"التعاون الإسلامي": رعاية الرئيس السيسي لمؤتمر التنمية الاجتماعية يؤكد اهتمام مصر بتلك القضايا

الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي

الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي

قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، إن رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي للمؤتمر الوزاري الثاني للتنمية الاجتماعية للدول الأعضاء بالمنظمة، تؤكد اهتمام مصر بقضايا التنمية الاجتماعية وبما تحمله من روافد في تحقيق التنمية بالدول الأعضاء وضمان المساواة الاجتماعية والرفاهية لجميع شعوبها، مثمنًا الدعم الذي تقدمه مصر للمنظمة ومؤسساتها.

وأضاف طه - في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوزاري الثاني للتنمية الاجتماعية بالدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي - أن هناك تحديات غير مسبوقة تواجه عالمنا الإسلامي، فمنذ انعقاد الدورة الأولى للمؤتمر الوزاري للتنمية الاجتماعية عام 2019 مرت العديد من دول المنظمة بأزمات اقتصادية واجتماعية وصحية وكوارث طبيعية.

وأوضح أن هذه الأزمات تسببت في نزوح ولجوء ملايين الأشخاص أغلبهم من النساء والأطفال وذوي الإعاقة وكبار السن، لذا يكتسب مؤتمر اليوم أهمية خاصة في إطار السعي لوضع الخطط والاستراتيجيات العملية لمواجهة هذه التحديات، وبحث سبل دعم تلك الفئات من أجل التخفيف من معاناتهم.

وتابع أن اهتمام منظمة التعاون الإسلامي بالشؤون الاجتماعية والأسرية، إضافة إلى ما أنيط بها من أدوار سياسية، يعبر عن مقاربة شاملة لقضايا الأمة؛ بما يعزز النواحي المختلفة لحياة شعوبنا في تحقيق التنمية المستدامة.

ولفت إلى أن ذلك عبر عنه البيان الختامي للدورة الـ14 لمؤتمر القمة الإسلامي المنعقدة في مايو 2019 بمكة المكرمة، بأن البعد الاجتماعي أحد أسس تحقيق التنمية المستدامة وأيضا تحقيق أهداف برنامج عمل المنظمة حتى عام 2025 في هذا الشأن.

وأشاد بمشروع تمكين المرأة ورعاية الطفل في أماكن النزوح واللجوء الذي تنفذه الأمانة العامة بالتنسيق مع صندوق التضامن الإسلامي في بعض الدول التي تأوي عددًا كبيرًا من اللاجئين والنازحين، داعيًا لدعم هذا المشروع الذي تضاعفت احتياجاته.

وأشار إلى أن منظمة التعاون الإسلامي تعول كثيرًا على دور منظمة تنمية المرأة التي باشرت أعمالها بمقرها في القاهرة بفضل انضمام ما لا يقل عن 19 دولة إلى عضويتها، قائلًا: "لقد قمت مؤخرا بمخاطبة وزراء خارجية الدول الأعضاء غير الموقعة والمصادقة على النظام الأساسي حتى الآن لحثهم على الإسراع في إجراءات التوقيع والمصادقة للمساهمة في تمكين المرأة وتفعيل دور منظمة تنمية المرأة في عملية التنمية في الدول الأعضاء".

وأكد استمرار معاناة الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال الإسرائيلي الذي يمنعهم من تحقيق التقدم المطلوب على صعيد التنمية البشرية؛ بسبب تفاقم الأوضاع الاقتصادية والأمنية، داعيا الدول الأعضاء وأجهزة ومؤسسات المنظمة ذات الصلة لمواصلة جهودها في دعم التنمية الاجتماعية في فلسطين؛ تنفيذًا للقرارات الصادرة عن المنظمة.

ودعا طه، الدول الأعضاء إلى العمل والتعاون من أجل تنفيذ قرارات المنظمة وتحقيق طموحات شعوبها تجاه قضايا التنمية الاجتماعية، وذلك من خلال دعم الأمانة العامة بالإمكانات البشرية والمادية حتى تتمكن من القيام بدورها. 

وشدد - في ختام كلمته - على أن الأمانة العامة للمنظمة ومؤسساتها وأجهزتها المختلفة لن تألو جهدا في العمل على تحقيق الأهداف المنشودة من هذا المؤتمر، خدمة لمصلحة الأمة الإسلامية، وسنعمل معا على بناء عالم إسلامي مفعم بالأمل والسعادة لأجيال المستقبل.

يمين الصفحة
شمال الصفحة