خفافيش
كشفت دراسة حديثة عن اكتشافات مهمة حول الخفافيش وقدراتها الفريدة في مجالين مهمين، هما مقاومة الفيروسات بما فيها فيروس كورونا، وخفض معدلات الإصابة بمرض السرطان.
وتعد هذه الدراسة فتحًا جديدًا للبحث في الجهاز المناعي للخفافيش وقدرتها على التكيف مع الفيروسات والأمراض المستعصية.
الجهاز المناعي للخفافيش:
أظهرت الدراسة أن الخفافيش تمتلك جينات مضادة للسرطان تساعدها على مقاومة هذا المرض بشكل فعال. حيث وجد الباحثون أن لبعض أنواع الخفافيش أكثر من 50 جينًا فريدًا يحميها من الأورام ويجعلها تعيش لفترات طويلة. وهذا يشكل تحديًا للعلماء الذين يسعون لفهم هذه القدرة المذهلة وتطبيقها في مجال الوقاية من السرطان وعلاجه لدى البشر.
تحليل الدراسة:
ركزت الدراسة على تحليل مجموعة واسعة من الجينات لنوعين من الخفافيش، وهما خفاش أمريكا الوسطى ذو الشارب وخفاش الفاكهة الجامايكي.
وقام الباحثون بمقارنة الجينومات الخاصة بهم مع جينومات الثدييات الأخرى. واكتشفوا وجود تكيفات وراثية في 56 بروتين مرتبط بالسرطان، بالإضافة إلى تكيفات وراثية في 6 بروتينات متعلقة بإصلاح الحمض النووي. هذه النتائج تعزز فهمنا لكيفية تكيف الخفافيش مع السرطان وتوفر قاعدة قوية للأبحاث المستقبلية في هذا المجال.
الخفافيش والتغير المناخي:
تشير الدراسة إلى أن الخفافيش قد تكون مسؤولة عن ظهور فيروس Covid-19، ويرجع ذلك إلى اكتشاف فيروسات مرتبطة به في الخفافيش البرية. وتعتبر الخفافيش قادرة على استضافة الفيروسات والبقاء عليها لفترات طويلة، وتتميز بطول عمرها وانخفاض معدلات الإصابة بالسرطان. وهذا يجعلها محط اهتمام الباحثين الذين يتطلونون البحث عن طرق لدراسة تأثيراتها على البشر والثدييات الأخرى. ومن المهم أيضًا أن نفهم كيفية تأثير التغير المناخي على انتقال العدوى من الخفافيش إلى البشر.
فعلى الرغم من فوائدها الكبيرة في مجال الصحة، إلا أن تغير المناخ قد يزيد من احتمالية انتقال الفيروسات من الخفافيش إلى البشر. لذا فإن فهم آليات تحمل الخفافيش للعدوى يمكن أن يساعد الباحثين في تطوير علاجات جديدة تستند إلى قدراتها المضادة للفيروسات.
تكشف دراسة حديثة عن قدرات فريدة للخفافيش فيما يتعلق بمقاومة الفيروسات وتقليل معدلات الإصابة بالسرطان. وقد أظهرت الدراسة وجود جينات مضادة للسرطان في الخفافيش تمنحها هذه القدرة المميزة.
ومن خلال فهم الجهاز المناعي للخفافيش، يمكن تطوير طرق جديدة للوقاية من السرطان وعلاجه لدى البشر. وتشير الدراسة أيضًا إلى أهمية دراسة تأثيرات التغير المناخي على انتقال العدوى من الخفافيش إلى البشر. ت
تلك الاكتشافات تفتح آفاقًا جديدة للبحث وتطوير علاجات مبتكرة تستهدف قدرات الخفافيش المضادة للفيروسات.