تحركات الأسواق في أسبوع: الأسواق العالمية تشهد تقلبات حادة وسط ارتفاع عوائد السندات

في إطار حرص جريدة "الحصاد" على تقديم خدمة متميزة لجمهورها، ننشر دورية مختصره للتوعية بأهم تطورات الأسواق العالمية خلال الفترة من 13 إلى 20 اكتوبر 2023.

تحركات الأسواق في أسبوع

السندات الأمريكية

13

أكتوبر

20

أكتوبر

التغير

 (نقاط أساس)

2 سنة

5.057

5.075

1.82

5 سنوات

4.641

4.860

21.94

10 سنوات

4.613

4.916

30.23

30 سنة

4.754

5.078

32.40

السندات الحكومية الأوروبية

   

2 سنة

3.134

3.117

-1.700

5 سنوات

2.677

2.781

10.400

10 سنوات

2.735

2.888

15.300

السندات الحكومية البريطانية

 

 

2 سنة

4.828

4.871

4.36

5 سنوات

4.446

4.627

18.09

10 سنوات

4.384

4.650

26.56

معدلات الفائدة الرئيسية (نقطة مئوية)

 

 

الاحتياطي الفيدرالي

5.50

5.50

0.00

البنك المركزي الأوروبي

4.50

4.50

0.00

بنك إنجلترا

5.25

5.25

0.00

سعر الصرف

13

أكتوبر

20

أكتوبر

نسبة التغير

(%)

يورو/ دولار أمريكي

1.05

1.06

0.80

الين ياباني

149.57

149.86

-0.19

جنيه إسترليني / دولار أمريكي

1.21

1.22

0.17

مؤشر الدولار

106.65

106.16

-0.45

مؤشرات الأسهم

     

ستاندرد أند بورز S&P 500

4327.78

4224.16

-2.39

STOXX 600

449.18

433.73

-3.44

DAX

15186.66

14798.47

-2.56

FTSE 250

17454.22

17032.73

-2.41

SHCOMP

3088.10

2983.06

-3.40

مؤشر التذبذب VIX

19.32

21.71

2.39

الأسواق الناشئة

 

 

MSCI EM

951.3

925.6

-2.70

المواد الخام

 

 

 

خام البترول

90.9

92.2

1.40%

الذهب

1,932.8

1,981.4

2.51%

المصدر: بلومبرج

 

 

 

 

الأسواق العالمية

 

ارتفعت عوائد سندات الخزانة إلى أعلى مستوى لها منذ الأزمة المالية العالمية التي اندلعت في 2007، خاصة عوائد السندات طويلة الأجل، حيث جاء هذا الارتفاع مع تراجع شهية المستثمرين نحو الأصول الآمنة خلال معظم تداولات هذا الأسبوع. وسجلت مؤشرات الأسهم على مستوى العالم خسائر وسط تصاعد وتيرة الاضطرابات في الشرق الأوسط، فضلًا عن صدور نتائج الأرباح الفصلية للشركات، والتي جاءت مخيبة للآمال. وعلى صعيد العملات، تراجع الدولار نتيجة تصريحات - باترك هاركر-  رئيس الاحتياطي الفيدرالي بولاية فيلادلفيا -،وكذلك جيروم بأول – رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والتي اعتبرتها الأسواق بأنها تميل إلى تيسير السياسة النقدية نسبيًا. وفي الوقت نفسه، ارتفعت أسعار النفط وسط تزايد المخاوف حيال معدل الإنتاج نتيجة الأوضاع الجيوسياسية الحالية بالشرق الأوسط.

 

تحركات الأسواق

                  

سوق السندات:

 

ارتفعت عوائد سندات الخزانة إلى أعلى مستوى لها منذ الأزمة المالية العالمية، إلا أن هذا الارتفاع كان ملحوظًا بشكل كبير في عوائد السندات طويلة الأجل.

وخسرت سندات الخزانة في مطلع تعاملات هذا الأسبوع مع ورود تقارير عن وجود محاولات دبلوماسية لتهدئة الأوضاع في الشرق الأوسط، علاوة على ورود أنباء عن زيارة بايدن للمنطقة. وتفاقمت حدة مبيعات المستثمرين التي شهدها السوق بالقرب من نهاية هذا الأسبوع، وذلك عقب حركة البيع المكثفة التي شوهدت بسندات الخزانة البريطانية على خلفية ارتفاع معدل التضخم بوتيرة أقوى مما كان متوقعًا. من الجدير بالذكر أن الأسواق اعتبرت أن الخطاب الذي ألقاه باول يوم الجمعة كان يميل إلى تيسير السياسة النقدية نسبيًا، مما أدى إلى رفع عوائد السندات طويلة الأجل، وخفض عوائد السندات قصيرة الأجل، وهو الأمر الذي تسبب بدوره في اعتدال منحنى العائد.  

