?????
حالة من الركود ضربت منطقة وسط البلد ووكالة البلح وجمدت حركة البيع والشراء بعد عزوف المواطنين عن شراء الملابس الشتوية بسبب الارتفاع الجنونى فى الأسعار وزيادتها بشكل مبالغ فيه عن العام الماضى، فيما يعانى التجار بسبب قلة الشراء، وأرجعوا ارتفاع الأسعار إلى تكاليف النقل والعمالة ومدخلات التشغيل.
وسجل سعر "الجاكت الجلد"، 330 جنيهًا، بدلا 250 جنيها، و"البلوفر"، من 100 جنيه إلى 200 جنيه وفقًا لجودته، في حين كان في العام الماضي يتراوح مابين 80 إلى جنيها 150، و"السويت شيرت"، من 100 جنيه إلى 250 جنيهًا، بدلًا 90 و200 جنيهًا في نفس الفترة من العام الماضي، ووصل سعر "البليزر الجبردين"، إلى 350 بدلًا من 300 جنيه، وسجل سعر "البليزر القطيفة"، 400 جنيه بدلًا من 300 جنيه، في حين تبدأ أسعار القمصان من 100إلى 250.
وأكد يحيى زنانيري رئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة التجارية، أن الملابس الشتوية سوف يتم عرضها بارتفاع فى الأسعار يصل إلى ما بين 15- 20% مقارنة بالعام الماضي، نظرا لارتفاع التكلفة الإنتاجية.
وأضاف زنانيرى، أن ارتفاع أسعار الوقود والكهرباء،إلى جانب تعويم الجنيه وأدى إلى رفع التكلفة الاستيرادية، من العوامل التي أدت إلى ارتفاع أسعار الملابس الشتوية هذا العام.
وتوقع زنانيرى إصابة السوق بحالة من الركود خلال الموسم الشتوى هذا العام، زيادة عن الركود الموجود فعليا فى الوقت الحالي، لافتا إلى أن السوق يعاني حاليا من كساد تصل نسبته 50% مقارنة بالسنوات التي سبقت قرار تعويم الجنيه.
وتعتبر العتبة من أشهر المناطق التي تباع بها الملابس بأسعار أقل نسبيًا عن غيرها في مصر، باعتبارها منطقة أشبه بالسوق الشعبي؛ لتعدد عدد بائعي الملابس بها، وشرائهم من المصانع مباشرة، وتوفر الملابس ذات الفرز الثاني.
ويُعدد سعد عثمان أحد بائعي الملابس الرجالي والأطفالي بالعتبة مزايا شراء الملابس من العتبة، قائلًا: إن الأسعار هناك رخيصة مقارنة بالمحال في الأماكن الأخرى، والجودة جيدة وفرز ثاني وأغلب الملابس المنتشرة صناعة مصرية لارتفاع أسعار المستورد.
وأضاف «عثمان»: «يوجد بعض البائعين لديهم بقايا المصانع، وده بيكون فيه عيب بسيط أو موديل قدم ومتبعش، وبيكون بسعر رخيص جدًا.. أما عن متوسط أسعار الملابس الرجالي في العتبة فالسويت شيرت الشعبي متوسط 75 جنيها للقطعة، بينما المستورد فيتراوح من 110 لـ170، وده أفضل التيشرتات هنا، والترنجات الشتوي فبتتراوح من 150 لـ200 جنيه، والترنج الأطفالي من 75 لـ150 جنيهًا على حسب الخامة وسن الطفل، مع وجود بعض الأماكن بها لبيع الملابس المستعملة التي تختلف سعرها من قطعة إلى أخرى على حسب الجودة والحالة».
ويقول أحد المواطنين، ويدعي عبد النبي ناصف، بعمل بإحدى شركات القطاع الخاص: "لا بد من ضبط الأسعار، لأن ارتفاع أسعار ملابس الشتاء أجبرتنا على عمل جميعات علشان نقدر نشتري ملابسنا وملابس أطفالنا وأحيانًا نلجأ لشراء ملابس البالة للهروب من حجيم أسعار الملابس الجديدة"، مضيفًا: "أحنا تعبنا من كتر الزيادة في كافة متطلبات الحياة ومش عارفين نعمل أيه".
وكانت وزارة الكهرباء، أعلنت عن رفع أسعار الكهرباء بمتوسط 26.9% على استهلاك المنازل والمحلات التجارية والمصانع، بداية من يوليو الماضي .
ورفعت الحكومة، في يونيو الماضي، سعر مياه الشرب إلى 65 قرشًا للمتر المكعب، بدلًا من 45 قرشًا في شريحة الاستهلاك الأولى بين صفر وعشرة أمتار مكعبة، وإلى 160 قرشًا بدلًا من 120 قرشا للمتر المكعب في الشريحة الثانية "11-20 مترًا مكعبًا"، وإلى 225 قرشًا بدلًا من 165 قرشًا للشريحة الثالثة "21-مترًا".