المؤتمر الدولي لصناع التنمية والسلام 2022 يمنح وزيرة الهجرة جائزة «العطاء المتميز» لجهودها في خدمة المصريين بالخارج
جانب من الصور
منح "المؤتمر الدولي لصناع التنمية والسلام" 2022، السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، جائزة التميز الخاصة تقديرًا لدورها في مجال دعم حقوق المصريين بالخارج، والعمل على تلبية طلباتهم واحتياجاتهم والتفاعل مع آرائهم وأفكارهم.
واختار المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي، السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة، ضيف شرف المؤتمر الدولي لصناع التنمية والسلام، الذي عقد بمشاركة الاتحاد العربي للتنمية والتكامل الاقتصادي، واستضافته دولة الامارات العربية المتحدة، بمناسبة إحياء اليوم الوطني للإمارات والاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان، وذلك بحضور السفيرة سها جندي، والدكتور عبدالله السيهاتي رئيس المركز، وايهان جاف الأمين العام للمركز، والمستشار إسلام الغزولي رئيس الهيئة الاستشارية العليا للمركز، وأحمد غازي المدير الإقليمي للمركز وأسماء بنت سعيد رئيس العلاقات الدولية للمركز ونائب رئيس المؤتمر، ومحمد أبو العز المستشار المالي للمركز ورئيس هيئة الطيران المدني برأس الخيمة الشيخ سالم بن سلطان القاسمي، وسمو الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل آل سعود، وعدد من رجال الأعمال والاقتصاد أبرزهم الدكتور محمد أبو حمور وزير المالية ووزير الصناعة الأردني الأسبق، والشيخ عبدالله صالح العثيم، والشيخ أحمد بن خلفان الغفيلي وعدد من الدبلوماسيين ورواد الأعمال من 32 دولة حول العالم.
وفي كلمتها خلال التكريم، ثمنت وزيرة الهجرة جهود القائمين على المؤتمر ومنحها الجائزة، معربة عن شكرها للسادة المسئولين عن المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي، والاتحاد العربي للتنمية والتكامل الاقتصادي، لدعوتها للمشاركة في المؤتمر الدولي لصناع التنمية والسلام 2022 تحت شعار "التعاون الدولي من أجل دعم التنمية والاستثمار".
وتابعت وزيرة الهجرة أنه من دواعي الفخر والسرور أن أحظى بهذا التكريم، في دولة الإمارات الحبيبة، التي طالما ربطتها بمصر أواصر المحبة والعلاقات التاريخية الوطيدة على مر الزمان، بالإضافة إلى الروابط الاجتماعية والإنسانية التي تجمع بين الشعبين المصري والإماراتي، مشيرة إلى حرصها على تقديم كافة المحفزات الممكنة للمصريين بالخارج، وربطهم بالوطن الأم، في إطار خطط تحقيق التنمية المستدامة، مؤكدة حرصها على التواصل مع المصريين بالخارج بشتى الصور الممكنة.
وتابعت وزيرة الهجرة في كلمتها أنها حريصة على فتح كافة السبل للتواصل مع المصريين بالخارج، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتفاعل المباشر، وكذلك الخط الساخن والرد المباشر على المصريين بالخارج، أو بعقد لقاءات دورية عبر مبادرة "ساعة مع الوزيرة"، بجانب الحرص على الجولات الخارجية والتي بدأت بالمملكة العربية السعودية للقاء أكبر جالية مصرية بالخارج، وتأتي دولة الإمارات العربية المتحدة ثاني المحطات للقاء المصريين بالخارج، والتحدث إلى ممثلي وزارات ومؤسسات الدولة المصرية، وعرض كافة المحفزات التي قدمناها للمصريين بالخارج، مؤكدة أهمية التواصل المباشر من جانب المسؤول والتأكيد على أهمية ما يقدمه المصريون بالخارج من مقترحات وأفكار تدعم خطط التنمية في الدولة المصرية، فضلا عن الحرص على فتح أبواب التواصل أمام المصريين بالخارج في كل بقاع العالم.
