وزير التجارة: جاري وضع برنامج «النجمة الخضراء» لمنح أفضلية للمنتجات منخفضة الكربون بالمشتريات الحكومية
قال أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، أن الدولة المصرية تعكف حاليًا على وضع برنامج «النجمة الخضراء»، والذي يتضمن تفضيل المنتجات منخفضة الكربون في المشتريات الحكومية، كما تعمل على تدشين خطة وطنية للتداول الخاص بالانبعاثات والتي ستسهم في مساعدة السوق المحلي على نشر التكنولوجيات منخفضة الكربون.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزير بفعاليات الجلسة الافتتاحية ليوم خفض الانبعاثات الكربونية المنعقد في إطار مؤتمر المناخ COP27 بشرم الشيخ، وذلك بمشاركة جون كيري، المبعوث الامريكي الخاص للمناخ، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية واجيرد مولر مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو»، إلى جانب عدد كبير من الوزراء والشخصيات العالمية المشاركة بالمؤتمر.
وأشار «سمير»، إلى حرص الدولة المصرية على تضمين مناقشات مؤتمر المناخ ربط مجريات الأحداث في الدول المتقدمة باحتياجات القارة الافريقية ودول الجنوب، بما يسهم في تحديد مسار إزالة الكربون للقطاع الصناعي، موجهًا التحية والتقدير لشركاء مصر وبصفة خاصة منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو» لقيامها بوضع أطر يوم خفض الانبعاثات الكربونية بما يسهم في تحقيق تنمية صناعية صديقة للبيئة في مصر.
ولفت وزير التجارة إلى أهمية «يوم خفض الانبعاثات الكربونية» في تسليط الضوء على التحديات التي تواجه الصناعة كثيفة استهلاك الطاقة وإيجاد حلول واعدة والاعلان عن خطط عمل وشراكات جديدة لتمكين خفض الانبعاثات الكربونية لهذه الصناعات، لافتًا إلى أهمية تعزيز الجهود المشتركة بين الدول المتقدمة والنامية في هذا الصدد وذلك من خلال التركيز على 3 محاور هي التكنولوجيا، والاستثماروالتمويل، والبيانات الخاصة بشفافية الأسواق.
وفيما يتعلق بالمحور الأول أكد الوزير أهمية قيام الحكومات بالتشجيع على استخدام التكنولوجيات الخاصة بخفض الانبعاثات الكربونية للقطاعات كثيفة استهلاك الطاقة ونقل المعرفة والخبرات الخاصة بها لأنها غير معممة حتى الأن، لافتًا إلى حاجة الدول النامية إلى المزيد من التعاون التكنولوجى مع الدول المتقدمة بهدف التحرك في المسار الصحيح نحو خفض الانبعاثات الكربونية وزيادة وعى القطاع الصناعى بالحلول والخيارات التكنولوجية لخفض الانبعاثات الكربونية، وكذا المعرفة والمهارات اللازمة لتطبيق هذه التكنولوجيات وتشجيع استخدامها.
وفيما يتعلق بالمحور الثانى، أشار إلى ضرورة ضخ استثمارات ضخمة في عدة قطاعات كالصلب ومواد البناء لتحول عملياتها الإنتاجية نحو تخفيض الانبعاثات الكربونية وكذا العمل المشترك لتحفيز هذه الاستثمارات ومنع تأخر الدول النامية في هذا الصدد وضمان توجيه هذه الاستثمارات لكافة مناطق العالم في نفس التوقيت، لافتاً إلى أن المحور الثالث يؤكد الحاجة لإتاحة البيانات الخاصة بالكربون للإستفادة منها في اتخاذ قرارات بشأن خفض الانبعاثات الكربونية، مع الاخذ في الاعتبار الأثار البيئية والمناخية للمنتجات.
جدير بالذكر أنه يشارك في فعاليات يوم خفض الانبعاثات الكربونية عدد من الهيئات والأجهزة التابعة لوزارة التجارة والصناعة منها الهيئة العامة للتنمية الصناعية، والهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، والهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة، وقطاع الاتفاقيات والتجارة الخارجية، ومركز تحديث الصناعة بالاضافة إلى مراكز الصناعة للتكنولوجيا والابتكار ممثل في مركز تكنولوجيا الانتاج الأنظف.