???? ???????
على هامش زيارته للعاصمة الفرنسية باريس للمشاركة في المؤتمر الدولى حول الغاز الطبيعى في البحر المتوسط والذى ينظمه مرصد الطاقة المتوسطة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى، عقد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية سلسلة من اللقاءات والمباحثات الثنائية مع عدد من رؤساء كبريات شركات البترول ومؤسسات التمويل الفرنسية بحث خلالها فرص التوسع فى أنشطة الشركات والمؤسسات الفرنسية فى مصر وموقف التعاون الجارى بين الجانبين فى مجال الغاز الطبيعى وتوزيع المنتجات البترولية وتنفيذ وتمويل مشروعات التكرير والبتروكيماويات الجديدة فى ضوء التطورات الايجابية التى يشهدها مناخ الاستثمار في الاقتصاد المصرى بصفة عامة وصناعة البترول بصفة خاصة.
والتقى المهندس طارق الملا مع باتريك بويان رئيس شركة توتال، حيث تم استعراض نشاط الشركة فى مصر فى مجال البحث والإنتاج وتسويق المنتجات البترولية خاصة وأن توتال تغطى نسبة كبيرة من احتياجات السوق المحلى من هذه المنتجات وفي ظل الإقبال المتزايد على بنزين 95 وارتفاع مبيعاته بشكل كبير، كما تم بحث مساهمة الشركة فى برنامج تطوير أداء الادارة المتوسطة ضمن برنامج تنمية الكوادر البشرية فى إطار مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول.
وأكد الوزير خلال اللقاء أن الاقبال المتزايد من الشركات العالمية على ضخ الاستثمارات في قطاع البترول المصرى وخاصة في المناطق البكر التي تم طرحها مؤخراً أو المتوقع طرحها مستقبلاً يعكس مدى نجاح جهود الإصلاح والتطوير في توفير بيئة استثمارية جاذبة، مشددًا على استمرار هذه الجهود فى التطوير والتحديث مع إعطاء أولوية قصوى لإعداد الكوادر الشابة المؤهلة لتولى مسئولية القطاع في المستقبل، مشيراً إلى أن الشركات الفرنسية تعد من أهم المستثمرين فى مصر وأن التقارب والتفاهم الواضح بين القيادة السياسية فى كلا البلدين يعطى دفعات قوية لمزيد من التعاون البناء.
ومن جانبه أعرب رئيس توتال عن تطلع الشركة لزيادة نشاطها فى مصر والدخول فى مناطق جديدة للبحث عن البترول والغاز بغرب البحر المتوسط والبحر الأحمر وزيادة استثماراتها فى تطوير محطات البنزين والبنية الأساسية لنقل وتخزين وتوزيع المنتجات، واشاد بالمناخ الجاذب للاستثمار بمصر والتعاون الكبير الذى تلقاه الشركات لتذليل أي معوقات، مشيراً أن الفرص فى مجال الغاز الطبيعى فى مصر تعد الأكثر جذباً على مستوى العالم بما يعكس ثقة المستثمرين المتزايدة فى الاقتصاد المصرى.
وخلال لقائه جون سينتيناك رئيس شركة اكسنس الفرنسية، أكد الملا على حرص قطاع البترول على تطوير التعاون بين الجانبين للاستفادة من خبرات الشركة الفرنسية فى مجال التكنولوجيا المتقدمة فى مشروعات تكرير البترول وتصنيع البتروكيماويات للمساهمة فى تنفيذ برنامج عمل قطاع البترول لتطوير وتحديث هذه الصناعات الحيوية والتوسع فى مشروعات زيادة الطاقة الإنتاجية من المنتجات البترولية والبتروكيماوية لتغطية الاحتياجات المحلية وتقليل الاستيراد.
كما تم خلال اللقاء استعراض التعاون بين الجانبين فى مشروع مجمع التكسير الهيدروجينى للمازوت بمحافظة أسيوط لإنتاج البنزين والسولار والبوتاجاز، والذى تتولى الشركة الفرنسية أعمال الرخص والتصميمات الهندسية للمشروع .
ومن جانبه أكد رئيس اكسنس الفرنسية اهتمام شركته بالتوسع فى أنشطتها في مصر فى الفترة الحالية التى تعد الاكثر ملائمة والأنسب للتوسع فى الأعمال فى مصر فى ظل التحسن الكبير فى المناخ الاقتصادى نتيجة الإصلاحات الناجحة التى تم تنفيذها، وأن شركته تمتلك سجلاً متميزاً لأعمالها فى مصر يتمثل فى مشاركتها حالياً فى تنفيذ مجمع التكسير الهيدروجينى للمازوت بأسيوط الجارى تنفيذه، إضافة إلى ما سبق تنفيذه من مشروع مصنع البيوتين بمجمع سيدى كرير للبتروكيماويات بالإسكندرية.
كما التقى المهندس طارق الملا مع ريجيه جان بول مونفرونت نائب رئيس بنك كريدى اجريكول الفرنسى ورئيس مجلس الأعمال المصرى الفرنسى عن الجانب الفرنسى، حيث تم بحث نشاط البنك الفرنسى فى المساهمة فى تمويل المشروعات الكبرى بقطاع البترول ذات الجدوي الاقتصادية والذى يؤكد الثقة فى المناخ الاستثمارى الجاذب فى مصر فى ظل سياسة الاصلاح الاقتصادى الحالية ومشاركته مع تحالف بنوك عالمية فى تدبير التمويل لمشروع توسعات معمل تكرير ميدور بالاسكندرية بقيمة 2ر1 مليار دولار والجارى تنفيذه حالياً .
وأشاد نائب رئيس البنك بالتطور الملحوظ للاقتصاد المصرى والذى يأتى انعكاساً لما تم انجازه من اصلاحات ناجحة ، لافتاً إلى أن النجاحات التي تحققت فى قطاع البترول والغاز تشجع البنك على الاستمرار فى ضخ التمويلات اللازمة للمشروعات البترولية الجديدة خاصة مع امتلاك هذا القطاع كافة عوامل النجاح وتنفيذه لرؤى واستراتيجيات واضحة للتطوير واستغلال الفرص الاستثمارية بشكل جيد.