????????
أظهرت مراجعة لمجموعة الدراسات التي أجريت على عوامل خطر الانتحار فى المراحل المختلفة من حياة الأشخاص، فضلا عن فعالية أساليب التقييم والعلاج، أن بعض العوامل - مثل الوراثة وتاريخ الأسرة - تلعب دورا في خطر الانتحار طوال الحياة، بالاضافة إلى غيرها من العوامل، بما في ذلك الاكتئاب السريري، وسوء استخدام العقاقير الطبية ، ونقص الدعم الاجتماعي والعوامل الاقتصادية.
ووجد الباحثون من جامعة أكسفورد ومعهد كارولينسكا في ستوكهولم، أنه من بين عوامل الخطر الفردية للانتحار الاكتئاب واضطراب ثنائي القطب واضطرابات طيف الفصام واضطرابات تعاطي المخدرات والصرع وإصابات الدماغ المؤلمة.
ونظر الباحثون في فعالية التدخلات على مستوى السكان لاستهداف المجموعات أو الأفراد المعرضين لخطر كبير، مثل تقييد الوصول إلى السموم أو الأسلحة النارية، ولكنهم وجدوا أن هذه التدابير تختلف في الفعالية حسب البلد والثقافة.
وقال الدكتور "سينا فاضل"، الأستاذ فى قسم الطب النفسي في جامعة أكسفورد "هذا هو أول دليل للنظر في الإنتحار على مستوى السكان ومن خلال حياة الناس، وهو أمر مفيد بشكل خاص لأن العديد من عوامل الخطر تساهم بشكل مختلف في الطفولة، المراهقة، والبلوغ، وقد حاولنا تحديد كل من العوامل المكررة وقوتها".
وأضاف "ينطوي منع الانتحار على فهم الصورة الكاملة للعوامل المساهمة طوال العمر، ولا يوجد حل أو إصلاح بسيط.. ما أردنا القيام به في هذه المراجعة هو تقديم نظرة عامة على أحدث دليل على كيفية تحديد الأفراد الأكثر عرضة للخطر، وواحدة يمكن استخدامها في أي بلد".
وخلص الباحثون إلى أنه عند تقييم وعلاج خطر الانتحار فإن الشخص الذي يقدم أفكارًا انتحارية قد يكون عرضة لخطر الانتحار حتى لو كان هناك عدد قليل من الأعراض العلنية لاضطراب نفسي؛ وينبغي تقييم خطر الانتحار من خلال النظر في العوامل المسببة؛ كما ينبغي إدارة خطر الانتحار من خلال المتابعة المنتظمة والعلاج النفسي الموجز.
وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أعراض المرض العقلي، يجب أيضًا النظر في العلاج الدوائي؛ وينبغي على الشخص الانتحاري وأفراد الأسرة والذين يقدمون الرعاية أن يشاركوا جميعًا في ضمان بيئة آمنة، مع إزالة وسائل الانتحار مثل البنادق أو بعض الأدوية؛ وإذا كان خطر الانتحار مرتفعًا أو غير مؤكد، فيجب إحالة الشخص على الفور إلى خدمات الصحة العقلية.