سعفان: الإعداد للاستراتيجية يأتي تنفيذاً لتوجيهات الرئيس السيسي بهدف زيادة معدلات التشغيل وتوفير فرص عمل لائقة
ترأس وزير القوي العاملة محمد سعفان، الاجتماع الأول للجنة التوجيهية لإعداد الاستراتيجية الوطنية للتشغيل، بديوان عام الوزارة، أمس الخميس، بحضور الدكتور أحمد درويش استشاري الإستراتيجية ووزير التنمية الإدارية الأسبق، وإيريك أوشلان مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة وممثلي كافة الجهات المعنية .
وأكد الوزير أن إعداد هذه الإستراتيجية هو عمل قومي لابد أن نكرس له الجهد الكافي للخروج به في أفضل صورة تليق بالدولة المصرية ، معربا عن أمله في تحقيق منتج قوي ومخرجات تحقق النتائج المرجوة .
وقال الوزير في كلمته : إن العمل علي إعداد الاستراتيجية يأتي تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي ، وانطلاقًا من الهدف الثالث لرؤية مصر 2030 والخاص بخلق اقتصاد قوي ،تنافسي ، ومتنوع من خلال زيادة معدلات التشغيل وفرص العمل اللائق وتحسين بيئة الأعمال وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال.
وأشار إلي أن الاستراتيجية تهدف إلي خلق فرص عمل جديدة للشباب بما يتواكب مع المتغيرات الاقتصادية المفاجئة والتحولات التكنولوجية الحديثة ومواكبة المتغيرات المتوالية في سوق العمل الراهن من خلال وظائف المستقبل ، فضلا عن خفض معدلات البطالة ودعم التدريب والتشغيل وتعزيز ثقافة العمل الحر والاستثمار في التشغيل ودعم الأشخاص ذوي الإعاقة وزيادة معدلات تشغيل النساء، مع الأخذ في الاعتبار ما فرضته جائحة كورونا من تغييرات علي سوق العمل.
وقال الوزير:إنه نظرا لوجود العديد من الحقائق علي أرض الواقع التي لابد من رصدها لبناء استراتيجية سليمة ، ارتأينا أنه من الضروري أن تكون أولي الخطوات إعداد دراسة تشخيصية حول وضع سوق العمل المصري حتي يمكن البناء عليها،علي أن تطرح تلك الدراسة أفضل الممارسات في الدول المماثلة التي يمكن الاستفادة منها.
وأعرب الوزير عن سعادته بقبول الدكتور أحمد درويش القيام بإعداد الدراسة التشخيصية موجها له جزيل الشكر والتقدير علي مشاركته في هذه اللجنة والتي سيكون لها عظيم الأثر، حيث أنه له باعا طويلا وخبرة متميزة في وضع الخطط والاستراتيجيات.
وتوجه الوزير بالشكر إلي إيرك أوشلان مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة ولوكا فادي أخصائي سياسات العمل بمكتب المنظمة بالقاهرة، وفريق عمل المنظمة علي دعمهم المستمر لأنشطة ومجالات عمل الوزارة ولكافة أعضاء اللجنة علي حضورهم اليوم.
ومن جانبه قدم اوشلان الشكر والتقدير للوزير علي استضافته اجتماع اليوم،مؤكداً أن الإعداد لتلك الاستراتيجية يعد من الخطوات الهامة للتعاون بين المنظمة والوزارة والشركاء المعنيين.
وقال: إن حضور هذا العدد من ممثلي الجهات المعنية يدل علي اهتمام بالغ من تلك الجهات علي الخروج بإستراتيجية تسهم في تغيير وضع التشغيل في مصر الي الأفضل .
وأضاف ، أنه بالنسبة للإستراتيجية سوف يتم إدراج توفير فرص العمل للشباب من الجنسين ، مع دعم سوق العمل المصري ، وذلك بالتعاون مع استشاري الإستراتيجية ووزارة القوي العاملة للخروج بنتائج إيجابية تتوج ذلك التعاون وتحقق أهداف الاستراتيجية.
وفي ذات السياق توجه درويش بالشكر لوزير القوي العاملة علي هذا الجهد والدعم لإعداد هذه الاستراتيجية ، مؤكدا أن مصر لديها من الفرص المتاحة ما يجعلها مؤهلة لإعداد استراتيجية قوية للتشغيل .
وقال :إن عدد سكان الدولة المصرية يعتبر سبب في خلق نشاط اقتصادي قوي مثل ماحدث مع الصين حيث تم توليد كم هائل من فرص العمل يتناسب مع عدد السكان .
وأشار إلي أن الدراسة تم إعدادها ومناقشتها في فيينا عام 2012 تفيد بأنه في عام 2030 سيكون هناك 10 ملايين وظيفة متاحة في أوروبا سيتم الإعلان عنها دون أن يتقدم لها أحد هذه الفرص ستكون بنظام "تصدير الوظائف" ولابد أن يكون لمصر نصيب منها.
بدوره قدم لوكا فادي الشكر والتقدير للوزير ، ومدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة ، مستعرضاً بعض التوجهات والممارسات الدولية التي تتعلق بالإستراتيجية ، بناء علي خبرته في العمل كأخصائي لسياسات التشغيل لمكتب المنظمة بالقاهرة ، ومؤكداً علي ان منظمة العمل الدولية تقوم بمساعدة الدول الأعضاء بها في جميع أنحاء العالم للقيام بمثل هذا العمل ومنها مصر والتي تتمتع بطبيعة فريدة بين جميع الدول .
كما استعرض قدرة الاقتصاد علي خلق فرص عمل ووظائف تمتاز بالجودة في ظل ديناميكيات معقدة وسياسات تصنعها الدولة علي مستوي الاقتصاد الكلي والقطاعات المختلفة ، وسياسات سوق العمل وعلاقتها بسياسات التعليم والسياسات الاقتصادية الأخري ، وضرورة عمل دراسات متخصصة في تلك المجالات لقياس مدي فعاليتها وتحديد عناصرها الأساسية اللازمة للتطبيق .
حضر الاجتماع أعضاء اللجنة ممثلين عن وزارات القوي العاملة ، التربية والتعليم ، والتعليم العالي ، والتجارة والصناعة، والشباب والرياضة ، والتخطيط والتنمية الاقتصادية ، والمالية ، والمجلس القومي للمرأة ، والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ، وجهاز تنمية المشروعات ، والبنك المركزي المصري، وممثلي منظمة العمل الدولية لمكتب المنظمة بالقاهرة .