وعلى صعيد أخر، ارتفعت التقلبات التي شهدتها سوق السندات الأمريكية بشكل متوسط، حيث صعد مؤشر ميريل لينش لقياس التقلبات ICE BofA Move Index بنسبة 5.55% على مدار الأسبوع.

 

 

 

عملات الأسواق المتقدمة:

 

تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.45%، بالرغم من ارتفاع عوائد سندات الخزانة إلى مستويات لم تشهدها الأسواق منذ الأزمة المالية العالمية. ومن الجدير بالذكر أن العملة شهدت أكبر انخفاض لها خلال تداولات يوم الإثنين (-0.38%) على خلفية ترقب المستثمرين لخطاب باول - الذي اتضح فيما بعد أنه يميل إلى تيسير السياسة النقدية -، ولتصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي بولاية فيلادلفيا (هاركر(. وعلى صعيد أخر، ارتفع اليورو بنسبة 0.80% مع تراجع الدولار، وعلى خلفية البيانات الإيجابية بشأن معنويات المستثمرين في المنطقة. علاوة على ذلك، صعد الجنيه الإسترليني بنسبة 0.17%، مدعومًا بتراجع الدولار. وختامًا، تراجع الين الياباني بنسبة 0.19% خلال هذا الأسبوع، ليغلق تحت مستوى الـ 150 مقابل الدولار بفارق هامشي، وهو ما يمكن أن يدفع السلطات إلى التدخل في سوق الصرف لدعم العملة.

 

 

عملات الأسواق الناشئة

 

شهدت عملات الأسواق الناشئة تغيرًا طفيفًا خلال تعاملات هذا الأسبوع، حيث تراجع مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة MSCI EM بنسبة 0.03%.

 

كان الزلوتي البولندي (+2.49%) أفضل العملات أداءً هذا الأسبوع، حيث جاء على رأس العملات التي حققت مكاسب بعد استطلاعات الرأي التي أشارت إلى أن أحزاب المعارضة المؤيدة لأوروبا في طريقها للفوز بالانتخابات العامة واستبدال الحكومة القومية. علاوة على ذلك، جاء الفورنت المجري (+2.46%) والروبل الروسي (+2.08%) في المرتبة الثانية والثالثة بالترتيب بعد أن التقى الرئيس الروسي، بوتين، برئيس الوزراء المجري، أوربان، لإعادة التأكيد على وجود علاقات قوية بين البلدين. من ناحية أخرى، كانت الروبية الإندونيسية (-1.21%) هي العملة الأسوأ أداءً هذا الأسبوع على الرغم من القرار المفاجئ للبنك المركزي الإندونيسي برفع أسعار الفائدة للحفاظ على استقرار الروبية. علاوة على ذلك، كان البات التايلندي (-0.92%) ثاني أسوأ العملات أداءً هذا الأسبوع على خلفية خروج المستثمرين من سوق الأسهم.

 

أسواق الأسهم

 

تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تداولات هذا الأسبوع، حيث أدى تصاعد الاضطرابات السياسية في الشرق الأوسط والنتائج السلبية لأرباح الشركات الفصلية إلى حدوث موجة بيع مكثفة. وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 بنسبة 2.39%، حيث تكبدت 9 قطاعات من أصل 11 قطاع مدرجة في المؤشر خسائر، بقيادة قطاع العقارات (-4.46%)، وقطاع السلع الاستهلاكية الكمالية (-4.45%). وفيما يتعلق بقطاع التكنولوجيا، سجل كل من مؤشر ناسداك المركب Nasdaq Composite، ومؤشر + FANG للشركات التكنولوجيا الكبرى أداءً ضعيفًا مقارنة بنظرائهم، حيث انخفضا بنسبة 3.16% و3.28% على التوالي. علاوة على ذلك، تراجع كل من مؤشر راسل 2000 للشركات ذات القيمة السوقية الصغيرة، ومؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الكبرى Dow Jones بنسبة 2.26% و1.61% بالترتيب. وانخفضت تقلبات الأسواق في بداية الأسبوع، لكنها ارتفعت خلال النصف الثاني من هذا الأسبوع بمقدار 2.39 نقطة طبقًا لقراءات مؤشرVIX  لقياس تقلبات الأسواق ليستقر عند 21.71 نقطة، وهو أعلى مستوياته في ستة أشهر، مما يعني أنه لايزال أعلى من متوسطه البالغ 17.44 نقطة منذ بداية العام.

