الأمم المتحدة تحذر: أجندة التنمية المستدامة 2023 ستكون حبر على ورق

الأمين العام للأمم المتحدة

الأمين العام للأمم المتحدة

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، من الظروف التي تعانيها الدول المتضررة من تداعيات جائحة كوفيد - 19 والتغيرات المناخية والاقتصاد العالمي الهش والحرب الروسية في أوكرانيا.

جاء ذلك في تقرير قدمه الأمين العام للدول الأعضاء بالأمم المتحدة تحت عنوان (التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة: نحو خطة إنقاذ للسكان ولكوكب الأرض).

وقال جوتيريش- وفقا لبيان تلقت وكالة أنباء الشرق الأوسط، نسخة منه- "ونحن في منتصف الطريق نحو استحقاق أجندة التنمية المستدامة لعام 2030، نجد أننا تركنا أكثر من نصف سكان العالم خلف الركب. بل إننا تعثرنا أو حتى تراجعنا فيما يتعلق بنحو 30% من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة"، وإذا لم نتحرك الآن، فإن أجندة 2030، ستكون مجرد حبر على ورق.

وأوضح التقرير أن عدد السكان الذين يعيشون في فقر مضجع أصبح أكثر مما كان عليه قبل نحو أربع سنوات مضت. كما عاد مستوى الجوع إلى المستويات التي كان عليها عام 2005، والعدالة بين الجنسين تبدو بعيدة المنال بنحو 300 عام، وبالمعدلات الراهنة، فإن 30% فقط من دول العالم ستتمكن من تحقيق الهدف الأول من أهداف التنمية المستدامة المتمثل في القضاء على الفقر بحلول عام 2030.

ووفقا للتقرير، فإنه لا تزال هناك فرصة لتغير المسار من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، إلا أن الأمر يتطلب أن يبذل المجتمع الدولي جهدا جماعيا. وأشار التقرير إلى خمسة إجراءات عاجلة يتعين اتخاذها. من بينها إعادة الالتزام بإجراءات سريعة ومستدامة على الصعيدين الوطني والدولي من أجل تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وتبني سياسات واقعية ومتكاملة واتخاذ إجراءات من شأنها القضاء على الفقر والحد من غياب المساواة وإنهاء الحرب ضد الطبيعة مع التركيز على تعزيز حقوق المرأة والفتاة وتمكين الفئات الأكثر هشاشة.

ودعا التقرير- أيضا- إلى تعزيز القدرات الوطنية والمحاسبة والمؤسسات الوطنية من أجل الإسراع في تحقيق تقدم فيما يتعلق بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، بالإضافة الى إعادة الالتزام بأجندة أديس أبابا وحشد الموارد والاستثمارات التي تحتاجها الدول النامية لمساعدتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع الاستمرار في دعم نظم الأمم المتحدة للتنمية وتعزيز قدرات النظم المتعددة الأطراف في مواجهة التحديات وسد الفجوة فيما يتعلق بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة ومواجهة ضعف النظام الدولي الذي ظهر منذ عام 2015.

وناشد جوتيريش، جميع الدول بأن تتقدم بالتزامات وطنية فيما يتعلق بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة خلال القمة المخصصة لذلك والتي ستعقد يومي 18 و19 سبتمبر من العام الجاري بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، بما في ذلك السياسات الهادفة للحد من الفقر وانعدام المساواة.