?????? ???????
احتفت صحف القاهرة الصادرة اليوم الجمعة بعيد الشرطة الـ 67، وهو ذكرى ملحمة الصمود والكرامة الوطنية التي سطرها رجال الشرطة يوم 25 يناير عام 1952، كما أفردت الصحف صفحاتها للاحتفاء أيضا بذكرى مرور 8 سنوات على ثورة 25 يناير.
كما أبرزت الصحف إشادة الرئيس السويسري أولي مورير، خلال مباحثاته مع رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، بالإصلاحات الاقتصادية في مصر، ونيته زيادة استثمارات بلاده في مصر للاستفادة من المناخ الاستثماري الجديد.
واهتمت الصحف - كذلك - بالمباحثات العسكرية التي أجراها الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي مع نظيره النيوزيلندي رون مارك الذي يزور مصر حاليا، كما أشارت إلى وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكورن إلى مصر بعد غد في زيارة رسمية يلتقي خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي لبحث تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وفي التفاصيل، أفردت صحف (الأهرام) و(الأخبار) و(الجمهورية) صفحاتها الرئيسية والداخلية لنقل وقائع احتفال محافظات الجمهورية بذكرى يوم خالد من أيام الوطن، حيث كتب رجال الشرطة المصرية أروع أمثلة البطولة والتضحية والفداء يوم 25 يناير عام 1952 ، دفاعا عن المواقع الشرطية والمنشآت الوطنية.
وتحت عنوان (عيد الشرطة.. ملحمة الصمود والكرامة والوطنية)، كتبت (الأهرام) في مثل هذا اليوم، جسد ضباط شرطة مصريون معنى ورمزية الحفاظ على كرامة الوطن فكتبوا بدمائهم ملحمة حقيقية للصمود في وجه المحتل الإنجليزي الغاصب الغاشم في الإسماعيلية، وحافظ رجال الشرطة على أسلحتهم ورفضوا إخلاء مبنى محافظة الإسماعيلية أو تسليمه للمحتل آنذاك الذي لم يتوان عن إغراق المبنى بمن فيه بوابل من النيران والقذائف، ودافع الأبطال ببسالة منقطعة النظير حتى نفدت ذخيرتهم فواجهوا رصاصات الغدر بصدورهم العارية، واستشهد 50 بطلا من أبناء الشرطة وأصيب 80 آخريو، ذادواعن حياض الوطن وشرفه خلال أدائهم واجب الدفاع المقدس أداء الواجب عن الوطن وكرامة أبنائه.
وقالت صحيفة (الأخبار) تحت عنوان (25 يناير .. عيد أبطال ورجال الشرطة منذ 67 عاما): "سطرت الشرطة المصرية تاريخا حافلا بالبطولات والتضحيات.. تاريخ ممتد على مر العصور..أجيال تسلم أجيالا رايات النصر والتضحية والفداء..سطرت بأحرف من نور تاريخاً ضارباً جذور البطولات في أرض الوطن منذ 25 يناير عام 1952 اليوم الذي لا تنساه ذاكرة المصريين سجل فيها أبطال الداخلية بطولات خالدة لن يمحوها التاريخ على مر العصور".
وأضافت :"جيل وراء جيل يتسلم الراية أبطال شجعان..هم حماة الوطن وحراس الأمن على استعداد لتقديم أرواحهم للحفاظ على استقرار وأمن الوطن.. أنهم رجال الشرطة شعارهم (النصر أو الشهادة) هدفهم مواجهة الارهاب الاسود وخفافيش الظلام".
وأشارت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته اليوم - إلى أن الداخلية قدمت منذ ثورة يناير 2011 حوالي 1076 شهيدا وأكثر من 21 ألف مصاب من رجال الشرطة الشجعان، حرص كل شهيد على أن يدفع عمره وروحه ودمه فداء لاستقرار الوطن.
أما صحيفة (الجمهورية)، كتبت - في تقرير إخباري تحت عنوان (يوم من أيام الوطن.. "العيون الساهرة" سطرت ملاحم بطولية في تاريخ مصر) – إن بطولات وتضحيات الشرطة طريق ممتد يضرب في جذور التاريخ، ولم تكن "ملحمة الإسماعيلية" التي خاضها رجال الشرطة في 25 يناير 1952 هي الوحيدة في سجل الوطنية المصرية التي يرتبط اسمها باسم الشرطة فلقد كانت هناك ملاحم أخرى عديدة قبل ذلك وبعده".
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن وثائق التاريخ أظهرت ما قامت به الشرطة المصرية خلال تأميم قناة السويس والعدوان الثلاثي ضد مصر الذي شنته بريطانيا وفرنسا وإسرائيل 1956.. فعندما تراجعت الولايات المتحدة عن تمويل مشروع بناء السد العالي استشعرت قيادات وكوادر الشرطة المصرية الخطر، وما إن صدر قرار تأميم شركة قناة السويس 26 يونيو 1956 أخذت الشرطة استعداداتها لمواجهة الأخطار المحتملة.