 

 

أنهت المؤشرات الأوروبية تداولات هذا الأسبوع على خسائر مع إعلان مجموعة من الشركات عن نتائج أرباحها الفصلية والتي جاءت سلبية، بما في ذلك شركة  Nestle العملاقة للأغذية المعبأة. وتأثرت معنويات المخاطرة  سلبًا بالتطورات السياسية في الشرق الأوسط، وتصاعدت حالة عدم اليقين لدى الأسواق بشأن مسار أسعار الفائدة. ولذلك، هبط مؤشر STOXX 600 بنحو 3.44% خلال هذا الأسبوع، ليغلق عند أدنى مستوى له في 10 أشهر، حيث تراجعت جميع القطاعات المدرجة في المؤشر، بقيادة قطاعات الموارد الأساسية (-6.12%)، والعقارات (-5.68%)، والتشييد ومواد البناء (-5.32%). كما خسرت المؤشرات الخاصة ببعض البلاد الأوروبية ، ومنها مؤشر FTSE MIB الإيطالي (-3.12%)، ومؤشر CAC 40 الفرنسي (-2.67%)، ومؤشر DAX الألماني (-2.56%) ومؤشر FTSE 250 البريطاني (-2.41%) خلال هذا الأسبوع.

 

أسهم الأسواق الناشئة

 

تراجعت مؤشرات الأسهم بالأسواق الناشئة مدفوعة بتزايد المخاوف بشأن التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط إلى جانب تصريحات بعض أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي التي تميل نحو تشديد السياسة النقدية. وانخفض مؤشر مورجان ستانلي لأسهم الأسواق الناشئة MSCI EM  بنسبة 2.70%، مسجلًا بذلك خسارته الرابعة على مدار الخمسة أسابيع الماضية. وتكبد المؤشر أكبر خسارة له خلال جلسة تداول الخميس، حيث تراجع بنحو (-1.31%). وفي آسيا، تراجع مؤشر هانج سنج Hang Seng في هونج كونج بنسبة 3.60% خلال هذ الأسبوع. كما سجل مؤشر مورجان ستانلي لأسهم الأسواق الناشئة في أمريكا اللاتينية MSCI LATAM خسائر بنسبة 2.27%. وفي غضون ذلك، هبط مؤشر بورصة إسطنبول نحو 7.43% خلال هذا الأسبوع، مسجلًا أسوأ أداء أسبوعي له منذ شهر أبريل 2023 مع استمرار تصاعد التوترات الجيوسياسية.

الذهب

 

ارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات هذا الأسبوع بنسبة 2.51% لتستقر عند 1,981.4 دولارًا للأونصة، وذلك للأسبوع الثاني على التوالي، حيث أدت الأوضاع الجيوسياسية الحالية إلى تحفيز الطلب على الذهب الذي يُعد ملاذا آمنًا. وحقق الذهب مكاسب على خلفية ضعف الدولار، وارتفاع عوائد سندات الخزانة.

النفط:

 

صعدت أسعار النفط بنسبة 1.40% لتستقر عند 92.16 دولارًا للبرميل، مسجلة بذلك أعلى مستوى لها في أسبوعين. وجاءت المكاسب نتيجة تراجع مخزونات الخام الأمريكية بأكثر من المتوقع إلى جانب ازدياد المخاوف بشأن اضطراب معدل الإنتاج عالميًا، وذلك وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، خاصة بعدما دعت إيران إلى فرض حظر نفطي على إسرائيل بسبب هجماتها المتتالية على غزة خلال منتصف الأسبوع. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية EIA أن شركات الطاقة سحبت 4.5 مليون برميل من مخزونات النفط الخام خلال الأسبوع المنتهي في 13 أكتوبر، وهو أعلى بكثير من التوقعات بأن يتراجع مخزون النفط بحوالي 0.3 مليون برميل فقط.