???? ???????
تنطلق فعاليات ملتقى الشباب العربي والأفريقي يوم السبت المقبل باحتفالية تسلم مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي، وتبدأ الجلسات النقاشية وورش العمل في اليوم الثاني للملتقى الأحد 17 مارس، ومن بينها ورشة عمل بعنوان "أجندة الشباب والأمن والسلم في منطقة الساحل".
وتكتسب هذه الورشة أهميتها من واقع مناقشتها لعدد من القضايا تهدد الأمن والسلم في منطقة الساحل والصحراء بالقارة الأفريقية، كالأمن الغذائي، والإرهاب، والجريمة المنظمة، والهجرة غير الشرعية، والكثير من العوامل الأخرى التي يجب التعامل معها من أجل تحقيق مستقبل أفضل وأكثر استقرارا للشباب في هذه المنطقة الحيوية من القارة.
يعد قرار مجلس الأمن رقم 2250 الذي تم تبنيه في ديسمبر 2015 المحور الرئيسي لأجندة الشباب، والسلام، والأمن. فلأول مرة، يشار إلى المساهمات الحيوية للشباب في استدامة السلام.
ويشدد القرار على أهمية تبني منظور الشباب عند تخطيط وتصميم وتنفيذ عمليات التدخل من أجل السلام. كما يؤكد القرار على توصيات المراجعات الدولية رفيعة المستوى الثلاثة (عام 2015) حول عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وطبيعة عمليات بناء السلام، إلى جانب تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1325 بشأن المرأة، والسلام، والأمن فيما يتصل بأهمية مبدأ المشاركة الجماعية وتعزيز مفهوم عدم حرمان أحد.
وفي هذا السياق، تم تحديد خمسة ركائز أساسية للعمل وهي؛ المشاركة، والحماية، والوقاية، والشراكات، وإعادة الإدماج. وعقب عام واحد، أشار نهج السلام المستدام مباشرة إلى قرار مجلس الأمن رقم 2250 وما أكده القرار بشأن مساهمات الشباب في منع وتسوية النزاعات. وقد قام مجلس الأمن مؤخرًا بتبني القرار رقم 2419 (2018) ليؤكد على أهمية زيادة تمثيل الشباب في عمليات التفاوض، وتنفيذ اتفاقيات السلام، ومكافحة الإرهاب، واستراتيجيات نزع السلاح، والتسريح، وإعادة الإدماج.
تعد منطقة الساحل في أفريقيا واحدة من أكثر المناطق المعقدة أمنيًا، ليس فقط في أفريقيا، وإنما في العالم بأسره، حيث إن الأوضاع الداخلية غير المستقرة والتهديدات العابرة للحدود هي مخاطر متجذرة وتؤثر على المنطقة وجوارها على أصعدة مرتبطة ببعضها البعض من بينها انعدام الأمن الغذائي، وعدم الاستقرار السياسي، والإرهاب، والجريمة المنظمة، والهجرة غير الشرعية. وبالنظر إلى هذه التحديات والآثار المترتبة عليها، تصبح منطقة الساحل في دائرة الضوء. هذا، وقد تحدد أكثر من 20 إستراتيجية تتناول سبل استجابة المجتمع الدولي للوضع في منطقة الساحل.
يعقد الملتقى تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، على مدار ثلاثة أيام، من 16 إلى 18 مارس 2019، في مدينة أسوان "عاصمة الشباب الأفريقي"، وهو أحد فعاليات منصات منتدى شباب العالم (WYF Platforms) والتي تدور فكرتها حول منح الشباب المصري وشباب العالم فرصة لتطوير ودعم أفكارهم المختلفة في جميع المجالات.
تدور أجندة الملتقى حول العديد من القضايا والموضوعات التي تخص قضايا وتحديات المنطقة العربية والقارة الأفريقية، خاصةً في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي لهذا العام 2019، كما تتنوع أشكال الفعاليات خلال الملتقى بين جلسات نقاشية وورش عمل وطاولات مستديرة تضم القادة من الشباب وصُناع القرار في حوار مفتوح عن أهم ما يشغل الشباب العالم العربي والأفريقي.
كما يضم الملتقى العديد من الفعاليات الثقافية والترفيهية؛ حيث تُقام جولات سياحية للمشاركين في مدينة أسوان المنطقة الحضارية التي طالما ظلت بوابة مصر على أفريقيا.