سعد الحريري لن يعتذر عن عدم تشكيل الحكومة

??? ???????

??? ???????

أكدت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، أن رئيس الوزراء المكلف سعد الحريرى، لن يقدم على الاعتذار عن عدم تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، وقالت أنه يعتزم الإعلان، خلال مؤتمر صحفى اليوم، عن التمسك بموقفه الرافض منح النواب السُنّة الستة من حلفاء حزب الله، مقعدا وزاريا داخل الحكومة.

وذكرت صحيفة (المستقبل) أن الحريرى سيعلن عن "مواقف حازمة" فى مواجهة الكلام الصادر عن الأمين العام لـ (حزب الله) حسن نصر الله يوم السبت الماضى، يعيد من خلالها الحريرى تصويب بوصلة تأليف الحكومة ومنع استيلاء الحزب على الصلاحيات والاستقواء على الدستور.

ووصفت الصحيفة حديث نصر الله بأنه يأتى فى إطار محاولات ترهيب اللبنانيين، وأخذهم رهينة مصالح وحسابات عابرة للحدود، مستشهدة بتقرير إخبارى نشرته وكالة (فارس) الإيرانية يفيد بأن موقف الأمين العام لحزب الله بتعطيل تشكيل الحكومة فى لبنان "ليس وليد لحظة انفعال أو غضب من عدم توزير سُنّى من قوى 8 آذار، وإنما استشرافا للمرحلة المقبلة للمنطقة وما يُخطط لها" حيث أكدت الصحيفة أن ما جاء بهذا التقرير يدحض كلام نصر الله عن عدم وجود خلفيات خارجية للتعطيل الحكومي.

من جانبها، أشارت صحيفة (النهار) إلى أن اللقاء الذى عقد بين الحريرى ووزير الخارجية جبران باسيل، لم يسفر عن أية نتائج إيجابية لتسوية عملية تمثيل أحد نواب سُنّة 8 آذار، وأن رئيس الوزراء المكلف لا يبدو أنه فى وارد التراجع عن رفض تمثيلهم.

من جهتها، توقعت صحيفة (الجمهورية) أن يكون الحريرى صلبا فى الموقف التى سيعلنها "بحيث أنه يرد التحدى بلا تحد، وذلك باللجوء إلى الدستور والصلاحيات واللعبة الديمقراطية ورفض الهيمنة على قرار رئاسة الحكومة وعلى الدولة ككل".

وذكرت الصحيفة أن اتصالات جرت مع الحريرى من قبل رئيس مجلس النواب نبيه برى، ورئيس التيار الوطنى الحر الوزير جبران باسيل، ركزت على ضرورة أن يكون هادئا فى المواقف التى سيعلنها اليوم، وأن جوابه كان أنه يضع مصلحة لبنان فوق كل اعتبار "ولكننا لا نستطيع ترك الأمور وإعطاء انطباع للمجتمعين العربى والدولى أن الدولة مستسلمة لحزب الله أو غيره".

وأكدت الصحيفة أن المعلومات تشير إلى أن الحريرى سيدعو الجميع إلى التعاون معه لتأليف الحكومة، وسيجدد رفضه تمثيل "سُنّة حزب الله" فى الحكومة.

من ناحيتها، ذكرت صحيفة (اللواء) أن الوزير جبران باسيل، حاول أمس إقناع الحريرى بحل يقضى بتمثيل نواب سُنّة 8 آذار فى الحكومة، من الحصة الوزارية الممنوحة لرئيس الجمهورية ميشال عون، وهو المقترح الذى رفضه سعد الحريرى، ملوحا بوقف كل مسارات تشكيل الحكومة، ولكن من دون أن يكون فى ذلك "اعتكافا أو اعتذارا عن عدم التأليف" خصوصا بعد المعلومات التى تسربت من قوى 8 آذار عن أن الهدف من المواقف التصعيدية التى أعلنها حسن نصر الله، كان إحراج الحريرى دفعا لإخراجه من تشكيل الحكومة.

يمين الصفحة
شمال الصفحة