صورة تعبيرية
مساء أمس الأربعاء الموافق 27/12/2023، نشرت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحماس،مقاطع فيديو لاستهداف مروحية إسرائيلية شرق مخيم جباليا بصاروخ "سام 18"، الذي أدخلته الحركة، للمرة الأولى، لساحة الحرب الدائرة منذ 83 يوما في فلسطين، والتي خلّفت أكثر من 21 ألف قتيل، وما يزيد على 55 ألف جريح، وتسبّبت في كارثة إنسانية غير مسبوقة بالقطاع الفلسطيني.
ماهو صاروخ سام 18
كما يعتبر صاروخ «سام 18»، أيضًا أحد الأسلحة الفتّاكة، سوفيتية الصنع، كذلك أدخلت صاروخ "برو إيه" RPO-A الملقّب بـ«قاذف ويسهمي بأسم أخر " أو «سلاح الشيطان».
وقوبلت التسجيلات المصوّرة على مواقع التواصل الإجتماعي، التي نشرتها حركة حماس خلال الساعات القليلية الماضية بفرحة كبيرة، إذ تداول النشطاء معلومات حول ميزة تلك الصواريخ وقدراتها التدميرية، وإمكانية تأثيرها في مجرى الحرب، حيث اعتبرها البعض إضافة قوية ترهب الاحتلال الصهيوني.
ويعتبر إدخال تلك الأسلحة الجديدة دليلٌ على تنوّع منظومة التسليح لدى حركة حماس، وقدرة مقاتليها على استخدام أنواع مختلفة وجديدة في ساحة المعارك، ورسالة للجيش الصهيوني بوقف استخدام المروحيات العسكرية في سماء فلسطين، خصوصا "الأباتشي" التي طلبها من البنتاجون خلال الأيام الاخيرة، رغم امتلاكه 42 منها، وذلك لمنع اصطيادها من الأرض.
كما تسمى صواريخ «سام 18» بـ«ستريلا» وهو من أسرة الصواريخ المحمولة على الكتف للدفاع الجوي، استخدمتها القسّام للمرة الأولى، بعد صاروخَي "سام 7"، و"سام 9" الأقل مدى وتطوّرا، في اشتباكات سابقة بعملية "طوفان الأقصى"، وهو أكثر تطوّرا من الأجيال السابقة في عائلة "سام"، ويحمل اسم "إيغلا" بالشرق الأوسط، ومن أبرز قدراته، وفق تقارير عسكرية:
-يعد من الأسلحة الفتاكة، المضاد للطائرات.
-المدى نحو 5 كيلومترات.
-يعمل ضد الأهداف الجوية من ارتفاع 10 أمتار حتى ارتفاع 3.5 كيلومترات.
-يستهدف جميع المروحيات أو الطائرات ذات الجناح الثابت.
-يوجّه بالأشعة تحت الحمراء ووزنه نحو 11 كيلوجراما، ورأسه المدمّر نحو 2.2 كيلوجرام من المواد شديدة الانفجار.
-دخل الخدمة بالجيش الروسي عام 1983، وحاليا بأكثر من 33 دولة.
-محركه صاروخي يعمل بالوقود الصلب.
-يتألّف طاقمه من فرد واحد، ويطلقه المقاتل من فوق الكتف.
صاروخ عمل قلق كبير لدول العالم بأكملها وفق وكالة «ريا نوفوستي الروسية»، التي عزت ذلك إلى أنه بمثابة الحل الأمثل للدول الفقيرة وحتى التنظيمات الصغيرة والقبائل في مواجهة القوات الجوية بالجيوش النظامية.
ماذا تعرف عن "سلاح الشيطان"؟
أما سلاح الشيطان كان صاروخ "برو إيه" RPO-A الملقّب بـ"قاذف اللهب" أو "سلاح الشيطان"، كما تم استخدمته المقاومة في استهداف قوة صهيونية تحصّنت في منزل في منطقة جباليا البلد، ما أدى إلى مقتل وإصابة كل أفرادها، وفق بيان لكتائب القسّام.
كما أن "برو إيه" مضاد للتحصينات ويعرَف في روسيا بـ«شميل»، وباللغة العربية «قاذف اللهب»، وتم تطويره سنة 1984، وقدراته كما يلي:
-قاذف صاروخي حراري مملوء بخليط ناري ومحمول على الكتف روسي الصّنع.
-خلال حرب أفغانستان، حصل على لقب «السلاح الشيطاني» ويشبه عمل قاذفة «لاو» المضادة للدبابات.
كما يهاجم مواقع إطلاق النار المخفية للعدو أو قوات المشاة وتعطيل السيارات المدرعة الخفيفة والسيارات العسكرية، يُصيب أهدافا متنوّعة، فهو من عيار 93 ملم ويماثل قذائف المدفعية عيار 122-155 ملم.
وخلال انفجاره، تصاحب القذيفة نبضة حرارة مرتفعة وانخفاض حاد في الضغط الناتج عن انفجار خليط الوقود والهواء، ما يتسبّب بالقضاء على جميع الكائنات الحية بحجم يصل إلى 80 مترا مكعبا.
في المناطق المفتوحة، يدمر مساحة 50 مترا مربعا، وبالأماكن الضيقة يدمّر حتى 80 مترا مربعا.