ذكرت صحيفة (الخليج) الإماراتية اليوم الخميس، أنه رغم البيانات والتصريحات المتفائلة التي تقول إن جائحة «كورونا» اقتربت من نهايتها، وأن متحور «أوميكرون» أقل خطرًا رغم انتشاره السريع، إلا أن الواقع ربما لا يؤكد ذلك فالإصابات إلى ارتفاع يومي، وبشكل جنوني، وقد وصلت حتى الآن إلى 334 مليون إصابة، وأكثر من 5.55 مليون وفاة، وأن هناك دولًا عادت إلى فرض القيود المشددة على السفر والتنقل، وأن مدنًا بأكملها يتم إغلاقها من أجل احتواء انتشار الوباء.
وقالت الصحيفة تحت عنوان "استراتيجية عالمية للمواجهة" إن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أدهانوم جيبريسيوس، دقّ جرس الخطر مجددًا، مشيرًا إلى أن «أوميكرون يواصل اكتساح العالم.. ويؤكد أن «هذا الوباء لم ينته بعد، ونظرًا إلى التفشي السريع والكبير لـ«أوميكرون» حول العالم فمن المحتمل ظهور متحوّرات جديدة»، أي من المفترض الاستعداد لما هو أسوأ، وليس التراخي أو الاستسهال واعتبار أن «أوميكرون» مجرد متحوّر عادي أقل خطرًا من سابقيه من المتحوّرات مثل «ألفا» و«دلتا».
وأوضحت أنه بالرغم من أن تصريحات المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تلقي ظلالًا من التشاؤم على واقع هذا الوباء، لكن المكاشفة والمصارحة ضروريتان من أجل المصلحة العامة، طالما أن هذا الفيروس يتمدد، ويتسع، ويوقع ضحايا يومية بالملايين، وذلك يستوجب المزيد من الحذر واليقظة والاستعداد، وتوسيع إطار التطعيم ليشمل مختلف دول العالم من دون تمييز، خصوصًا أن هناك دولًا لم تتمكن حتى الآن من تطعيم كل مواطنيها، وهو أمر ضروري لزيادة المناعة العالمية، إذ لا جدوى من أن تتمكن بعض الدول من تطعيم مواطنيها في إطار ما يعرف بـ «مناعة القطيع»، بينما هناك العديد من الدول لم تتمكن، حتى الآن، من الحصول على ما يكفي سكانها من اللقاحات، خصوصًا في عالم مفتوح الحدود والأجواء، ويمكن للفيروس أن ينتقل بسهولة من مكان إلى آخر.
و أشارت الصحيفة إلى أنه أمام هذا الخطر الوجودي الذي يهدد البشرية حيث يفترض وضع استراتيجية عالمية لمواجهته، فإن الدول الكبرى تتصارع على المصالح والنفوذ، وتحشد، وتتوعد، وتهدد بحروب، من دون الأخذ في الاعتبار أنها بذلك تشارك في محنة العالم، وتقضي على كل أمل بإنقاذ كوكبنا من الفناء، والذي يواجه العديد من المخاطر البيئية والصحية.