السفير محمد حجازي
شدد اليوم الاثنين، مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير محمد حجازي، على أن زيارة وزير خارجية الصين تشين جانج، إلى القاهرة جاءت في توقيت شديد الحساسية والأهمية، تعلن فيه الصين عن أولويات سياستها الخارجية وتؤكد عمق العلاقة مع إفريقيا والعالم العربي في ظل علاقات دولية مضطربة تسعى من خلالها بكين لتعزيز مكاسبها على الساحة الإفريقية سواء كانت مكاسب اقتصادية ممثلة في نحو 250 مليار دولار مكاسب خلال العام الماضي على الصعيد الإفريقي أو 330 مليار دولار على صعيد العلاقات مع الدول العربية.
وأكد حجازي، إن تلك الزيارة تعكس الأهمية الكبرى لمصر لدى بكين لاسيما لكونها بلد مقر جامعة الدول العربية وركيزة الأمن والاستقرار بالمنطقة، فضلًا عن دورها البارز والمؤثر بإقليمها بل وبقارتها.
وأوضح حجازي، أن زيارة وزير خارجية الصين لمصر، ضمن جولته الخارجية الأولى منذ توليه مهام منصبه الشهر الماضي، تمثل دفعة جديدة للعلاقات الاستراتيجية والتاريخية التي تربط بين البلدين الصديقين.
وأضاف اليوم الاثنين، أن زيارة مصر تعكس كذلك المكانة التي تحظى بها العلاقات الصينية المصرية في ظل الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع بين القاهرة وبكين، بجانب العلاقات الودية التي أكد عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه بوزير خارجية الصين.
ونوه إلى حرص الصين على تعزيز مكاسبها من خلال استمرار التعاون مع إفريقيا والمنطقة العربية وذلك في ظل تنافس دولي يسعى لإقصاء بكين عن إفريقيا والعمل على استقطاب مناطق نفوذ في القارة، منوهًا في هذا الصدد بأن الصين باتت تتمتع بعلاقات وطيدة بالقارة الإفريقية وكذلك بالبلدان العربية.
وأشار حجازي، إلى أن العلاقات المصرية الصينية والإفريقية الصينية والعربية الصينية هي علاقات قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشأن الداخلي والبحث عن المكاسب والمنافع وذلك في ظل المصير المشترك ووحدة الهدف وهو تحقيق التنمية واحترام السيادة الوطنية.
ونوه السفير حجازي إلى ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي حول أهمية دور الصين في تعزيز علاقتها بقارتنا الإفريقية وببلداننا العربية، وفي مكافحة الإرهاب والحفاظ على العلاقات التي تجمع بين القيادة السياسية في البلدين، فضلًا عن العلاقات الاقتصادية المتنامية في ظل الأوضاع التي يشهدها العالم، مختتمًا بأن الصين تعد حليفا استراتيجيا لمصر وللبلدان العربية والإفريقية.