توقيع وثيقة مع شركة "أكوا باور" السعودية لتطوير مشروع طاقة رياح غرب سوهاج

توقيع الوثيقة

توقيع الوثيقة

شهد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، اليوم الإثنين، بمقر مجلس الوزراء بمدينة العلمين الجديدة، مراسم توقيع وثيقة تحديد وإتاحة الأرض لبدء الدراسات والقياسات لتطوير مشروع طاقة رياح بمنطقة غرب سوهاج بقدرة 10 جيجاوات.

ووقعت الوثيقة بين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، ممثلة في هيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، وشركة "أكوا باور" السعودية.

وحضر مراسم التوقيع، الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والسفير مزيد بن محمد الهويشان، قنصل عام السعودية في الإسكندرية، وماركو أرتشيلي، الرئيس التنفيذي لشركة "أكوا باور" السعودية.

ووقع على الوثيقة، الدكتور محمد الخياط الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، والمهندس حسن أمين المدير الإقليمي لشركة "أكوا باور" السعودية في مصر.

وبموجب الوثيقة، فإنه من المتوقع أن يولد المشروع –عند اكتماله- رياح بقدرة نحو 50 ألفا جيجاوات/ ساعة من الطاقة المتجددة سنويًا، كما أنه يخفض 2.4 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويا، فضلا عن توفير الكهرباء لنحو 11 مليون وحدة سكنية.

كما من المتوقع عند اكتمال جميع مراحل المشروع، أن يوفر لمصر ما يقدر بنحو 6.5 مليارات دولار من تكاليف الغاز الطبيعي السنوية، فضلًا خلق فرص عمل تصل إلى نحو 120 ألف فرصة عمل، إذ تقدر العمالة المباشرة في مرحلة البناء بنحو 45 ألف فرد، كما سيوظف المشروع قرابة 75 ألف شخص بشكل غير مباشر، إلى جانب 2500 وظيفة للتشغيل والصيانة بعد انتهاء عمليات بناء المحطة بالكامل.

من جانبه، قال الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن مصر برنامجا طموحا للنهوض بقطاع الكهرباء المصري؛ عبر عدد من المحاور، يأتي في مقدمتها تعظيم استغلال موارد الطاقة المتجددة وتشجيع الاستثمار في هذا المجال الحيوي.

وذكر "شاكر"، أن قطاع الطاقة المتجددة يساهم في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وخفض الانبعاثات الكربونية، وهو ما يتماشى مع استراتيجية قطاع الطاقة في مصر للوصول إلى نسبة مشاركة لمصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى 42% بحلول عام 2030.

وأكد "شاكر"، أن المشروع يأتي امتدادا للعلاقات التاريخية بين مصر والسعودية، كما يعكس أواصر التعاون المثمر والبناء بين البلدين الشقيقين، كما يؤكد قدرة الطاقة المتجددة في مصر على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

وتابع: "هذا المشروع يؤكد أهمية دور المؤسسات الوطنية المصرية في خلق مناخ استثماري يتمتع بمخاطر منخفضة وتفاعل إيجابي مع مؤسسات التمويل وشركاء التنمية، فضلا عن المزايا النسبية لمصر في توفير الأراضي اللازمة لإنتاج حجم هائل من الكهرباء من الطاقات المتجددة وكذا موقع مصر الجغرافي الذي يمكنها من تصدير الطاقة الخضراء".

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة "أكوا باور" السعودية: "تؤكد هذه الاتفاقية التزامنا في المضي قدما بتزويد مصر بالطاقة النظيفة والموثوقة والمتجددة، بما يسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة في هذا البلد".

وصرح: "يؤكد هذا المشروع التزام أكوا باور، بالمساهمة في تحقيق مستقبل أكثر إشراقا لمصر من خلال توفير فرص عمل جديدة، فضلًا الحفاظ على البيئة، وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بما يتماشى مع رؤية الشركة في الحفاظ على كوكب الأرض لخدمة الأجيال المقبلة.

يشار إلى شركة "أكوا باور" في مصر منذ عام 2015 من خلال مشروعات قائمة أو قيد التطوير، ويعد هذا المشروع هو الرابع للشركة في قطاع الطاقة المتجددة، والثاني في مجال طاقة الرياح، بعد مشروعي "بنبان" للطاقة الشمسية بسعة 120ميجاوات، و"كوم أمبو" للطاقة الشمسية بسعة 200 ميجاوات، ومحطة الرياح بمنطقة خليج السويس وجبل الزيت بسعة 1.100 ميجاوات.