باحثة نفسية تحدد 7 احتياجات أساسية للضحايا بعد الكوارث الطبيعية

الضحايا زلزال المغرب ودانيال

الضحايا زلزال المغرب ودانيال

بعد سلسلة من الكوارث الطبيعية التي شهدتها دول عربية وعالمية، بدءًا من زلزال المغرب وهزات أرضية في العراق، ووصولاً إلى عاصفة دانيال في ليبيا وغيرها، يتعرض الأفراد لتأثيرات سلبية على صحتهم النفسية. شهد العديد من الأشخاص، بمختلف الأعمار والجنسين، لحظات مرعبة وفقدوا أحباءهم وممتلكاتهم الثمينة.

وفي هذا السياق، تشير الدكتورة ريهام عبد الرحمن، باحثة الإرشاد النفسي والتربوي في جامعة القاهرة، إلى أن الكوارث الطبيعية تترك آثارًا سلبية على الصحة النفسية، بما في ذلك:

1. اضطراب ما بعد الصدمة، والذي يعاني منه العديد من المتضررين، خاصة الذين فقدوا أفرادًا عزيزين عليهم ومنازلهم. قد يكون للعوامل الوراثية دور في تفاقم هذا الاضطراب.

2. فقدان الشهية واضطرابات النوم نتيجة الشعور بالوحدة والقلق.

3. نقص الدعم النفسي والاجتماعي، وتكرار ذكريات المؤلمة، والشعور باليأس والرغبة في الانتهاء من الحياة، خاصة لأولئك الذين لديهم عرضة وراثية للاكتئاب.

لذلك، من المهم تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لضحايا الكوارث الطبيعية. وفيما يلي سبعة أمور يجب مراعاتها:

1. إنشاء منصات رقمية تسهم في تواصل الأطباء والمختصين النفسيين مع ضحايا الكوارث الطبيعية وتقديم الدعم اللازم عن بُعد.

2. تقديم الدعم النفسي من قبل الأهل والأصدقاء وتوفير بيئة داعمة وكريمة للضحايا، لتذكيرهم بأن ما حدث ليس نهاية العالم، وأن هناك أملًا كبيرًا في الحياة.

3. يجب الاهتمام بالأطفال وتوفير أنشطة تشغل انتباههم وتساعدهم على التعبير عن مواهبهم، مثل الرسم والموسيقى والمسرح. كما يمكن دمجهم في أسر بديلة تعوضهم عن الدعم الأسري الذي فقدوه.

4. توفير فرص للتعبير الإبداعي والتحرك الجسدي، مثل الرقص والفنون التشكيلية واليوغا. هذه الأنشطة يمكن أن تساعد في تخفيف التوتر وتحسين الحالة المزاجية.

5. تعزيز التواصل الاجتماعي والانخراط في أنشطة جماعية، مثل المشاركة في مجتمعات محلية أو العمل التطوعي. يمكن للانخراط في مثل هذه الأنشطة أن يعزز الشعور بالانتماء والمساهمة في إحداث تغيير إيجابي.

6. تشجيع الاهتمام بالصحة العقلية وتوفير الخدمات النفسية المتخصصة للأفراد الذين يعانون من اضطرابات نفسية بعد الكوارث الطبيعية. يجب أن تكون هذه الخدمات متاحة ومناسبة مالياً ومتاحة للجميع.

7. تعزيز الوعي العام بأهمية الرعاية النفسية والاجتماعية بعد الكوارث الطبيعية.

يجب التركيز على توفير التدريب والتثقيف للمجتمعات المحلية حول كيفية التعامل مع الآثار النفسية للكوارث وتقديم الدعم المطلوب.

في النهاية، تعد الكوارث الطبيعية تجارب مروعة قد تتسبب في تأثيرات نفسية وعاطفية عميقة على الأفراد المتضررين. يجب أن تتعاون المؤسسات الحكومية والمجتمعية لتوفير الدعم النفسي والاجتماعي اللازم للمتضررين، والعمل على استعادة الأمل والشفاء وبناء قدراتهم للتعامل مع التحديات المستقبلية.