التمارين المائية
أفادت دراسة طبية منشورة في عدد يناير من مجلة "جاما" الطبية، بأن الممارسة المنتظمة للتمارين المائية العلاجية توفر راحة أكبر لمن يعانون من آلام أسفل الظهر المزمنة، مقارنة بأساليب العلاج الطبيعي التقليدية، بما في ذلك التحفيز الكهربائي للأعصاب.
وأظهرت بيانات توصل إليها الباحثون بمركز الأداء الرياضي الصحي التابع لجامعة فلوريدا الأمريكية، أن نصف المشاركين في التمارين المائية العلاجية شهدوا تحسنًا في أعراض الألم والعجز الجسدي الناجم عن آلام أسفل الظهر المزمنة، ومن بين أولئك الذين عولجوا بالعلاج الطبيعي التقليدي، بما في ذلك التحفيز الكهربائي للأعصاب والعلاج الحراري بالأشعة تحت الحمراء، فيما شهد واحد فقط من كل خمسة تحسينات مماثلة.
وقال الدكتور مايكل فينسينت، خبير الطب الطبيعي، إنه بالنسبة للمرضي الذين يعانون من آلام أسفل الظهر، يبدو أن التمارين المائية العلاجية تساعدهم في التغلب علي الخوف من الحركة بسبب الألم، ويمكن أن تقلل من متوسط شدة آلام الظهر بشكل أفضل من العلاج التقليدي، موضحًا أنه يبدو أن هذه التأثيرات تستمر لفترة أطول بعد التوقف عن التدريب.
وأوضح الباحثون أن نظام التمارين المائية العلاجية، يؤدي أولئك الذين يتلقون العلاج حركات مماثلة كما هو الحال في أنظمة التمرين النموذجية، ولكن في حمام سباحة أو جسم مائي، هذا يشمل المشي باستخدام المجاديف اليدوية، وركل الألواح وأداء حركات كبيرة في الذراعين والساقين مثل رفع الذراع الجانبي، ودوائر الذراع، والرافعات القفزة، والقرفصاء، ورفع الركبة العالي والركض، بالإضافة إلي "حركات رفع الأثقال للذراعين والساقي.
ووأضاف الباحثون، أن هذا النهج شائع الاستخدام لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من جميع أنواع الظروف الصحية علي تحقيق أهداف وظيفية أو تحسين الأداء عندما تكون التمارين صعبة أو مؤلمة علي الأرض أو في صالة الألعاب الرياضية، حيث يساعد الماء في تقليل الضغط علي المفاصل الناجم عن الاصطدام".
وفي هذه الدراسة، قارن الباحثون الألم والعجز الناجمين عن آلام أسفل الظهر المزمنة لدي 113 مشاركًا، تم علاج نصفهم تقريبًا بالتمارين المائية العلاجية، بينما تلقي الباقون العلاج الطبيعي التقليدي، وتم علاج أعضاء مجموعة العلاج الطبيعي أيضًا بتحفيز العصب الكهربائي، وهو علاج يستخدم تيارًا كهربائيًا منخفض الجهد علي المنطقة المصابة من الجسم لتخفيف الآلام.
وأشارت الدراسة، إلي أن كلتا المجموعتين تلقوا العلاج لمدة 60 دقيقة مرتين في الأسبوع لمدة ثلاثة أشهر، وأظهرت البيانات أنه من بين أولئك في مجموعة التمارين المائية العلاجية، شهد 54? علي الأقل تحسنًا بنقطتين في درجات الألم، كما تم قياسه بواسطة مقياس التصنيف الرقمي، وهو تقييم من 0 إلي 10 يشيع استخدامه كتقييم ذاتي للألم.
وقال الباحثون إن 46? شهدوا أيضًا تحسنًا بمقدار خمس نقاط علي الأقل في التقييم الذاتي المكون من 24 نقطة للإعاقة الجسدية الناتجة عن الألم المزمن.. بالنسبة لأولئك في مجموعة العلاج الطبيعي، كانت هذه الأرقام 21? و7? علي التوالي.كما أظهرت البيانات أن المشاركين في مجموعة التمارين المائية العلاجية شهدوا تحسنًا بنسبة 60? في الإعاقة الجسدية من آلام أسفل الظهر المزمنة بعد 12 شهرًا من بدء العلاج وحتي تسعة أشهر بعد انتهائه، مشيرة إلي أن أولئك في مجموعة العلاج الطبيعي أبلغوا عن تحسن بنسبة 20? في الإعاقة الجسدية في 12 شهرًا.