السيسي
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة والأمنية للاتحاد الأوروبي، چوزيب بوريل، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وعدد من كبار مسؤولي المفوضية الأوروبية. خلال اللقاء، أكد الرئيس السيسي أهمية الاتحاد الأوروبي في إطار السياسة الخارجية لمصر، وذلك لأسباب عدة، منها كونه الشريك التجاري الأول لمصر، وللروابط المتشعبة التي تجمع بين الجانبين، والتحديات المشتركة التي تواجههما على ضفتي المتوسط.
من جانبه، أشاد چوزيب بوريل بالعلاقات المتميزة التي تجمع مصر والاتحاد الأوروبي، وأكد على الثقل السياسي الذي تتمتع به مصر إقليمياً ودولياً، ودورها كمحور للأمن والاستقرار في المنطقة التي تمر بمرحلة من الاضطراب، مما يجعل مصر شريكاً استراتيجياً هاماً ومقدراً للاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء.
وتناول اللقاء استعراض مختلف جوانب العلاقة المؤسسية بين مصر والاتحاد الأوروبي، وتم تأكيد الحرص على استمرار تعزيز التعاون والحوار المتبادل لتدعيم علاقات الصداقة بين الجانبين، في ضوء المصالح والتحديات المشتركة، لاسيما ما يتعلق بمكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب.
وتم التطرق في اللقاء إلى التنسيق المستمر حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية، بما في ذلك تطورات الأزمة في السودان، حيث أشاد چوزيب بوريل بالجهود المصرية في هذا الصدد، سواء ما يتعلق باستضافة اللاجئين السودانيين، أو جهود التهدئة ووقف إطلاق النار. وتم التطرق أيضاً إلى مستجدات القضية الفلسطينية وتكثيف الجهود سعياً لإحلال السلام والتوصل لتسوية القضية الفلسطينية بشكل يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، وعلى نحو يدعم الأمن والتنمية لجميع شعوب المنطقة.
وفي ختام اللقاء، تم مناقشة آخر التطورات على صعيد الأزمة الروسية الأوكرانية، وأكد الرئيس السيسي على أهمية الحفاظ على الاستقرار والسلم في المنطقة، وضرورة العمل على إيجاد حلول سياسية للأزمة تحفظ سيادة ووحدة الأراضي الأوكرانية، وتضمن الحد من التصعيد العسكري والتدخلات الخارجية. وأعرب چوزيب بوريل عن تقديره لموقف مصر الداعم للحلول السلمية والدبلوماسية للأزمة، وأكد أن الاتحاد الأوروبي يعمل على تعزيز الحوار مع كل الأطراف المعنية، من أجل إيجاد حلول سلمية للأزمة.