???? ??????
استعرض رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب طارق رضوان جهود المجلس خلال عام مضى ترأست فيها مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي اعتبارا من فبراير 2019.
وقال رضوان - فى بيان صحفي مساء اليوم بمناسبة انتهاء فترة رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي- إننا سعينا في البرلمان على مدار عام كامل إلى استلهام الوحدة الإفريقية من روح قارتنا العزيزة، عبر التركيز على الحرية والاستقلال السياسي والاجتماعي، وبدافع من التنمية القائمة على الاعتماد على الذات، وتقرير مصير الشعوب مع الحكم الديمقراطي ومحوره الإنسان في المقام الأول.
ونوه إلى استعادة مصر أجواء الريادة المصرية للقارة الإفريقية، بعد الجولة الأفريقية التي قام بها الرئيس السيسي إلى كل من: غينيا وكوت ديفوار والسنغال، وتناولنا ما حملته من دلالات سياسية عميقة والمغزى الاستراتيجي من الجولة التي جاءت بعد شهرين فقط من تسلم الرئيس مهمة قيادة مصر لدول إفريقيا، الأمر الذى يؤكد جدية مصر وإدراك قيادتها لمسئوليتها إزاء القارة، وترجمة هذا المسئولية إلى واقع ملموس.
وأضاف: امتدحنا مخرجات مؤتمر نواب العموم بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي احتضنته مصر في الفترة من 20 إلى 23 فبراير الماضي، وأكد خلاله الرئيس عبدالفتاح السيسي، أهمية دور جمعية نواب العموم الأفارقة، في العمل على رفع كفاءة أجهزة الادعاء فى القارة وبناء قدرات أعضائها.
وتابع: سلطنا الضوء على إعداد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، المبادرة التي قدمها الرئيس السيسي، بعنوان مبادرة "إسكات البنادق"، خلال القمة الإفريقية بأديس أبابا في فبراير 2019، والتي تضمنت آليات محددة لإنهاء النزاعات والحروب بالقارة السمراء بحلول عام 2020.
واستطرد: تناولنا توقيع وزارة الخارجية المصرية اتفاقية استضافة مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار بعد النزاعات، ونجاح مصر الكبير في تنظيم الدورة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية، لبحث سبل السلام والتنمية المستدامة بالقارة الإفريقية.
وكان للبرلمان ولجانه ونوابه دور واضح في حل الأزمات في دول الجوار داخل القارة، ومنها ليبيا، حيث استضافت وفود مختلفة لتوحيد رؤى النواب الليبيين حول حل سياسى بقيادة البرلمان الليبى؛ لوضع حد للأزمة التى تمر بها البلاد.
كما عمل البرلمان، خلال العام 2019، على استعادة روح التقدير الرسمي والشعبي المتبادل بين مصر وأشقائها في إفريقيا، حيث سعى بمشاركة خبراء متخصصون في الشأن الإفريقي، إلى رسم إستراتيجية مغايرة للعلاقات المصرية الإفريقية، لا تنحصر في العلاقات الرسمية فقط.
ولفت رضوان إلى أنه جرى، لأول مرة في تاريخ الحياة البرلمانية، خلال دور الانعقاد الرابع والخامس تدشين زيارات ثنائية على مستوي البرلمانات المصري والدول الإفريقية، حيث تولت لجنة الشئون الإفريقية التنسيق لزيارات علي مستوى رؤساء البرلمانات في 9 دولة إفريقية هي:(بروندي، تنزانيا، كينيا، رواندا، جنوب السودان، نيجيريا، جيبوتي، غانا، أوغندا)، كما قامت لجنة الشئون الأفريقية بزيارة دولة إثيوبيا، ونيجيريا وجنوب إفريقيا.
واستقبل أيضا مجلس النواب المصري العديد من رؤساء البرلمانات الأفريقية سواء على صعيد اللقاءات الثنائية أو متعددة الأطراف.
وقال: تولينا عملية نقل الخبرات وبناء الكوادر، عبر دورات تدريبية شاملة قدمتها مصر للدول الأفريقية من خلال الوكالة المصرية من أجل التنمية، بخلاف التنسيق مع الجهات التنفيذية المختلفة لرعاية الطلاب الأفارقة الوافدين في الجامعات المصرية والأزهر.
وأضاف: لقد استهدفنا تفعيل حقيقي للتبادل الطلابي بين مصر وأفريقيا، وهو ما أعقبه الكثير من المخاطبات بين البرلمان الأفريقي والبرلمان المصري، في إطار جمعيات صداقة برلمانية بين مصر وعدد من الدول الإفريقية.
كما كان لمعهد التدريب البرلماني المصري نصيب من استضافة العديد من الدورات التدريبية على مستوى أعضاء البرلمانات الإفريقية، وكذلك دورات تدريب للعاملين في البرلمانات المحلية في الدول الإفريقية.