برلمانيون: اتفاق الهدنة بغزة يعكس الدور المحوري لمصر في إقرار السلم والأمن في المنطقة

أرشيفية

أرشيفية

رحب أعضاء في البرلمان، بغرفتيه "النواب والشيوخ"، بالتوصل إلى اتفاق لتنفيذ هدنة إنسانية في قطاع غزة وتبادل للمحتجزين لدى الطرفين، مؤكدين أن الاتفاق يأتي تتويجا للجهود المصرية المبذولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ السابع من أكتوبر الماضي، وتعكس الدور المحوري لمصر في إقرار السلم والأمن في المنطقة، وثبات موقفها من القضية الفلسطينية.

وقالت النائبة وكيل مجلس الشيوخ فيبي فوزي - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الأربعاء - "إن الإعلان عن اتفاق الهدنة الإنسانية في غزة وصفقة تبادل المحتجزين بين الجانبين، بوساطة مصرية، يأتي تأكيدا على الدور المحوري الذي تقوم به مصر إقليميا ودوليا، ومدى قدرتها على توظيف إمكاناتها السياسية والدبلوماسية لمناصرة القضية الفلسطينية بصفة عامة، والأشقاء في غزة بصفة خاصة".

وأضافت: أنه "من اللافت للنظر في هذا الشأن أن جهود الرئيس السيسي اتسمت بالشمول والتواصل مع كافة الأطراف، وهي الميزة التي تتصف بها اتصالات مصر التي تقوم سياستها على مواجهة التحديات بأكثر الأساليب حكمة ورشادة، مع تعظيم الاستفادة من عناصر قوتها الجيوسياسية في مواجهة مختلف التحديات".. وتابعت: أن "التاريخ سوف يسجل أن إدارة الرئيس السيسي لهذه الأزمة المعقدة والخطيرة تعتبر نموذجا لما يمكن أن تكون عليه القوى الفاعلة والمسؤولة، والساعية لتحقيق الاستقرار والأمن، بعيدا عن التهور والمغامرة غير المحسوبة".

وأشارت وكيل مجلس الشيوخ إلى أن تصريحات الرئيس السيسي بشأن اتفاق الهدنة، أوضحت بما لا يدع مجالا للشك أنه ثمة جهود يجب أن تتواصل من أجل تحقيق السلام الشامل والعادل للقضية الفلسطينية عبر حل الدولتين، ما يؤشر إلى أن مصر لا تعتبر هذه الهدنة، ولا حتى الوقف الكامل لإطلاق النار هو نهاية المطاف.

ونوهت بأنه مما يحسب لصانع السياسة الخارجية المصرية أنه مع حرصه على سلامة الأشقاء في غزة، سواء من خلال وقف إطلاق النار أو إدخال المساعدات الإنسانية بكافة أشكالها إلى كل المناطق في غزة، كان حريصا أيضا على الأمن القومي المصري وسلامة الأراضي المصرية في سيناء الغالية.

ووجهت وكيل مجلس الشيوخ التحية والتقدير إلى الرئيس السيسي الذي يؤكد في كل ما يمر بمصر من تحديات كبيرة داخلية وخارجية أن مصر بقيادته باتت قوة استقرار وسلام في المنطقة، وفاعلا نشطا ومؤثرا على المستويين الإقليمي والدولي.

ومن جهته، رحب رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب النائب أحمد فؤاد أباظة بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس الفلسطينية، بوساطة مصرية قطرية أمريكية، معتبرا أن الاتفاق يتيح تهدئة الأوضاع، والسماح بدخول كافة أشكال المساعدات الإنسانية والإغاثية والعلاجية والوقود إلى قطاع غزة.

وثمن الجهود المصرية المبذولة منذ السابع من أكتوبر الماضي بقيادة الرئيس السيسي، والتي كان نتيجتها الوصول إلى هذا الاتفاق.. وأكد أن الاتفاق يحقق مصالح كل الأطراف، داعيا إلى البناء عليه من أجل تحقيق السلام الشامل والعادل للقضية الفلسطينية.

وبدوره، قال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب أحمد العوضي "إن إعلان التوصل إلى اتفاق الهدنة الإنسانية في قطاع غزة وتبادل للمحتجزين لدى الطرفين يعكس قوة الدولة المصرية، وتحديدا الدبلوماسية المصرية التي دخلت مفاوضات وجولات لا حصر لها من أجل القضية الفلسطينية".

