروع قانون حظر وتجريم التسول بكل أنواعه وأشكاله وصوره، بعد تفاقم ظاهرة التسول في المجتمع المصري، لافتة أنه كان لابد من تشديد العقوبة وتجريم الفعل، حيث إن القانون الصادر لهذا الأمر كان من عام1933، وينص على أن يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن شهرين كل شخص صحيح البنية وجد متسولا في الطريق العام.

وتؤكد "الهواري" أن هناك جرائم أخرى مقترنة بأفعال التسول، حيث إن بعض المتسولين يقومون بعمل عاهات بأنفسهم أو بالأطفال الذين يقومون بأعمال التسول لصالحهم،  كبتر القدم أو اليد أو عمل إعاقة بأي جزء بالجسم.

 وظهر مؤخرا تصرف غريب من قبل عمال النظافة في مصر حيث يقوم بعضا منهم باستخدام أسلوب التسول كطريقة للحصول على المزيد من الأموال وذلك لأن عمال النظافة هم أقل الفئات من حيث الدخل المادي، بالرغم من زيادة دخل عمال النظافة في العديد من البلاد الأخرى بل توضع رواتبهم في مرتبة متقدمة مقارنة بالعديد من الوظائف الأخرى، في ضوء أن عامل النظافة في مصر دخله قليل بخلاف ساعات العمل المتزايدة. 

وفي سياق متصل، تقول مارجريت عارز، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن التسول أصبح ظاهرة مقلقة جدا، خاصة أن التسول يعتبر مهنة لبعض الأشخاص في بعض المناطق، ويقومون بخطف الأطفال لتشغيلهم والاستفادة منهم في بعض الجرائم الأخرى.

ويقول خبراء ان امبراطور التسول دائم التواجد فى ميدان سفنكس بالمهندسين، وهو ما شوه المشهد الجمالى فى قلب المهندسين، والحدائق المنتشرة بالمنطقة، حيث يفترش المتسولون الحدائق ويعيقون تحرك السيارات.

مباحث الأحداث أوفدت سريعا مأمورية أمنية نجحت فى القبض على المتهم وبرفقته 6 أطفال أعمارهم الزمنية متفرقة، وأكدت معلومات وتحريات الإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث قيام «عاطل، 23 سنة، له معلومات جنائية»، باستغلال أطفال الشوارع فى أعمال التسول واستجداء المارة أمام المحال والفنادق بمنطقة جامعة الدول العربية بالجيزة، فضلاً عن محاولته الاعتداء عليهم تحت تهديد السلاح الأبيض، متخذاً من إحدى الحدائق بميدان سفنكس بدائرة قسم شرطة العجوزة وكراً لتجميع هؤلاء الأطفال.

يذكر أن القانون 49 لسنة 1933، من قانون العقوبات، المعروف باسم قانون التسول، نص فى مادته رقم 1 على المعاقبة بالحبس مدة لا تجاوز شهرين كل شخص صحيح البنية ذكرًا كان أم أنثى يبلغ عمره 15 سنة أو أكثر وجد متسولاً فى الطريق العام أو المحال العمومية، ولو ادعى أو تظاهر بأداء خدمة للغير أو عرض ألعاب أو بيع أى شىء، فيما تنص المادة رقم 6 من القانون على أنه يعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز 3 أشهر كل من أغرى الأحداث الذين تقل سنهم عن خمسة عشرة سنة على التسول، وكل من استخدم صغيرا فى هذه السن أو سلعة لآخر بغرض التسول، وإذا كان المتهم وليا أو وصيا على الصغير أو مكلفا بملاحظته تكون العقوبة بالحبس من ثلاثة شهور إلى ستة شهور».