ذكرى رحيل هند رستم.. أحد أهم الأيقونات في تاريخ السينما المصرية

تحل اليوم الثلاثاء الذكرى العاشرة لرحيل هند رستم، الفنانة الكبيرة التي أسهمت بشكل كبير في صناعة السينما المصرية.

رحلت هند رستم عن عالمنا في 8 أغسطس 2011، ولكن تأثيرها وإرثها الفني ما زالا حاضرين في ذاكرة الجمهور.

هند رستم، وُلدت بالاسم ناريمان حسين مراد، واشتهرت بألقاب مثل "ملكة الإغراء" و"مارلين مونرو الشرق". دخلت هند رستم عالم التمثيل بالصدفة، حيث أُقنعت بالذهاب مع صديقة لها إلى إحدى شركات الإنتاج المعروفة لإجراء اختبارات تمثيل، وكان الهدف هو اختيار وجوه جديدة للمشاركة في فيلم "أزهار وأشواك" عام 1947. ولكن المخرج حلمي رفلة أعجب بها ومنحها دورًا صغيرًا في الفيلم.

من هناك، بدأت هند رستم مشوارها في عالم الفن. قدمت دور الفتاة "المعتوهة" في مشهدين فقط في فيلمها الأول "الستات مايعرفوش يكدبوا" مع إسماعيل ياسين وشادية وشكري سرحان. ومنذ ذلك الحين، برزت هند رستم كواحدة من أبرز نجمات السينما المصرية.

شاركت هند رستم في تقديم ما يصل إلى 100 فيلم، وكانت بطلة في أشهر أفلام السينما المصرية. ومن بين أبرز أدوارها كانت دور "هنومة" في فيلم "باب الحديد"، ودور "توحة" في فيلم "توحة" مع محسن سرحان إخراج حسن الصيفي، ودور "طعمة" في فيلم "إسماعيل يس في مستشفى المجانين"، وشخصية "عزيزة" في فيلم "ابن حميدو" مع أحمد رمزي.

في عام 1979، انتهت المسيرة الفنية لهند رستم، حيث قررت اعتزال الفن وهي في ذروة شهرتها، تلبيةً لرغبة زوجها الدكتور محمد فياض، الذي تزوجته بعد انفصالها عن المخرج حسن رضا.

تاريخ رحيل هند رستم يظل يذكرنا بتأثيرها الكبير على السينما المصرية والأدوار اللاحقة التي أثبتت بها موهبتها وجاذبيتها.