أرشيفية
ذكر ناصر زهير، خبير رئيس قسم الاقتصاد السياسي بمعهد جنيف، أن تدخل الفيدرالي الامريكي ووزارة الخزانة بعد تغير غير توجهاتها وسياستها في التعامل مع أزمة بنك سليكيون فالي وبنك سيجنتشر تأخر كثيرًا خاصة أننا نتحدث عن بنوك أخرى تسير في نفس الطريق في ضوء مخاوفها من تكرار أزمة عام 2008، وما قد ينجم عنها على غرار الأزمة الماضية.
وذكر زهير، خلال مداخلة عبر برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على شاشة"ON": "بايدن حاول التدخل اليوم بعد تصريحات الفيدرالي أمس ولكن تأخر كثيراً، حيث لم يعد هناك ثقة في إدارة بايدن ولا السياسات التي ستتبع ولا ثقة في المصارف نفسها، حيث إن جزء كبير من الفائدة سببها رفع اسعار الفائدة المستمر".
وتابع: "بدأنا الان في طريق الانهيار الجزئي خاصة مع تأخر بايدن في إتخاذ القرارات ولو كانت بالامس لكان لها تأثير كبير ورغم ذلك فإن تصريحات بايدن اليوم تبدو ساذجة"، متسائلاً: "هل سوف تستطيع الحكومة الامريكية بالوفاء بكل هذه الالتزامات ؟ وأعتقد أن تصريحاته مبالغ فيها لتقليل ردة فعل الاسواق الامريكية نتيجة الصدمة".
ولفت إلى أن المستثمرين بكل أنواعهم سواء الصغر أو المتوسطين أو الكبار سوف يقدمون على سحب على الاقل نصف ودائعهم في ظل عدم الثقة خاصة أن الازمات التي تعرضت لها البنوك ليس لها علاقة بتصرفات البنك وسياساته، ولكن بسبب رفع اسعار الفائدة المبالغ فيه خلال الأشهر الماضية الذي نجم عنه عبر زياد تكلفة الإقراض وسبب صعود الفائدة على القروض إلى 5%، وهو مالم يتحمله العملاء ولا المصارف".
وحول تأثير الازمة الاخيرة على قرار الفيدرالي الأمريكي القادم حول رفع أسعار الفائدة قال: "أعتقد أنه إذا كان ينتوي رفعه بنسبة 0.5% قد يرفعها بنسبة 0.25%، ولو فرضنا وفقاً للسيناريوهات الاكثر تفاؤلاً أن يوقف رفع الفائدة فسيكون تأثيره متأخر جداً؛ لان سعر الفائدة وصل إلى 5% على الاقراض وهي تكلفة كبيرة لن يستطيع المستثمرين تحملها خاصة أن واشنطن كانت تتوقع أن تنتهي الحرب في غضون اشهر".