مبروك عطية: لا يمنع أحد من صيام العشر من ذي الحجة إلا أنّ النبي لم يصم

????? ????

????? ????

 

أكد الشيخ مبروك عطية، إنّه لا يمنع أحد من صيام العشر من ذي الحجة، إلا أنّ النبي محمد صلي الله عليه وسلم لم يصم هذه الأيام، لقول السيدة عائشة «ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صائمًا في العشر قط».

وما زال الجدل يتجدد بشأن صيام النبي محمد صلي الله عليه وسلم للعشر من ذي الحجة، ما أثار حيرة بين كثيرين عما ذكرته دار الإفتاء عبر بياناتها، والتي تثبت صيام النبي للعشر من ذي الحجة، وعلى الجانب الآخر، ينفي الداعية مبروك عطية صيام النبي، مستشهدا ببعض الأدلة والأحاديث النبوية المطهرة.

وقال الداعية مبروك عطية، إنّه لا يمنع أحد من صيام العشر من ذي الحجة، إلا أنّ النبي محمد صلي الله عليه وسلم لم يصم هذه الأيام، لقول السيدة عائشة «ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صائمًا في العشر قط».

وتابع عطية أمس، خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر في برنامج «يحدث في مصر» المذاع عبر فضائية «MBC مصر» أنّ بعض المتفلسفة، يقولون إنّ السيدة عائشة قالت ما رأيت النبي ولكنه صام العشر من ذي الحجة، متابعا: «بقعد أضحك لما بسمع كلام بعض المتفلسفة دول، عشان لما أم المؤمنين تقول النبي مصامش يبقي مصامش، لأن النبي لو صام هيتسحر أو هيفطر وكان يثبت الكلام ده في السنة».

وأضاف عطية أنّ هناك حديث آخر عن أم المؤمنين السيدة عائشة، حيث جاء إليها الرسول وقال لها إنّه صام، إلا أنّها أعطته بعض الحلوى فأكلها، فسألته: «ألم تقل إنّك صائم»، فقال النبي صلي الله عليه وسلم: «المتطوع أمير نفسه».

وعن حديث السيدة عائشة «ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صائمًا في العشر قط»، الذي ذكره الداعية مبروك عطية، واستدل به على عدم صحة صيام الرسول للعشر من ذي الحجة، ذكرت دار الإفتاء، أنّ هذا الحديث صحيح لكنه جرى تأويله، حيث أن الإمام النووي في «شرحه على مسلم» (8/ 71-72): قال العلماء: هذا الحديث مما يوهم كراهة صوم العشر، والمراد بالعشر هنا الأيام التسعة من أول ذي الحجة.

وأضاف الإفتاء في فتواها عن حديث السيدة عائشة عبر موقعها الإلكتروني، أنّ التأويل هنا يأتي في قول السيدة عائشة «لم يصم العشر»، أي أنّه لم يصمه لعارض مرض، أو سفر، أو غيرهما، أو أنّها لم تره صائمًا فيه، ولا يلزم من ذلك عدم صيامه في نفس الأمر.

وتابعت: «العلماء قالوا هذا مما يتأول، فليس في صوم هذه التسعة كراهة، بل هي مستحبة استحبابًا شديدًا، لا سيما التاسع منها وهو يوم عرفة، وقد سبقت الأحاديث في فضله».

وعن الأقاويل التي تزعم عدم صوم النبي للعشر من ذي الحجة، أكدت دار الإفتاء أنّه ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنّه كان يصوم التسع من ذي الحجة، ففي «سنن أبي داود» وغيره عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، و3 أيام من كل شهر أول اثنين من الشهر والخميس».

وأضافت دار الإفتاء، أنّ ما يثبت صيام النبي محمد للعشر من ذي الحجة، أنّ حفصة رضي الله عنها قالت: «أربع لم يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، صيام يوم عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، والركعتين قبل الغداة» رواه أحمد والنسائي وابن حبان وصححه.