شاركت وزارة الصحة والسكان، اليوم الخميس، بفعاليات مؤتمر دعم تدريب قطاع التمريض المصري، وذلك بالتعاون مع الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي «AICS»، وجامعة ساساري الإيطالية، تحت رعاية الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، بهدف رفع كفاءة فرق التمريض والخدمات التمريضية، بما يساهم في الإرتقاء بالقطاع الصحي المصري، تماشيًا مع تحقيق المستهدف من رؤية مصر 2030.
ويُعد المؤتمر نِتاج للمشروع (المصري- الإيطالي) «UNISS» الذي يتم تنفيذه على 3 مراحل، حيث بدأ كمرحلة أولى عام 2016، لصالح المعهد الفني الصحي بمحافظة بورسعيد تحت عنوان «برنامج المساعدة الفنية في مدرسة التمريض»، وشملت المرحلة الثانية محافظات (الأقصر، أسوان، جنوب سيناء، الإسماعيلية) والتي تم الإنتهاء منها مؤخرًا، وذلك في إطار النهوض بمستوى التمريض ومجال تعليم التمريض بمصر.
وأشار الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إلى أن القيادة السياسية تضع على قائمة أولوياتها الإرتقاء بمنظومة القطاع الصحي، ويُعد التمريض درعًا أساسيًا لانتظام ونجاح هذه المنظومة، مؤكدا أن برامج التدريب تمثل دورًا كبيرًا لرفع كفاءة خبرات الفرق التمريضية، وهم يُعدوا شريكًا أساسيًا للأطباء في تقديم الخدمة الطبية للمرضى.
وتابع، أن المؤتمر كان فرصة للإعلان عن نجاح المرحلتين الأولى والثانية للمشروع (المصري – الإيطالي)، من خلال تحسن واضح في مهارات وكفاءة ومناهج برامج التدريب، وبناء القدرات، علاوة على التنمية الشاملة في قطاع التمريض في محافظات المرحلتين الأولى والثانية، لافتًا إلى التعاون لإطلاق المرحلة الثالثة من المشروع والتي ستشمل محافظات (القاهرة، الجيزة، الإسكندرية) خلال العام المقبل، وذلك في إطار دعم وتعزيز علاقات التعاون بين البلدين.
وأوضح «عبدالغفار» أن هذا المشروع يساهم بشكل أساسي في توجيه ومراجعة مناهج مدارس التمريض التي تركز على رعاية الفرد، بما يساهم في تخريج كوادر قادرة على تقديم العلاج وإعادة التأهيل والتثقيف الصحي، بما يضمن أن يصبح أقرب لمفهوم التمريض الدولي، مشيرًا إلى أنه تم تزويد المعاهد الفنية للتمريض بمواد تعليمية تتماشى مع المناهج التعليمية الجديدة، علاوة على إجراء بعض التجديدات لجعل المنشآت التعليمية التمريضية أكثر فاعلية وراحة للطلاب.
وقال إن هذا التعاون (المصري – الإيطالي) كان له دورًا في تقديم دورات تدريبية لأطقم التمريض بمحافظات المشروع تركز على احتياجاتهم، بالإضافة إلى تحسين مهارات فى التواصل والعلاقات الإنسانية مع المرضى.
ومن جانبها أشادت ميشيل كاروني القنصل العام بالسفارة الإيطالية بمصر، بالعلاقات الثنائية المثمرة بين الدولتين المصرية والإيطالية، معربة عن سعادتها بهذا التعاون الثري الذي يخلف عنه رفع جودة النظم الصحية بكلا البلدين، لافتة إلى أن التمريض والرعاية الصحية هما وجهان لعملة واحدة، مؤكدة أن بلادها حريصة على مدّ جذور التعاون بين القطاعين الصحيين من خلال تقديم كافة الأدوات والإمكانيات المتاحة لتحقيق أقصى استفادة، ورفع كفاءة القوى البشرية والخدمات الصحية.
وعلى هامش المؤتمر، تم عرض فيلم قصير عن إبراز دور وأهمية فرق التمريض بالقطاعين الصحي المصري والإيطالي، وجهودهم المبذولة في انتظام سير العملية الصحية، بالإضافة إلى استعراض النماذج الناجحة والمثالية لفرق التمريض بالبلدين، وأهمية نشأة علاقة إنسانية بين التمريض والمرضى.