أفغانستان: انسحاب القوات الأجنبية فرصة للسيطرة الأمنية الكاملة

 

أعلن مستشار الأمن القومى الأفغاني، حمد الله محب، أن انسحاب القوات الأجنبية فرصة عظيمة للأفغان للسيطرة الكاملة على أوضاعهم الأمنية.

 

 وأوضح المستشار محب، حسبما نقلت عنه وكالة أنباء "خاما برس" الأفغانية اليوم الجمعة، أن دولته لا تحتاج إلى القوات الأمريكية للقتال على الأرض فى البلاد، لكن ما تحتاجه أفغانستان هو دعم قوات الدفاع الوطنى الأفغانية التى تم التأكيد للحكومة على دعمها المستمر من قبل الولايات المتحدة والدول والشركاء العالميين الآخرين.

 

 وقال مستشار الأمن القومى الأفغانى أيضًا، إنه مع تحديد الموعد النهائى لانسحاب قوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسى الآن، لم يعد لدى حركة طالبان سبب لمواصلة عنفهم فى أفغانستان بعد الآن، فقد حان الوقت لهم لتحقيق سلام حقيقى مع الحكومة الأفغانية وأن يصبحوا جزءًا من التيار الرئيسى للمجتمع السياسي.

 

 ورداً على تصريح طالبان السابق بشأن مقاطعة مؤتمر اسطنبول للسلام حول أفغانستان أو أى اجتماع آخر حتى خروج آخر جندى أجنبى من أفغانستان، قال حمد الله محب إن ذلك سيكون خطأ آخر من قبل طالبان.مشيرا إلى أنه منذ عام 2014، تنفذ قوات الدفاع الوطنى الأفغانية أكثر من 90% من العمليات العسكرية بشكل مستقل، دون أى دعم خارجي.

 

 يأتى ذلك فى الوقت الذى أصدر فيه الرئيس الأمريكى جو بايدن، إعلانًا أمس أول الأربعاء، عن الانسحاب الكامل لقوات بلاده بحلول 11 سبتمبر 2021 ووضع حدًا لأطول حرب أمريكية. وقال بايدن إن الولايات المتحدة لا يمكنها الاستمرار فى ضخ الموارد فى حرب مستعصية وتتوقع نتائج مختلفة.

 

 ووفقًا لجو بايدن، سيبدأ انسحاب القوات الأمريكية المتبقية فى أول مايو وينتهى فى 11 سبتمبر، فى يوم الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر الإرهابية على الولايات المتحدة.

 

وبعد إعلان الولايات المتحدة بفترة وجيزة، قال امين عام حلف شمال الأطلسى (الناتو) ينس ستولتنبرج فى بروكسل إن الحلف وافق على سحب قواته المتبقية تقريبًا من أفغانستان، وهو ما يتوافق مع قرار بايدن ببدء الانسحاب النهائى بحلول الأول من مايو.

يمين الصفحة
شمال الصفحة