وزيرة التضامن الاجتماعي تستعرض الجهود المقدمة لرعاية الأطفال ودعمهم

وزيرة التضامن الاجتماعي

وزيرة التضامن الاجتماعي

قالت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، إن مصر تخوض نهارا طويلا من العمل، وليلا طويلا من الحلم، حلم النهضة الشاملة في كل الجوانب التنموية، حيث تمضي فوق تحديات متعددة ومركبة، لكنها تمضي بعزيمة.

وأشادت "القباج"، خلال كلمتها بفعالية المجلس القومي للطفولة والأمومة، التي نظمها في ضوء اليوم العالمي للطفل تحت عنوان: "حلمنا حقنا... صوت الطفل"، بقوة القيادة السياسية في التنمية والاستثمار في البشر، وتوجيه اهتمام خاص للطفولة والشباب والمرأة وذوي الإعاقة والمجتمع المدني، ولم تترك أحدا خلف الركب حتى تتحقق الجمهورية الجديدة التي تحتضن أطفالها ليشبوا مواطنين صالحين.

وأشارت الوزيرة، إلى أن قانون الطفل ينص على المبادئ التي تراعي حق الطفل في الحياة والبقاء والنمو، كما أكد الدستور في مادته رقم 80 كافة حقوق الطفل بداية من الأوراق الثبوتية منذ الميلاد، حتى التنمية الوجدانية والمعرفية والتنمية الأسرية، لافتة إلى أن الوزارة تحرص على إعطاء أولوية خاصة للأطفال، وإعلاء المصلحة الفضلى لهم بهدف الارتقاء بمؤشرات نموهم في كافة مراحلهم العمرية.

وتطرقت "القباج"، إلى جهود الوزارة المقدمة للأطفال، فهناك 6,8 ملايين طفل من الأولى بالرعاية يستفيدون من برنامج الدعم النقدي "تكافل وكرامة"، أي أنهم يستفيدون من مجانية التعليم بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، فضلًا عن 3 ملايين طفل آخرين غير مسجلين ببرنامج تكافل وكرامة تتحمل الوزارة مصروفاتهم.

وذكرت الوزيرة، أن الدعم النقدي "كرامة"، يوفر لإجمالي 137 ألف طالب من ذوي الإعاقة، وأيضا العمل مع الجمعيات الأهلية على دعم الأطفال من فاقدي الرعاية الأسرية الأيتام، مضيفة: "تم بناء وتطوير 1200 حضانة ليصل إجمالي الحضانات إلى 27 ألف حضانة، يستفيد منها أكثر من مليون طفل أقل من 4 سنوات".

وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي، أنه من خلال برنامج التربية الإيجابية تم تنفيذ 700 ألف زيارة تقريبًا، بواسطة 15 ألف رائدة مجتمعية لإجمالي 3 ملايين أسرة لتوعيتهم بسبل التربية السليمة، وهناك 78 ألف طفل وأم يتلقون الرعاية الصحية والتربوية للأطفال في الألف يوم الأولى في حياة الطفل.

وتابعت: "يتم تطبيق برامج المهارات الحياتية للوقاية من الإدمان، في 17 ألف مدرسة، و 14 جامعة حكومية، و1400 مركز شباب، إلى جانب إطلاق منهج التربية الإيجابية واستراتيجية الرعاية البديلة تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية بأن الطفل مكانه الطبيعي في النشأة الأسرية، بالإضافة إلى إجراء تعديلات دستورية لإعلاء العدالة التصالحية عوضًا عن سلب حريتهم في المخالفات البسيطة التي لا ترقى لجنح أو جرائم، وكذا كورال أطفال مصر، حيث يعد قصة نجاح تساعد في إدراج صورة رائعة لأولادنا وتثبت نظرية التربية من خلال الفن.

ونوهت الوزيرة، إلى أن الدولة وفقا للدستور تلتزم بإنشاء نظام قضائي خاص بالأطفال المجني عليهم والشهود، ولا يجوز مسائلة الطفل جنائيًا أو احتجازه إلا وفقًا للقانون وللمدة المحددة فيه، وتوفر له المساعدة القانونية، ويكون احتجازه في أماكن مناسبة ومنفصلة عن أماكن احتجاز البالغين.

وقالت إن الدولة تكفل رعاية الشباب والنشء، وتقوم الوزارة بالتعاون مع وزارتي الشباب والثقافة بالعمل على اكتشاف المواهب وتنمية القدرات الثقافية والعلمية والنفسية والبدنية، مشددة على دور الوالدين في بناء أطفال أقوياء واعين، لذا تم إطلاق أكثر من برنامج لتنمية الأسرة المصرية، والتربية الإيجابية للوالدين من خلال برامج وعي ومودة.

وأكدت الوزيرة، أن مصر انتصرت في حربها ضد الإرهاب بقوة شعبها وترابطه ويقظة جيشها الذي يقهر الصعاب، وتخوض مصر كفاحا شديدا لمنع تكرار هذا الإرهاب بقوة عسكرية متطورة تحمي، وقوة تنشر وتصحح المفاهيم والشائعات، في مقدمتها الرائدات الاجتماعيات اللاتي يطرقن الأبواب ويتفاعلن مع الأسر، وبواسطة مرصد الأسرة المصرية الذي سنعلن عنه قريبًا، ليتم رصد تطور اتجاهات الأسر المختلفة.

وأدانت "الوزيرة"، كل أشكال العنف ضد الفتيات مثل الزواج المبكر وختان الإناث وحرمان الفتيات من التعليم، وما يتعلق بالاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، لافتة إلى التعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة لإطلاق استراتيجية الطفولة المبكرة.