«صفقة القرن» تتصدر اهتمامات كبار كتاب الصحف

???? ???????

???? ???????

تنوعت اهتمامات كبار كتاب الصحف الصادرة، اليوم الثلاثاء، حيث جاءت صفقة القرن، وتأثير الرياضة على جرائم الكراهية.

 

ففي مقاله تحت عنوان (الرياضة.. وجرائم الكراهية)، قال الكاتب وحيد عبد المجيد بجريدة (الأهرام) "إنه ينبغى أن تحظى الدراسة، التي خلصت إلى أن جرائم الكراهية ضد المسلمين في شمال غرب إنجلترا انخفضت منذ انضمام اللاعب المصري محمد صلاح إلى فريق ليفربول، باهتمام تستحقه في الدراسات الاجتماعية".

 

وأشار إلى أن الدراسة، التي أجرتها جامعة ستانفورد، أظهرت أن أداء صلاح المتميز وسلوكه الإنساني الراقي، أسهما في تغيير نظرة نسبة كبيرة من سكان مقاطعة ميرسيسايد، التي تقع مدينة ليفربول ضمن حدودها الإدارية، ومن الطبيعي أن يكون التغيير أوسع نطاقا في أوساط جمهور ليفربول.

 

وأضاف أنه فضلا عن مكانة جامعة ستانفورد، تعود أهمية الدراسة إلى طبيعة التركيب الاجتماعي في مقاطعة ميرسيسايد، إذ يمثل الإنجليز البيض أكثر من 97% من سكانها البالغ عددهم نحو مليون و400 ألف، ولا يوجد فيها بالتالي سوى عدد قليل من الأقليات، الأمر الذي يقلل فرص التفاعل الإيجابي الذي يتيح لأفراد ينتمون إلى أصول وأديان مختلفة أن يعرف بعضهم البعض بطريقة مباشرة، لأن التعارف هو السبيل الذي لا بديل عنه لاختبار ما يُقال عن معتنقي دين أو آخر أو المنحدرين من هذا الأصل أو ذاك، وكلما قلت هذه الفرص ازداد الميل إلى تكريس صورة نمطية مسبقة عن الأقليات.

 

وأكد ضرورة أن تشجع هذه الدراسة لإجراء بحوث جديدة حول تأثير الرياضة في العلاقات بين فئات المجتمع المختلفة، لمراجعة اتجاه قوى في العلم الاجتماعي يعتبر هذا التأثير سلبيا في الأغلب الأعم، ويذهب إلى أن كرة القدم بصفة خاصة تحولت إلى مجال يسوده التعصب والتطرف والغضب نتيجة التوسع المتزايد في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ساحة للتشاحن، ونشر الكراهية المتبادلة.

 

واختتم عبد المجيد مقاله قائلا: "رغم وجود مشاعر كراهية حادة في مجال الرياضة وفي كرة القدم خصوصا، ينبغي التمييز في هذه المشاعر بين مواقف مرتبطة بصراعات بين أندية وأخرى متعلقة بنفور تجاه أديان أو أعراق.. ومن أهم ما ينبغي بحثه في ضوء هذه الدراسة، فرضية مفادها أن العلاقة بين كرة القدم وكراهية الآخر الديني قابلة للتغيير بدرجة أكبر من العلاقة بين الرياضة وكراهية أندية أخرى تحول التنافس معها إلى صراع حاد على مدى فترات طويلة".

 

أما الكاتب محمد بركات، ففي عموده (بدون تردد) بجريدة (الأخبار) وتحت عنوان (مصر وحربها المقدسة)، قال "إن الحقائق المؤكدة على أرض الواقع المصري تقول بكل الوضوح إننا نخوض الآن وطوال السنوات الخمس الماضية معركتين ضاريتين في ذات الوقت، كل منهما على قدر كبير من الأهمية والضرورة، بحيث لا يمكن تأجيل أحدهما أو إرجاؤها لبعض الوقت".

 

وأشار إلى أن أولي هذه المعارك هي الحرب الشرسة التي نخوضها في مواجهة جماعة الإرهاب المتحالفة مع قوي الشر الإقليمية والدولية، والساعية بكل الخسة والندالة لنشر الفوضي والدمار في البلاد، وإشاعة اليأس والإحباط في نفوس المواطنين، وصولا لهدم الدولة واسقاطها.

وأضاف أن مصر تخوض في ذات الوقت حربا لا هوادة فيها من أجل البناء والتنمية الشاملة، والسعي بكل العزم والجهد لوضع الدولة المصرية في المكانة التي تستحقها علي المستويين الإقليمي والدولي، مؤكدا أن الجميع يلمس ما تم في معركة البناء والتنمية، موضحا أن ما يحدث هو إنشاء وإقامة بنية أساسية حديثة ومتكاملة للدولة المصرية، في إطار خطة قومية شاملة تهدف لبناء الدولة المصرية الحديثة والقوية.

 

وشدد بركات على أن معركة القضاء على الإرهاب ومعركة التنمية الشاملة والتطوير والتحديث، كلتاهما تحتاجان إلى قوة الإرادة ووحدة الصف والإيمان الكامل في قدرة الشعب على تحقيق النصر، مشيرا إلى أن الطريق إلى النصر يتطلب العمل الجاد والجهد المستمر، والوقوف صفا واحدا ويدا واحدة مع قواتنا المسلحة وشرطتنا الباسلة لتحقيق ما نصبو إليه.

 

أما الكاتب ناجي قمحة ففي عموده (غدا أفضل)، قال تحت عنوان (حتى يستعيد العرب حقوقهم) "إن كشف الولايات المتحدة الأمريكية عن ملامح الوجه القبيح لصفقة القرن الرامية لتصفية القضية الفلسطينية يتزامن مع تنفيذ مخططات أمريكية وغربية لإشعال المزيد من الحرائق في العالم العربي، خاصة في السودان والجزائر وليبيا بعد سوريا واليمن".

 

وأوضح أن هدف ذلك إشغال الدول العربية بالصراعات الداخلية والجبهات الوهمية عن مواجهة إسرائيل العدو الحقيقي المحتل للأرض العربية والفلسطينية والرابح الأوحد من الصفقة المشبوهة التي تحاول الإدارة الأمريكية تسويقها في عالم عربي مضطرب متوهمة قدرتها مع حلفائها على إجبار الأمة العربية والإسلامية على القبول بالأمر الواقع وابتلاع الصفقة المسمومة تحت وطأة التهديد بأعداء وهميين وإهدار المزيد من القدرات والموارد العربية والابتزاز لسرقة أراضيها المحتلة بعد سرقة ثروات شعوبها، التي حان لها أن تتعلم الدرس وتتعرف على عدوها الحقيقي وعملائه وتطفئ النيران المشتعلة حتي توحد صفوفها وتعود للنضال من أجل استرداد حقوقها في الجبهة لا في الصفقة.

يمين الصفحة
شمال الصفحة