وأضافت الصحيفة أن الوثائق تظهر أن قوات الشرطة حددت هدفها في تأمين قرار "التأميم" ، وذلك بإعلان حالة الطوارئ وتأمين الجبهة الداخلية ومواجهة المخططات المعادية ورفعت درجة الاستعداد الأمني في مدن القناة حيث قامت أجهزة الأمن بإجراء عدة تقديرات للموقف.. وكانت الخطوة الأولي في حصر مصادر التهديد من العناصر ذات النشاط الخطر من الجنسيات المختلفة المقيمة خاصة بمنطقة القناة، مشيرة إلى أن أجهزة الأمن وضعت تحركات هذه العناصر تحت المراقبة الدقيقة والمستمرة حتى أنه قبل حدوث "العدوان" كان لدى أجهزة الأمن قوائم كاملة بتلك العناصر الأجنبية التي يمكن أن تشكل خطراً في حالة الحرب علي مصر.. في ذات الوقت بدأت الشرطة تستعد لمواجهة "العدوان المحتمل" علي بورسعيد فقامت بتأمين المحافظة وعبأت الشعور الوطني ضد "العدوان" كما وفرت السلاح والذخيرة وقامت بتدريب فرق المقاومة الشعبية.
وذكرت الصحيفة أن الوثائق تروي أن الشرطة المصرية قامت بتشكيل فرقة في بورسعيد أثناء العدوان الثلاثي، هذه الفرقة كانت مهمتها مقاومة الجنود الإنجليز الذين كانوا يحاولون دخول بورسعيد الباسلة بالمظلات"، ولقد شارك رجال الشرطة مع المصريين في تلك الأيام في تسطير ملحمة تحدث عنها العالم.. تلك الملحمة أفشلت "عدوان ثلاثي" غاشما ضد مصر.
ونقلت الصحف مظاهر احتفال المصريين في محافظات الجمهورية بذكرى عيد الشرطة الـ 67 ، حيث زينت أكاليل الزهور النصب التذكاري لشهداء الشرطة في جميع المحافظات، وقدم المحافظون التهنئة إلى مدراء الأمن في محافظاتهم ، مؤكدين أن التضحيات التي قدمها رجال الشرطة والقوات المسلحة ستظل وسام فخر على كل المصريين مهدت الطريق إلى الاستقرار والأمان الذي تعيشه مصر الآن.
وأفردت الصحف صفحاتها أيضا لاحتفاء بالذكرى الثامن لثورة 25 يناير، حيث قامت "قيامة المصريين" على الفساد وغياب العدالة الاجتماعية وتهميش الشباب.
وذكرت صحيفة (الأهرام) - في سياق تقرير بعنوان (8 سنوات.. الشعب هو البطل) - أنه "قبل 25 يناير، سادت ظاهرة عزوف الشباب عن العمل السياسي، وعدم قدرة الأحزاب على استقطاب تلك الشريحة المهمة تأثيرًا وعددًا للسياسة.. وعقب يناير انخرطت قطاعات الشباب في العمل السياسي، وعبرت عن نفسها في زيادة اهتمامهم بالشأن العام وقضاياه، ومحاولة التكتل التنظيمى فى قوى وأحزاب معبرة عنهم، وخلال السنوات الثلاث التى تلت 2011 كانت هناك حالة سيولة سياسية كان التظاهر فى الشارع من أدواتها الأساسية وما صاحب ذلك من تطورات وتحديات كثيرة".
وأضافت الصحيفة أن التحولات الكبيرة التي حدثت بالمشهد السياسي وتحديدا عقب ثورة 30 يونيو بدأت مرحلة جديدة سعت فيها الدولة والأحزاب إلى استيعاب الشباب فى كيانات سياسية منظمة، فقد تزايدت قناعاتهم بأهمية نقل نشاطهم من الشارع حيث الفوضى والانفلات إلى العمل السياسى المنظم، مع تزايد الاقناع بأن فكرة الثورة الدائمة باتت سببًا لتقويض مؤسسات الدولة وجغرافيتها السياسية.
أما صحيفة (الأخبار)، فذكرت - في تقرير حمل عنوان (25 يناير من الثورة إلى الدولة) – "ثمانية أعوام بالتمام والكمال مرت على ثورة 25 يناير.. تلك الثورة التي حركت المياه السياسية الراكدة لنظام ظل يحكم مصر طوال ما يقرب من 30 عاما، خرج الشباب إلى الشوارع المصرية رافعين رايات الأمل والرغبة في مستقبل مشرق، ولكن جاءت خفافيش الظلام انقضت على أحلامهم وسيطرت عليها لتصل إلى الحكم بعد الثورة بعام في 2012 ليجروا مصر إلى انحدار داخلي وخارجي وسرعان ما يستفيق الشعب المصري ليخرج في 30 يونيو 2013 ليعلن عصيانه علي الجماعة الإرهابية لتبدأ تجربة ديمقراطية جديدة بطلها الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أرسى قواعد الدولة المصرية ونقلها من مراحل الثورة إلى مرحلة الثبات والاستقرار السياسي والاقتصادي".
