أشاد الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، بالدور الذي تلعبه مصر من أجل إحلال السلام والاستقرار بالمنطقة العربية.
وأعرب بوريل -في مؤتمر صحفي عقده في لوكسمبورج- عن سعادته باستقبال وزير الخارجية سامح شكري، وقال: إن بروكسل تسعي دوما لأن تكون الشريك الأكثر موثوقية لمصر من منظور حرصها علي الاستثمار فيها ودعم الشعب المصري في شتي المجالات.
وأضاف بوريل -حسبما جاء علي الموقع الرسمي لدائرة الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي- أنه فيما يتعلق بأولويات شراكتنا فإنها تتمثل في بناء اقتصاد مستدام يعتمد علي التحول الأخضر والرقمي، وعلي تعزيز شراكتنا في الشئون الخارجية، كما سنواصل المضي قدمًا في التزاماتنا المشتركة بشأن تعزيز حقوق الإنسان وسيادة القانون.
علاوة علي ذلك، أكد بوريل حرص الاتحاد الأوروبي علي دعم قضية الأمن الغذائي، لاسيما بعدما تسببت العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا في الإضرار بهذا الملف المهم علي مستوي العالم برمته، وقال: خصصنا 100 مليون يورو لمصر وحدها، ولكن ما يزيد أهمية عن المال هو أهمية تعزيز شراكتنا المبنية علي فهم مشترك للعديد من القضايا في العالم؛ ومنها الشئون الخارجية والاقتصاد المستدام وحقوق الإنسان وسيادة القانون.
وردا علي سؤال بخصوص دعم الاتحاد الأوروبي لمصر في قضيتي سد النهضة والأمن الغذائي، قال بوريل: إن الاتحاد الأوروبي سيمنح مصر في الأسابيع والأشهر القادمة 100 مليون يورو لدعم لدعم الزراعة وتخزين المواد الغذائية في الأوقات الصعبة التي نواجهها، كما سيُخصص للمنطقة برمتها ما يصل إلي مليار يورو علي مدار السبع سنوات القادمة، أما بخصوص قضية السد فسوف نتحدث عنها بكل تأكيد".
يذكر أن وزير الخارجية ??سامح شكري? ونائب رئيس المفوضية الممثل الأعلي للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل اعتمدا أمس الأحد، وثيقة أولويات المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبي، والتي ستوجه مسار الشراكة والتعاون بين الجانبين حتي عام 2027، علي هامش أعمال الدورة التاسعة لمجلس المشاركة بين الجانبين، وتعد الوثيقة بمثابة إطار التعاون بين الجانبين خلال الفترة من 2021 إلي 2027.