عقد الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار اجتماعا لمناقشة إجراءات تنفيذ مشروع تطوير منطقة حفائر الفسطاط، وذلك ضمن متابعة تكليفات دولة رئيس مجلس الوزراء في إطار مشروع الدولة المصرية لتطوير حدائق الفسطاط وإحياء المنطقة التراثية وإعادتها إلى رونقها ومظهرها الحضاري.
حضر الإجتماع الدكتور مصطفي وزيري الامين العام للمجلس الاعلي للآثار والدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية و اليهودية والأستاذة إيمان زيدان المشرف العام على تطوير الخدمات بالمواقع الأثرية والمتاحف والدكتور عبد العزيز فهمي والدكتورة نايري هامبكيان استشاريي المشروع.
واستهل الاجتماع بالتأكيد علي أهمية مدينة الفسطاط كأول وأقدم العواصم الإسلامية في إفريقيا والعمل علي تطويرها وإحيائها وإعادتها إلى رونقها ومظهرها الحضاري، مع الحفاظ على البقايا الأثرية، والسعي لإعادتها إلى بريقها وتاريخها العريق المميز لها.
كما قام استشاريي المشروع باستعراض رؤية ومخطط شامل لتطوير المنطقة وتحويلها إلى متحف مفتوح لمصر الإسلامية وفنون العمارة الإسلامية والحرف التراثية والقطع الأثرية التي تم اكتشافها في مدينة الفسطاط بالإضافة إلى تزويد المنطقة بمركز للزوار، لتكون بذلك مقصدا سياحيا عالميا مستدام. فضلا عن ترميم المباني الأثرية الموجودة بالمنطقة
يذكر أن مشروع حدائق الفسطاط يضم مناطق ترفيهية عالمية، وبازارات، وأماكن لإقامة الحفلات الفنية والغنائية، ومناطق للمخيمات والمعسكرات، ومعارض فنية، وسلاسل مطاعم عالمية، ومطاعم ومقاهي مأكولات شعبية، وفنادق متعددة المستويات، وغيرها من الأنشطة الترفيهية التي تناسب مختلف شرائح المواطنين.
وتعتبر مدينة الفسطاط هي أقدم عاصمة إسلامية في إفريقيا أسسها عمرو بن العاص واختار هذا الموقع الذي كان خاليا من البناء والعمارة فيما عدا الحصن الروماني المعروف بحصن بابيلون، وأطلق على العاصمة الجديدة اسم "الفسطاط" أي الخيمة، وتعرف حاليا باسم "حي مصر القديمة"، وهو من أعرق الأحياء بالقاهرة الكبري، حيث يضم العديد من المواقع الأثرية منها جامع عمرو بن العاص، الذي كان أول مبني يتم إقامته بالمدينة، بالإضافة إلى عدد من الكنائس منها الكنيسة المعلقة وكنيسة أبي سرجة التي بنيت فوق المغارة التي احتمت فيها العائلة المقدسة أثناء رحلتها في مصر، وكذلك معبد بن عزرا اليهودي، وحفائر أطلال مدينة الفسطاط، ومقياس النيل بجزيرة الروضة، وقصر المانسترلي، وقصر محمد علي بالمنيل.