في سياق آخر، تابعت صحيفة (الأهرام) المشاركة الفعالة لكبار المسئولين المصريين في فعاليات منتدى دافوس الاقتصادى العالمى واللقاءات المكثفة التي أجروها على هامش المنتدى، حيث التقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي مع الرئيس السويسري أولى مورير، وتم خلال اللقاء، استعراض جوانب التعاون الثنائى بين مصر وسويسرا، ومقترحات زيادة الاستثمارات السويسرية فى مصر للاستفادة من الفرص الواعدة التى تمتلكها مصر.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس السويسرى إشادته بما حققته مصر في الإصلاح الاقتصادي، مؤكدا أن سويسرا تتطلع لتعزيز التعاون مع مصر فى مختلف المجالات التجارية والاستثمارية ذات الأهمية للجانبين.
وأضافت أن وزير التجارة والصناعة المهندس عمرو نصار التقى مع ليام فوكس وزير التجارة الدولية البريطاني، حيث بحثا حاضر ومستقبل العلاقات الاقتصادية بين البلدين وسبل تعزيز التعاون التجارى والاستثمارى خلال المرحلة المقبلة خاصة فى ظل قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كما عقد وزير التجارة جلسة مباحثات مع جى بارميلان المستشار الفيدرالي لشئون الاقتصاد والبحث والتعليم والوزير المعنى بالتجارة وشئون منظمة التجارة العالمية فى سويسرا، وأعرب الوزير السويسرى عن تقديره والحكومة السويسرية للتطورات الإيجابية التى تشهدها مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والجهود المبذولة وخطط التنمية التى تشهدها مصر، مشيرا إلى الاهتمام الذى توليه الشركات السويسرية لتعزيز التبادل التجارى والاستثمارى مع مصر، وكذلك تعزيز التعاون الفنى والتكنولوجى المرتبط بالصناعة.
إلى ذلك، اهتمت صحيفة (الأخبار) بالمباحثات العسكرية التي أجراها الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي مع رون مارك وزير الدفاع النيوزيلندي والوفد المرافق له الذي يزور مصر حالياً، حيث تناول اللقاء مناقشة عدد من الموضوعات ذات الإهتمام المشترك في ضوء مجالات التعاون العسكري وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة لكلا البلدين، بما يحقق المصالح المشتركة وإرساء دعائم الأمن والاستقرار بالمنطقة.
ونقلت الصحيفة عن الفريق أول محمد زكي تأكيده العلاقات والروابط العسكرية التي تربط بين مصر والجانب النيوزيلندي، متمنياً مزيداً من التعاون والتنسيق المشترك بين القوات المسلحة لكلا البلدين خلال الفترة القادمة، في حين عبر رون مارك عن بالغ امتنانه للقوات المسلحة المصرية والجهود التي تبذلها من أجل الأمن القومي العربي والحفاظ علي الاستقرار بالمنطقة، مشيراً إلى حرص بلاده علي زيادة آفاق التعاون العسكري بين القوات المسلحة لكلا الجانبين.
أما صحيفة (الجمهورية)،فأبرزت في صفحتها الأولى مشاركة وزير الموارد المائية والري، ممثلا عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، في حفل تنصيب رئيس الكونغو الجديد فيلكس تشيسيكيدي، حيث نقل تهنئة الرئيس له بمناسبة انتخابه وللثقة الغالية التي منحا له الشعب الكونغولي الشقيق، والتي تعكس إيمانهم في قدرته القيادية ورؤيته الثاقبة لتحقيق الاستقرار والتنمية والازدهار للكونغو الديموقراطية.
وفي صفحتها الأولى ، ذكرت صحيفة (الأهرام) أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماركون سيصل مصر بعد غد في زيارة رسمية، مشيرة إلى أن محادثات الرئيس عبد الفتاح السيسي مع ماكرون ستتناول تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها التطورات في ليبيبا وسوريا والحرب ضد الإرهاب.
ولفتت الصحيفة إلى أن الزيارة تهدف إلى تعميق أوجه التعاون الاقتصادي بين البلدين، مضيفة أن الجانب الفرنسي أعرب عن استعداده التام لضخ الاستثمارات بمصر في مجالات الطاقة المتجددة والمواصلات والنقل والصناعة والخدمات.