رفضت الحكومة الأنجولية مقارنة الحرائق التي تشهدها غابات الأمارون حاليا بالحرائق التي تم تسجيلها في أنجولا بشكل خاص وفي أفريقيا عامة.
وأشارت وزارة البيئة الأنجولية - في بيان صحفي وزعته سفارة أنجولا بالقاهرة اليوم الثلاثاء- إلى أن المزاعم التي تقارن بين الحرائق في غابات الأمازون وتلك التي نشبت في أنجولا على وجه الخصوص وفي عدد من المناطق في إفريقيا بشكل عام غير صحيحة..موضحة أن هناك حرائق ولكنها ليست كبيرة.
وأشارت الوزارة في بيانها إلى انه في هذا الموسم من العام، يقوم الفلاحون في مناطق مختلفة من البلاد بإشعال النار لإعداد الأرض للزراعة قبل موسم الأمطار.. لافتة إلى أن هذه الممارسة، التي وصفتها بأنها خاطئة، هي ممارسة مألوفة ويمكن التحكم فيها ولكنها لا تقارن بالحرائق في الأمازون.
وأرجعت وزارة البيئة ألأنجولية سبب الحرائق أيضا إلى أنتاج الفحم بكميات كبيرة.. مشيرة إلى أنها تعمل بالتعاون الوثيق مع وزارة الزراعة والغابات والشركاء الآخرين في حملة التوعية بين سكان الريف لتوضيح الإدارة المستدامة للغابات وإظهار فوائد الحفاظ عليها.
وكانت تقارير إعلامية مختلفة قد تحدثت عن أن صور الأقمار الصناعية الجديدة أظهرت أن هناك حرائق غابات أكثر في إفريقيا مقارنة بغابات الأمازون التي دمرتها النيران.
وذكرت أن الحرائق تجتاح أكثر من مليون ميل مربع من الغابات في حوض الكونغو حاليا، في منطقة تعرف باسم "الرئة الخضراء الثانية للأرض".
ووفقا لصور نشرتها وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، بدا أن الحرائق تنتشر وسط القارة السمراء من الغابون إلى أنغولا.
ومثل الأمازون، تمتص الغابات الإفريقية ثاني أكسيد الكربون، وتعتبر ملاذا لمئات الأنواع المهددة بالانقراض .
وبالرغم من ذلك، يقول المحللون إن معظم الحرائق المعروضة على خرائط "ناسا" لإفريقيا تقع خارج مناطق الغابات المطيرة الحساسة، وأن وضع مقارنات بالأمازون ليس بالأمر السهل.