تروي هذه القصة الشيقة لحظات لقاء الشحرورة صباح، النجمة الراحلة، بالفنان الراحل فريد الأطرش في إحدى لقاءاتها التلفزيونية القديمة. كانت الشحرورة تحلم بمقابلته، وكانت هذه اللحظة مثيرة بالنسبة لها.
جاء اللقاء في إحدى جلسات الأطرش على مائدة عشاء في بيروت، حيث استمع الأطرش إلى أداء الشحرورة، وكانت حينها صغيرة في العمر. وتروي الشحرورة قولها: "عندما رأيت الفنان فريد الأطرش لأول مرة، شعرت بالرعشة والتوتر، وصوتي اهتز وفقًا لوصفها".
علق فريد الأطرش، الموسيقار المشهور، على صوتها قائلاً: "استمري في دروسك، فأنت لا تزالين صغيرة، وعندما تكبرين سأستمع إليك مرة أخرى".
تتابع الشحرورة حديثها عن هذا اللقاء وتضيف: "لم أستطع أن أنام تلك الليلة، وجلست أبكي. وفي نفس العام، كان مندوب المنتجة آسيا داغر في لبنان، وحاولت أن أعرفه بنفسي أثناء أدائي لدور في إحدى المسرحيات في المدرسة التي كانت ابنتاه يدرسان فيها. استمع لصوتي وطلب مني أن أرافقه إلى القاهرة".
وفعلاً، بعثت صورتي لآسيا ووافقت على الاجتماع، ومنحتني فرصة في فيلم "القلب له واحد". ونجح هذا الفيلم بشكل كبير. عندما شاهد الأطرش هذا الفيلم، اتصل بي وطلب مني المشاركة في فيلم "بلبل أفندي". قال لي: "أعجبتني حقًا في فيلمك، ودمك خفيف على الرغم من أن صوتك لا يزال في مرحلة التطور. أريد أن أقف إلى جانبك وأساعدك". ومنذ ذلك الحين، أصبحنا أصدقاء وأكثر من ذلك، وعشنا معًا لحظات الحب والحزن وكل شيء في حياته.
تحل اليوم ذكرى ميلاد الشحرورة صباح، صاحبة المساحة الأكبر في قلوب محبيها المصريين والعرب. صوتها الساحر جعلها تتصدر المراتب الأولى.