رئيس الوزراء يرحب بطلب "تيدا" الصينية توسيع منطقتها الصناعية| التفاصيل

جانب من اللقاء

جانب من اللقاء

التقى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، مع تشو دي فو رئيس مجلس إدارة شركة "تيدا"، وعدد من مسئولي الشركة.

جاء ذلك بحضور عاصم حنفي سفير مصر في الصين، ووليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، على هامش فعاليات "منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي"، في دورته الثالثة.

وأكد رئيس الوزراء، على علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين، مما يمثل أساس راسخ لدفع العلاقات الثنائية، وفي مقدمتها التعاون الاقتصادي والاستثمارات المشتركة، لافتًا إلى أن البلدين متفقتان على ضرورة الدفع نحو زيادة حجم الاستثمارات الصينية بمصر، وبما يتسق مع حجم وتاريخ العلاقات بين البلدين، والفرص الاستثمارية الكبيرة المتاحة في مصر.

وقال "مدبولي"، إن منطقة "تيدا" بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، تعد أحد النماذج الناجحة للتعاون الثنائي، لافتًا إلى أنها تفقد العديد من المشروعات بها، مؤكدا حرصه على ضخ مزيد من الاستثمارات والمشروعات في تلك المنطقة.

وثمن "مدبولي"، ما تم تحقيقه من إنجازات في منطقة "تيدا"، ولا سيما جذبها للشركات الصينية، مؤكدا ترحيب الحكومة بطلب "تيدا" توسيع منطقتها الصناعية، بإضافة 3 كيلوات متر مربع للمنطقة؛ لتنفيذ عدد من المشروعات الإضافية، ومشيرا إلى أن المنطقة الاقتصادية تقوم بالفعل بالعمل على تنفيذ ذلك الطلب.

ونوه رئيس مجلس الوزراء، إلى أنه في ضوء الشراكة الاستراتيجية بين مصر والصين، نرى أولوية لنا كحكومة تشجيع الاستثمارات الصينية بمصر بصورة أكبر، لا سيما أن هناك إمكانات أكبر لدى الأخيرة لجذب المزيد من الاستثمارات، وخاصة مع ما تحقق من تطوير هائل في البنية التحتية بمصر.

ولفت "مدبولي"، إلى موقع مصر الجغرافي وفي قلبه قناة السويس، وما توفره من فرصة للنفاذ إلى الأسواق العربية والأفريقية والأوروبية، التي نرتبط معها باتفاقيات تجارة حرة، إلى جانب الحوافز التي تقدمها مصر في مناطقها الاقتصادية لا سيما المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

وصرح رئيس الوزراء،ب أن هناك فرصة مهمة لإنجاح نموذج التعاون المصري- الصيني في عملية نقل الصناعات الصينية إلى مصر، والاستفادة من الفرص المتاحة، ومساعدة مصر على تطوير قدراتها الصناعية، ومساعدة الصين على النفاذ إلى الأسواق العالمية، بما يحقق المنفعة للجانبين.

وأوضح "مدبولي"، أنه من بين المحاور المهمة، تعميق العلاقة بين الدولتين من خلال توسيع التعاون في مجال تبادل العملات المحلية، حيث يعد ذلك محورا استراتيجيا لا سيما في ظل انضمام مصر إلى تجمع البريكس.

من جانبه، أكد رئيس شركة "تيدا"، أن المنطقة تعد مشروعا محوريا واستراتيجيا في ضوء مبادرة الحزام والطريق، ومنصة متميزة للتعاون بين مصر والصين، ونموذجا للتعاون الصيني الأفريقي أيضا.

وأكد رئيس الشركة، أنها تمتلك العديد من الخبرات والتجارب في بناء وتطوير المناطق الاقتصادية، ونعمل مؤخرا على الدفع في بناء المنطقة التوسعية والارتقاء بها استراتيجيا بواسطة مشروعات لرفع قدرة الخدمات الصناعية والصناعات المرافقة، إلى جانب دعم الخطط متوسطة وبعيدة المدى للمنطقة في ظل الدعم المصري.

وأوضح رئيس المنطقة الاقتصادية، أن شركة "تيدا" تعد شريكا حقيقيا لمصر، وتبذل قصارى جهدها لتطوير المنطقة، لافتًا إلى أن فكرة التوسع في المنطقة ترتكز على نموذج "تشاركي"، حيث التوسع شمالا في بورسعيد يمثل أهمية كبرى، وينعكس على التكامل بين الشمال والجنوب- بورسعيد والسويس- في ضوء التعاون والشراكة.

وتطلع "مدبولي"، لقيام شركة "تيدا" بتشجيع البنوك الصينية على افتتاح أفرع لها داخل المنطقة الاقتصادية، بما يسهم في تيسير المعاملات المالية اللازمة للمشرعات الجاري تنفيذها.