وشددت وزيرة الهجرة على بذل كافة المساعي والجهود لمنح المصريين بالخارج مكتسباتهم ومحفزات خاصة بهم، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بالاهتمام بالمصريين حول العالم، باعتبارهم خط الدفاع الأول لمصر، مؤكدة تحقيق استراتيجية عمل الوزارة بمكافحة الهجرة غير الشرعية، وتوفير حياة كريمة للمواطنين من خلال التدريب والتأهيل بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين، وتنمية القرى المختلفة بالمحافظات الأكثر تصديرًا للهجرة غير الشرعية، وتوفير فرص العمل للشباب وتقديم الإرشاد المهني، لضمان مستقبل أفضل لشبابنا من خلال المبادرة الرئاسية لمكافحة الهجرة غير الشرعية "مراكب النجاة"، والتنسيق مع الشركاء الأوروبيين لتعظيم جهود المركز المصري للتوظيف والهجرة وإعادة الإدماج، بجانب ربط التدريب بالتوظيف وتقديم الدعم للمواطنين الأولى بالرعاية لمجابهة الهجرة غير الشرعية.
وأشادت وزيرة الهجرة في كلمتها خلال تكريمها بجهود المصريين بالخارج في دعم الوطن في كل محطاته، بالإضافة إلى حرص المصريين بالخارج على نقل خبراتهم العلمية والحياتية إلى الداخل، ما يضمن مزيجًا من الخبرات العالمية التي تنتقل إلى مصر، وتسهم في تحقيق ما نصبو إليه من تطور ونهضة، ما يشكل محركًا أساسيًا لتقدم المجتمع وإذكاء روح التعاون لخدمة الوطن بين أبنائه.
وأكدت وزيرة الهجرة أن الاستثمار في البشر يضمن عائدًا من الوطنية والولاء قبل العوائد المادية التي ستتحقق نتيجة لربط الخبرات المصرية بالخارج بأرض الوطن، بجانب الاستفادة من العلوم الحديثة التي درسها المصريون بالخارج في أرقى جامعات العالم، ما يقدم مزيجًا من الخبرات المتميزة التي تسهم في دعم الرؤى الوطنية، وتعيد أمجادنا التاريخية التي تحتاج إلى الجهود الشابة الدؤوبة، لنعيد كتابة التاريخ من جديد بأياد شابة تؤمن بقدرة الوطن على النهوض وتتبوأ مكانة متميزة عالميًا، مؤكدة أن الدولة المصرية أولت اهتماما خاصا في دعم المشروعات التنموية وتذليل العقبات امام المستثمرين العرب والأجانب وفتح افق التعاون الدولي.
وأشارت السفيرة سها جندي إلى مشروع وزارة الهجرة الرائد لإطلاق مجلس من شباب العلماء والخبراء والباحثين المصريين بالخارج، ليكون نواة التطور البحثي ونقل تكنولوجيا المستقبل إلى مصر، مؤكدة أننا واثقون أن المستقبل يحمل في طياته الخير للوطن، وأن هذه الجهود المخلصة من المواطنين المصريين في كل مكان ستعزز الريادة المصرية وتحقق ما نحلم به ونعمل لأجله من أجل وطن قوي يملك قراره ويتحكم في موارده لتحقيق الاستفادة المثلى منها.
تتضمن أهداف المؤتمر؛ العمل على تعزيز قيم التعاون الدولي من أجل تحقيق التنمية والسلام، والتغلب على المعوقات والتحديات التي تواجه مسيرة التنمية والاستثمار في الدول العربية، ودعم القائمين علي صناع التنمية وتشجيعهم، من أجل المضي قدما نحو تحقيق مسيرة التنمية، والبناء، والسلام، في العالم، وفتح أفق التعاون الدولي بين المؤسسات الاقتصادية العربية ورجال الأعمال ورواد التنمية من المستثمرين.
وفي ختام المؤتمر أوصى المشاركون بضرورة توفير مناخ آمن للتعاون الدولي بين المؤسسات والأفراد، وتذليل العقبات أمام المستثمرين في المنطقة العربية؛ وخاصة في الدول التي تتمتع بمقاومات خصبة للاستثمار، بالإضافة إلى ضرورة الدعم الحكومي لمبادرات مؤسسات المجتمع المدني التي تطرح أفكار حول المشروعات الاستثمارية والتنموية في المنطقة العربية.
كما تضمنت التوصيات، إنشاء تحالف عربي يضم مؤسسات مجتمع مدني تهتم بالتنمية وشركات ومستثمرين وأفراد يتم إنشاؤه برعاية حكومية وعربية يكون نواة لدعم المشروعات التنموية في المنطقة العربية.