شيخ الأزهر يستنكر حرق القرآن الكريم باللقاء الدولي من أجل السلام بألمانيا

شيخ الأزهر

شيخ الأزهر

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف،  رئيس مجلس حكماء المسلمين، في كلمته الافتتاحية باللقاء الدولي من أجل السلام بألمانيا، إنَّ الحوادثَ الأخيرة قد أكَّدت للجميع -ومع بالغ الأسف- حالةً غير مسبوقة من كراهية الأديان، والاعتداء على رموزها ومقدَّساتها.

وأشار إلى أنه غنيٌّ عن البيان حوادثُ حرقِ المصحف الشَّريف في بعضِ دول الغرب، والتي كنَّا -في الشرق- نعدُّها عملًا فرديًّا طائشًا يُعبِّر عن مِزاجٍ شخصيٍّ مُنحرفٍ أو مرضٍ عصبي، لولا ما تُطالعنا به الأنباء، من دعمِ بعض الحكومات لهذا الاجتراء المستفزِّ لملياري إنسان يُقدِّسون هذا الكتابَ الكريم، وذلك تحت ستار: «حُريَّة التَّعبير»، وهو استخفافٌ ساذجٌ بالعقولِ وبدائهِ الأذهان، وما تعارفت عليه الإنسانيَّةُ من التفرقةِ الحاسمة بين حريةِ التعبير وحريةِ الفوضى في الاعتداء على الآخَرين وعلى مُقدَّساتِهم..

وشدد الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، على أن المسلمين، وفي مُقدِّمتهم الأزهر الشريف –  قد رفض جريمةَ حرق الكنائس وهدمها في باكستان، وأعلن الأزهرُ في بيانِه أنَّ جريمة حرق الكنائس تُعادل جريمةَ حرق المصاحف في الإثم والعُدوان، وهذا هو موقف المسلمين، الثابتُ، والمنطلقُ من القرآن الكريم الذي يُسوِّي في الاحترام بين نبيِّ الإسلام ومَن سبقه من الأنبياء، وبين القرآن والكُتُب السَّماويَّة السَّابقة عليه، والتي وصفها القرآن بأنَّها هُدًى ونور للناس، ويحمي الكنائسَ والمعابدَ كما يحمي المساجد.
 

يمين الصفحة
شمال الصفحة