الرئيس عبدالفتاح السيسي
يترقب أهل صعيد مصر حصاد نحو 7 سنوات من العمل الدؤوب لتحقيق تنمية حقيقية لمحافظات الجنوب، تبناها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتنتقل هذه المشروعات من مرحلة التخطيط والتنفيذ لتصبح واقعا ملموسا على الأرض، وتحقق إقامة 14 محورا على النيل في السنوات السبع، مقابل 4 محاور منذ 150 عاما وهى فترة حكم محمد على، وهو ما أكده رئيس الحكومة الدكتور مصطفى مدبولي، على أن الرئيس السيسي، يتابع بنفسه، وبشكل دوري، معدلات تنفيذ هذه المشروعات وسرعة الانتهاء منها من أجل خدمة "أهالينا" في الصعيد بالمجالات المختلفة.
وعلمت "وكالة انباء الشرق الأوسط" أنه سيتم تدشين هذه المشروعات بمحافظات صعيد مصر قبل نهاية العام الجارى، والتي تشمل مشروعات في مجالات البترول والكهرباء والنقل والصحة والإسكان والصناعة والزراعة، وبما يحقق نهضة تنموية وخدمية لأهل الصعيد، بخلاف ما توفره هذه المشروعات من فرص عمل حقيقية مباشرة وغير مباشرة.
وبحسب إحصاءات وزارة التخطيط، فقد حظيت محافظات جنوب مصر باستثمارات حكومية بخطة العام المالي الحالي 2021 - 2022، بإجمالى 92،4 مليار جنيه، بهدف تحسين جودة الحياة وتوفير فرص العيش اللائق والكريم، وذلك في إطار توجيهات الرئيس السيسي بالاهتمام بتنمية صعيد مصر، والذى بدأها عام 2014 بالمشروع القومى لتنمية الصعيد بمحاوره الأربعة المتمثلة فى إنشاء الهيئة العامة لتنمية جنوب مصر، وإطلاق المشروع القومى لإنشاء مناطق صناعية متكاملة فى الصعيد والتوسع فى إجراءات الحماية المجتمعية، ليمثل "الصعيد، الذى وصفه الرئيس السيسي، أهله بـ"حراس الأمة وخلفا لخير سلف"، وليكون إحدى أذرع التنمية الاقتصادية فى مصر، ولا سيما ما يتمتع به من موارد أساسية تعتبر ركيزة أساسية لضخ مزيد من الاستثمارات الصناعية والسياحية والزراعية والحيوانية، والتي تعتمد الأخيرة منها على جلب رؤوس الماشية من الدول المجاورة مثل السودان، ثم تخضع لبرنامج تسمين مكثف لمدة شهرين يتيح لها إنتاج لحوم حمراء بجودة عالية وأيضا معدل أكبر في إنتاج الألبان، حيث سيتم الاعتماد على الأعلاف المحلية من شرق العوينات وتوشكى ووادي النقرة".
وذكرت خطة الدولة لتنمية محافظات الصعيد، أن إقليم جنوب الصعيد يستحوذ على النسبة الأكبر من هذه الاستثمارات بنسبة 55،2% بقيمة 51 مليار جنيه، ويليه إقليم وسط الصعيد بقيمة 22،1 مليار جنيه بنسبة 23،9%، في حين تشكل الاستثمارات الحكومية لإقليم شمال الصعيد نسبة 20،9% بقيمة حوالي 19،3 مليار جنيه.
يشارك في برنامج تنمية محافظات جنوب مصر بعض الجهات الدولية مثل البنك الدولى، من أجل تطوير مدن وقرى الصعيد خاصة الأكثر فقرًا والأكثر احتياجا لهذه المشروعات، ولا سيما مشروعات محطات تنقية المياه والصرف الصحى والمركز الصحية والمستشفيات ورصف الطرق وإقامة المحاور على النيل، بخلاف بناء المدارس والمدن السكنية الجديدة ضمن مشروعات الإسكان الاجتماعى، ومحطات الكهرباء والقلاع الصناعية مثل توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية "بنبان" ضمن مشروعات الطاقة النظيفة المتوافقة بيئيا، ومصانع "اليوريا" بأسوان و"حلج القطن"، وكذلك المشروعات الرياضية والترفيهية مثل الحدائق الشاطئية والمسارح المكشوفة، والتي يهدف جميعها للقضاء على الفقر وإحداث نقلة نوعية حقيقية، والتي يوليها الرئيس السيسي الأهمية من أجل خدمة أهالي صعيد مصر.
يذكر أنه قد صدر قرار جمهوري بإنشاء المنطقة الحرة الاستثمارية بأسوان بمساحة 187 فدانا وتضم 160 مشروعًا لتوفر 15 ألف فرصة عمل للشباب، في إطار خطة الدولة للاهتمام بمدن الصعيد، وخدمة المستثمرين والعمل على زيادة معدلات التشغيل وزيادة فرص العمل لأبناء الصعيد.
وتقع المنطقة داخل كردون مدينة أسوان الجديدة المطلة على طريق القاهرة - أسوان الصحراوي الغربي، وتصل حتى محطة معالجة الصرف الصحي غرب مدينة أسوان الجديدة، وسيكون الحد الجنوبي للمنطقة عبارة عن أرضٍ فضاء تفصل الموقع عن الحد الجنوبي لكردون مدينة أسوان الجديدة.
وتسعى الحكومة إلى تحقيق المنطقة الجديدة 1.1 مليار دولار قيمة مضافة للناتج المحلي، وأن تساهم في نمو الصادرات الخارجية بقيمة 675 مليون دولار سنويًا، وهو الذي يحمل معه كل الخير والنماء لأهالي المحافظة، حيث إنه يجري تنفيذ العديد من المشروعات بالتعاون مع الهيئة الهندسية وصندوق "تحيا مصر" في قطاعات عديدة للمحافظة باعتمادات تصل لنحو 609 ملايين جنيه، منها 320 مليون جنيه دعمًا من صندوق تحيا مصر و289 مليون جنيه دعمًا من وزارة التخطيط والإصلاح الإداري وصولا إلى تحسين مستوى معيشة المواطن الأسواني، بخلاف المشروعات الأخرى بمختلف مراكز ومدن بقية محافظات الصعيد.