وزارة الزراعة تحسم الجدل بشأن بيع حديقتي الحيوانات والأورمان

السيد القصير وزير الزراعة

السيد القصير وزير الزراعة

أكدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، عدم صحة ما يتم تداوله من معلومات بشأن بيع حديقتي الحيوان الأورمان، مؤكدة أن الحديقتان ستظلان تحت ولاية وزارة الزراعة.

وذكرت الوزارة، في بيان اليوم الأحد، أن حديقة الحيوان تعرضت للإهمال خلال العقود الماضية، حيث لم تشهد أي تطوير يذكر مما أدى إلى خروجها من التصنيف العالمي لحدائق الحيوان منذ عام 2004، علاوة على نفوق العديد من الحيوانات مع عدم القدرة على الاستعاضة أو تزويدها بحيوانات بديلة نتيجة خروجها من التصنيف، وبالتالي عدم تمكنها من تعويض وزيادة أعداد الحيوانات.

وأوضحت أن عدم إتباع المعايير الدولية في تربية وإيواء الحيوانات مع تهالك البنية التحتية للحديقة وعدم تحديثها، كان سببًا رئيسيًا في خروج الحديقة من التصنيف الدولي ما دعا منظمات المجتمع المدني والكتاب والمفكرين ورجال الصحافة والإعلام المحلي والدولي والمواطنين إلى مناشدة الدولة في فترات سابقة للتدخل لإنقاذ الحديقة من الانهيار، وعودتها مرة أخرى إلى التصنيف العالمي، وبشكل يتفق مع حدائق الحيوانات العالمية.

وأوضحت أنها سعت في إطار توجيهات القيادة السياسية لتعظيم الاستفادة من الأصول، ورفع كفاءة وآليات الاستفادة منها، وتعظيم الخدمات التي تقدمها بشكل أفضل، إلى عرض مسالة تطوير الحديقتين بشكل يساهم في إعادتهما إلى وضعهما السابق؛ حتى تضاهي أفضل الحدائق العالمية، وتقديم خدمة متميزة لشعب مصر العظيم.

وأكدت أنه سيتم الاتفاق مع الهيئة القومية للإنتاج الحربي على تطوير الحديقتين بالمحددات التالية: "رجوع حديقة الحيوان للإدراج ضمن الاتحاد العالمي لحدائق الحيوان، وإنفاق على التطوير ما لا يقل عن مليار جنيه سوف تنفقه الهيئة القومية للإنتاج الحربي مع جهات من مواردهم وغير مسترد دون تحمل وزاره الزراعة أي اعباء، ومقابل حصولها على حق الانتفاع للحديقتين بمقابل سنوي يدفع أيضًا للوزارة يفوق أضعاف ما تحققه الحديقتين حاليًا مع زيادة سنوية مطردة".

وتابعت أنه سيتم الاتفاق أيضًا على عدم المساس بالمساحات الخضراء والحفاظ على الأشجار والنباتات النادرة بالحديقتين، وعدم المساس بالمباني الأثرية والتاريخية مثل كوبري إيفل والقاعة الملكية والجبلاية وجزيرة الشاي والمتحف الحيواني وغيرهم، إضافة إلى عدم تجاوز مساحة المباني نسبة 0.9%، كما تظل ملكية الحديقتين خالصة لوزارة الزراعة وستعود للوزارة بعد انتهاء مدة حق الانتفاع.

وأكدت أن الهيئة القومية للإنتاج الحربي المسند إليها عملية تطوير الحديقتين والاشراف على التشغيل والصيانة والإدارة بشكل علمي سوف تستعين بتحالف الشركات العالمية المتخصصة في تطوير الحدائق، وبالشراكة مع القطاع الخاص المصري بما يمكنها من تحقيق متطلبات التطوير.

يمين الصفحة
شمال الصفحة