تعتبر جودة النوم عاملاً مهماً في الحفاظ على الصحة العامة. وفي الآونة الأخيرة، اكتشف العلماء أن الحصول على نوم كافٍ ليس فقط يجعلك تبدين أفضل، بل له أيضًا تأثيرات مضادة لعملية الشيخوخة. وفي هذا التقرير، سنستعرض دراسة أجريت في الولايات المتحدة حول علاقة النوم بعملية الشيخوخة.
العلاقة بين النوم والشيخوخة:
تشير الدراسة التي أجريت في الولايات المتحدة وشملت أكثر من 6000 شخص إلى أن الأشخاص الذين يتبعون نمط نوم منتظم كانوا أصغر سناً بيولوجياً. وتوصلت الدراسة إلى أن عدم الالتزام بأوقات النوم المنتظمة أو قصر فترة النوم يمكن أن يؤدي إلى تدهور الصحة وزيادة خطر الوفاة المبكرة. وتشير النتائج إلى أن اضطرابات الساعة الداخلية للجسم يمكن أن تسرع عملية شيخوخة خلايا الجسم وظهور الأمراض المرتبطة بالعمر.
الشيخوخة البيولوجية:
تعتبر الشيخوخة البيولوجية مؤشرًا على حالة الخلايا والأنسجة في الجسم بناءً على حالتها الحالية. ومن المعروف أن الشيخوخة البيولوجية يمكن أن تكون مؤشرًا على المدة التي ستتمتع بها الشخص بصحة جيدة وتحمل خطر الوفاة المبكرة.
الدراسة والنتائج:
قام الفريق البحثي من جامعة أوغوستا في جورجيا بدراسة بيانات النوم لـ 6052 مشاركًا، تتراوح أعمارهم بين 50 عامًا في المتوسط. تم جمع هذه البيانات كجزء من المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية في الولايات المتحدة. وتم استخدام أجهزة تتبع النوم التي قام المشاركون بارتدائها لمدة أربعة إلى سبعة أيام لجمع بيانات عن مدة النوم والانتظام في النوم.
استنتاجات الدراسة:
توصل الفريق البحثي إلى أن النوم غير المنتظم وقصر فترة النوم يمكن أن يؤثر على عملية الشيخوخة البيولوجية. ومع ذلك، لا يزال الباحثون يحتاجون إلى إجراء مزيد من الدراسات لفهم كيفية تأثير النوم على عملية الشيخوخة البيولوجية بشكل أفضل.