جانب من الاجتماع
عقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، اليوم الأربعاء اجتماعًا لمناقشة رؤية شركة المقاولون العرب للعمل خلال المرحلة المقبلة، عقب صدور القرار الجمهوري بإعادة تشكيل مجلس إدارتها مؤخرًا.
حضر الاجتماع الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس أحمد العصار رئيس مجلس إدارة الشركة، والمهندس حسام الدين الريفي النائب الأول لرئيس مجلس إدارة الشركة.
وقال "مدبولي"، إن هناك تحديات عديدة في هذه المرحلة، ولكننا ندرك أن رجال "المقاولون العرب" قادرون على تصدر ترتيب شركات المقاولات في المنطقة، والحصول على كبرى المشروعات في الداخل والخارج.
ووجه رئيس الوزراء، بضرورة العمل على التوسع في أعمال الشركة ومشروعاتها خلال المرحلة المقبلة، خاصة في الخارج، مؤكدًا على أن الدولة تساند الشركة، وتدرك جيدا أهميتها باعتبارها من أكبر وأعرق شركات المقاولات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وتمتد جذورها إلى أكثر من نصف قرنا، ولحرصها الدائم على التطوير، واستخدام أحدث أساليب البناء والتكنولوجيا.
وأضاف "مدبولي": "فضلًا عن تنوع أعمالها في مشروعات البناء والكباري والطرق والأنفاق والمطارات ومشروعات المياه والصرف الصحي ومحطات الكهرباء والسدود، وغيرها من الأنشطة التخصصية والمكملة لنشاط المقاولات والاستشارات الهندسية وغيرها".
من جهته، أكد وزير الإسكان، حرصه على متابعة المشروعات التي تنفذها الشركة، مع الالتزام بتقديم مختلف أوجه الدعم والمساندة بشكل مستمر؛ من أجل مساعدتها في القيام بأعمالها، لافتًا إلى أنه يتم العمل كذلك على فض التشابكات المالية الخاصة بالشركة، وإعادة الهيكلة، بما يسهم في تعزيز الوضع الاقتصادي للشركة.
من جانبه، شكر رئيس الشركة، رئيس الوزراء ولوزير الإسكان على المساندة والدعم المستمرين للشركة، مشددًا على أن مجلس الإدارة الجديد سيسعى للعمل على زيادة مشروعاتها المختلفة بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وفتح أسواق جديدة، بالإضافة إلى تنفيذ المشروعات القومية الموكلة للشركة بأعلى كفاءة.
وتطرق "العصار"، إلى الحديث عن التحديات التي واجهت الشركة خلال الفترة الماضية، خاصة في ظل أزمة جائحة "كورونا"، والأزمة الروسية الأوكرانية، مؤكدا أن الشركة لديها إمكانات واعدة في الموارد البشرية، والخبرات الفنية، والكوادر المتميزة، تؤهلها لتبوأ مكانة متميزة.
كما تناول رؤية الشركة للتطوير والتحديات المستقبلية لها، بعد دراسة الأوضاع الاقتصادية العالمية نتيجة الأزمات المتعاقبة وتداعياتها على العالم بأسره، وأيضا في ظل التغيرات المطردة في السوق المصرية للمقاولات والإنشاءات خلال السنوات الماضية من حيث حجم العمل المطروح ونوعيته.
وذكر "العصار"، أن هذه الرؤية تم تحديدها كذلك بعد دراسة الموقف الحالي وتحديد نقاط الضعف والقوة، ودراسة الفرص المستقبلية ووضع استراتيجية مبدئية وتحديد آليات تحقيقها، كما قدم نبذة عن أهداف مجلس الإدارة خلال خطة زمنية قصيرة على جميع مستويات العمل والتنفيذ.
ولفت إلى أنه في ضوء ذلك تمت إعادة تشكيل مراكز المعلومات على مستوى الشركة وتدعيمها بالكفاءات والأجهزة من داخل وخارج الشركة، وإدخال وتدقيق البيانات لكل أفرع وإدارات الشركة في مدى زمني لا يتجاوز ٣ أشهر، وبمتابعة يومية لتطور العمل.
وأوضح رئيس مجلس الإدارة، الخطة المرحلية لإنهاء الدراسات التفصيلية لانتشار الشركة في الدول الأفريقية بخلاف الدول المتواجد بها أعمال حاليا، من خلال تتبع منهجية واضحة لتدرج التواجد وفتح الأعمال، علاوة على فتح مشروعات الطرق التي تتجاوز نسبتها 65% من مشروعات الإنشاءات في جميع الدول، في إطار مشروع واضح المعالم يشمل الاستفادة من العلاقات القوية للدولة المصرية، على أن يبدأ التنفيذ بكل دولة فور إعداد الدراسات الخاصة بها، فضلًا عن التسويق للمشروعات ذات الطبيعة المتخصصة كالسدود ومحطات الطاقة المتجددة، وغيرها.
وشهد الاجتماع عرض حجم العمل للشركة داخل وخارج مصر، بالإضافة إلى الموقف الحالي للمشروعات التي يتم تنفيذها، كما تم استعراض موقف عدد من المشروعات الخاصة ببعض الوزارات والجهات المختلفة.