وأشاد بالدور الذي تقوم به القيادة السياسية، وعلى رأسها الرئيس السيسي دعما للقضية الفلسطينية، والموازنة الدقيقة بين مساندة الأشقاء في فلسطين ودعم حقوقهم، وبين حفظ الأمن القومي المصري.

واعتبر رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب نائب رئيس البرلمان العربي النائب علاء عابد، أن نجاح الجهود المصرية في التوصل لاتفاق الهدنة الإنسانية في قطاع غزة وتبادل المحتجزين لدى الطرفين، يعد تكليلا للدور المصري الذي قام به الرئيس السيسي الذي تبني القضية الفلسطينية منذ اللحظة الأولى، وثباته على موقفه من قضية التهجير القسري للفلسطينيين ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية.

وقال "إن موقف مصر والقيادة المصرية والشعب المصري ال

را

فض لتهجير الفلسطينيين، كان على رأس أولويات الدولة المصرية التي تبنت منذ اللحظة الأولى قضية الشعب الفلسطيني"، مشيرا إلى أن مصر استطاعت بقيادتها الحكيمة تشكيل رأي دولي لدعم القضية الفلسطينية.

وأضاف أن الدولة المصرية أكدت ولازالت تؤكد مرارا وتكرارا أن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية يكمن في تحقيق السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين وفقا للمرجعيات الدولية المعتمدة.

ومن جهته، قال وكيل لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب إيهاب الطماوي "إن جهود مصر منذ بدء الأزمة في السابع من أكتوبر وصولا لاتفاق الهدنة الإنسانية اليوم، تعكس الدور المميز والمحوري الذي تلعبه مصر بقيادة الرئيس السيسي في إقرار السلم والأمن الدوليين".

وأضاف أن الرئيس السيسي أكد مرارا أن حل القضية الفلسطينية يكون وفقا لحل الدولتين مع تشديده على رفض تصفية القضية الفلسطينية أو التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم أو المساس بالأمن القومي المصري.. وأشاد بجهود الوساطة التي نتج عنها اتفاق اليوم، داعيا إلى استمرار التهدئة بين الطرفين، وإطلاق سراح المزيد من المحتجزين، واستمرار دخول المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر.

ومن جانبه، نوه رئيس لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ النائب الدكتور علي مهران بنجاح الوساطة المصرية القطرية الأمريكية في الوصول إلى اتفاق لتنفيذ هدنة إنسانية في قطاع غزة، وتبادل للمحتجزين لدى الطرفين.

وأكد أن الاتفاق يأتي انعكاسا للجهود المصرية بقيادة الرئيس السيسي، ما يؤكد أهمية دور مصر في دعم القضية الفلسطينية وجهودها في المفاوضات لوقف إطلاق النار من أجل الوصول إلى حلول للأزمة ووقف نزيف الدماء في قطاع غزة.

وقال مهران "إن مصر تخوض معركة دبلوماسية لتغيير وجهة النظر الغربية تجاه الحرب في قطاع غزة، وأنها نجحت في انتزاع الكثير من المواقف المؤيدة لرؤيتها، فضلا عن فرض سيطرتها في إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

وأشاد عضو مجلس الشيوخ المهندس أحمد صبور بالجهود المضنية التي بذلتها الدولة المصرية من أجل التوصل إلى اتفاق اليوم، مشيرا إلى أن الاتفاق خطوة مهمة من أجل بدء مسار جديد من التفاوض للوصول إلى وقف كامل لإطلاق النار على قطاع غزة.

وقال صبور "إن اتفاق اليوم يأتي تتويجا للدبلوماسية المصرية والرؤية المصرية التي تتمسك بالحلول السياسية والتهدئة، وعدم الإنزلاق بالمنطقة إلى دائرة من الصراع والعنف، لتجنيب المنطقة والعالم نتائج سلبية تتعلق بالأمن والاستقرار".

وأضاف: أن الدبلوماسية المصرية والقيادة المصرية الحكيمة، ممثلة في الرئيس السيسي، لعبت دورا غير مسبوق في حشد المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل من أجل وقف الحرب اللإنسانية التي ترتكب بحق المدنيين العزل لاسيما الأطفال والنساء، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق يأتي ضمن سلسلة طويلة من الدعم المصري للقضية الفلسطينية، والمحاولات الدائمة لحماية حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.

يمين الصفحة
شمال الصفحة