الدواء والمعادن.. "عصمت" يبحث تعزيز التعاون مع اتحاد الصناعات المصرية

جانب من اللقاء

جانب من اللقاء

ذكر المهندس محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام، أن الشهور الماضية شهدت مراجعة لعروض الاستثمار والشراكة التي كانت مقدمة من قطاع خاص محلي وأجنبي في الفترة السابقة، وكانت تواجهها بعض العقبات.

وقال: "نجحت الوزارة بالتعاون مع الشركات في التصدي للعديد من المعوقات، مما أسفر عن توقيع مذكرات تفاهم في مجالات مستلزمات صناعة الأدوية والصناعات الكيماوية والزجاج والخزف والسيراميك والصلب والطاقة الجديدة والمتجددة".

جاء ذلك خلال لقائه بأعضاء مجلس إدارة اتحاد الصناعات برئاسة المهندس محمد السويدي، وعدد من رؤساء وممثلي الغرف الصناعية، بحضور عدد من رؤساء الشركات التابعة للوزارة وقياداتها.

رفع الطاقات الإنتاجية لمصانع

وذكر "عصمت"، أن الوزارة حريصة على رفع الطاقات الإنتاجية لمصانع شركاتها التابعة وتمكينها من التشغيل بكامل طاقتها الإنتاجية، والعمل على توفير المدخلات والمستلزمات اللازمة لعمليات الإنتاج مع زيادة الاعتماد على المكون المحلي.

وأوضح أن خطة العمل التي تنتهجها الوزارة تستهدف تطويرا وإعادة هيكلة الشركات لتحسين الأداء وزيادة الإنتاج والعوائد، مع وضع حلول عاجلة وجذرية للتعامل مع الشركات الخاسرة، مشيرا إلى أن الشراكة مع القطاع الخاص تأتي على رأس أولويات عمل الوزارة، في إطار وثيقة سياسة ملكية الدولة التي تستهدف تعزيز دوره في النشاط الاقتصادي، وخلق البيئة الاقتصادية الداعمة والجاذبة للاستثمارات، بما يسهم في رفع معدلات النمو الاقتصادي.

وقال "عصمت"، إن الوثيقة تستهدف حوكمة تواجد الدولة في الأنشطة الاقتصادية، إذ حددت الأنشطة التي سيتم التخارج منها لصالح القطاع الخاص، مع استمرار تواجد الدولة في بعض القطاعات وضخ استثمارات جديد بها، والشراكة مع القطاع الخاص في قطاعات أخرى، مؤكدًا على أن الوزارة تعمل على إعداد وتأهيل الشركات التابعة لبرامج الشراكة مع القطاع الخاص.

قائمة تفصيلية بالاستثمارات

وأشار وزير قطاع الأعمال العام، إلى أنه تم إعداد قائمة تفصيلية بالاستثمارات وفرص الشراكة المتاحة لدى الشركات التابعة للوزارة، سواء في مشروعات قائمة أو مستقبلية، موضحًا أن كافة أشكال الشراكة مرحب بها.

وأكد أن الوزارة حريصة على تحقيق الاستغلال الأمثل للإمكانات التي تمتلكها تلك الشركات وحسن إدارة الأصول لتعظيم العوائد المحققة بأعلى درجات الكفاءة، وتعزيز التكامل بين الشركات التابعة والشقيقة، وتطوير أساليب التسويق، وتدريب وتنمية مهارات العاملين.

دعم قطاع الصناعة

كما استعرض الوزير، الموضوعات المتعلقة بدعم قطاع الصناعة والتحديات التي تواجهه، وسبل النهوض بالصادرات المصرية، وقال إن الدولة تبذل جهودًا مضنية لتذليل مختلف المعوقات التي تواجه قطاع الصناعة، مشيرا إلى الإجراءات الحكومية لتشجيع الاستثمارات الصناعية القائمة والجديدة، وتسهيل إجراءات الحصول على التراخيص الصناعية.

رغبة في التعاون بين الجانبين

من جانبه، أكد رئيس اتحاد الصناعات، على رغبة الاتحاد في التعاون مع الوزارة على صعيد احتياجات الشركات التابعة لها ومنها احتياجاتها من المعادن، والتعاون في مجال صناعة الدواء، والحفاظ على تلك الصناعة الاستراتيجية، بالإضافة إلى الاتفاق على عقد لقاء مشترك بين وزير قطاع الأعمال العام وممثلي أعضاء غرفة صناعة الملابس الجاهزة والمفروشات المنزلية بمقر الوزارة خلال الفترة المقبلة، للتباحث حول التحديات التي تواجه قطاع الغزل والنسيج.

كما شدد "السويدي"، على أهمية عمل الشركات بكامل طاقاتها القصوى وزيادة الإنتاجية وفق متطلبات سوق العمل، والتباحث حول مزيد من التعاون على صعيد تبادل الخبرات بين الجانبين خلال الفترة المقبلة.

وخلال ختام الاجتماع، تم الاتفاق على تكثيف التواصل بين وزارة قطاع الأعمال العام واتحاد الصناعات خلال الفترة المقبلة، مع عقد لقاءات تنسيقية بين الشركات التابعة للوزارة والغرف الصناعية بهدف تحقيق التكامل والتعاون بما يسهم في دعم القطاع الصناعي.