??????
بعد أن أمهل إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي، القيادات الإسلامية في بلاده 15 يوما لقبول ميثاق "قيم الجمهورية"، في أعقاب ما وصفه بـ"مكافحة التطرف"، وذلك بعد مقتل مدرس في مدرسة ثانوية، صمويل باتي، في إحدى ضواحي باريس، لمجرد عرض الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد في فصله الدراسي، علي يد إرهابي، وبعد فترة وجيزة من مقُتل ثلاثة من المصلين في كنيسة في نيس بوحشية على يد إرهابي آخر، أصبح ماكرون يهاجم الإسلام ووصفه بأنه يعاني من أزمة، تحت ادعاء حماية حرية التعبير، وقالت مجلة "فورين بولسي" الأمريكية اليوم الجمعة، أن كل ما يفعله ماكرون هو تأجيج الكراهية، واصفه ادعاء ماكرون بأنه مليء بأوجه القصور المؤلمة والمعايير المزدوجة الساخرة.
وبعد أن بدأت السلطات الفرنسية حملة قمع ضد أي شيء تعتبره إسلاميًا، كما عرضت الرسوم الكاريكاتورية المثيرة للجدل للنبي محمد على المباني الحكومية في فرنسا، أدي ذلك إلي إثارة احتجاجات جماهيرية في أجزاء مختلفة من العالم الإسلامي.
وأشارت المجلة إلي أن كل هذه الأحداث أدت إلى نقاش مستمر حول فرنسا والإسلام والحرية، ولكن المشكلة الرئيسية هي الإسلاموفوبيا والعنصرية والغطرسة الاستعمارية لفرنسا في عالم حيث أصبح - باستثناء حفنة من المتطرفين - المسلمون فيه هم الضحايا الحقيقيون.
وشددت المجلة علي أن ماكرون لا يفعل الكثير لحل هذه الأزمة بل بالعكس فهو يزيد الأمور تعقيدا ويؤججها، لأن نوع الحرية التي يدعي الدفاع عنها مليء بأوجه القصور المؤلمة والمعايير المزدوجة الساخرة.
وأشادت المجلة بنموذج الولايات المتحدة، قائلة إنها قصة نجاح، إنها دولة تتمتع بمستويات أعلى بكثير من حرية التعبير والدين من تلك الموجودة في فرنسا وأندماج افضل بكثير للأقلية المسلمة.