جرمين عامر تكتب لـ"الحصاد": الاحتياط واجب.. "اسياد العالم الجدد.. يتجسسون بعصا النبي سليمان"
جرمين عامر
زمان .. اسياد العالم .. كانوا حكام القطبين
الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الامريكية
يمارسون فتونة .. اقتصادية وسياسية وعرقية واحيانا اجتماعية
دون رادع .. فهم اسياد العالم
وعلي باقي الدول : غنية كانت ام فقيرة .. متحضرة او تقف في اخر الصف ..
ان ترسم سياستها، وتعقد من عزيمتها لتنضم الي احد المعسكرين .. برغبتها !!
واذا دبت .. في دمائها الشجاعة
وقررت .. ان تاخذ مسار اخر غير الذي حدده لها الاسياد
عليها .. ان تدفع الثمن
وتستعد .. لخوض سلسلة من الحروب الباردة : تخابر .. جواسيس .. مؤامرات .. فتن .. نزاعات داخلية .. عمليات تصفية .. تجويع .. حصار اقتصادي .. الخ
المهم .. التركيع
والانفراد بحكم الارض .. دون منازع
فاسياد العالم .. لا تقبل الا بالسيطرة الكاملة
حديثا .. دقت طبول الثورة التكنولوجية
فاستدعي .. اسياد العالم الجدد
عصا النبي سليمان عليه السلام التكنولوجية .. الRFID
التي ابتكرها العالم الروسي "ليون ثير" القرن الماضي، بغرض تشغيل الآلات الموسيقية الكترونيا، دون لمس. عبر رقائق بسيطة للتحكم والمراقبة.
ليصبح البشر في قبضة الفتونة التكنولوجية.
وتحت سيطرة اسياد العالم الجدد ..
ملوك : التجارة الالكترونية .. العملات الرقمية .. البلوك شين .. مواقع التواصل الاجتماعي .. السيطرة الاقتصادية .. والاعلامية .. والثقافية .. وحتي الدين اخترعوا له مناهج مبتكرة للسيطرة العقائدية.
ليسكنوا .. في قبضتهم الرقمية وخزائن المعلومات
المسجلة .. لديهم في قاعدة البيانات الضخمة Big Data.
حتي ان تقرير شركة اوريكل Oracle عملاق الاتصلات بالعالم اشار في عام 2021، ان نحو 1.145 ترليون ميجابيت من البيانات تخزن يوميا لكل المخلوقات علي الكوكب.
تفتكر .. عزيزي القارئ
هل روسيا !! محتاجة تنظم حدث كبير, وتغامر بالاطفال السوفيت رواد منظمة "فلاديمير لينين"، لتهدي السفير الامريكي " افيريل هاريمان" ِAverell Harriman مجسم خشبي منحوت عليه الختم الامريكي. مزروع به جهاز تجسس بمواصفات فنية وتقنية ونظم امنية عالية, يكلفها مبالغ باهظة، لتتجسس عليه ولمدة 7 سنوات كاملة، 2,555 يوم دون, ان تكتشف ماما امريكا, ان هذا الجهاز الاستخباراتي موجود في منزل السفير الامريكي بسباسو Spaso House في العاصمة الروسية وخلف مكتبه شخصيا؟!!
والمدهش .. ان الجهاز خضع لاجراءات امنية صارمة وتجازوزها بنجاح منقطع النظير.
لانة .. ببساطة يعمل بالموجات الاذاعية Radio Waves ولا يحتاج لمصدر طاقة او شحن.
بالتاكيد الاجابة .. لا
فعصا النبي سليمان التكنولوجية RFID
اتاحت لاسياد العالم .. السيطرة الكاملة علي البشر.
واية قولك !!
ان هذه الرقائق ..
موجودة في جيبك ..
في محفظتك ..
ومعك اينما تذهب ..
علي مدار الساعة ..
وعندما .. تتوقف عن العمل
تصرخ .. تصيح .. معلنا نهاية الحياة
فجميع بطاقاتك البنكية : الائتمانية .. والمدفوعة مقدما ..والمدينة مزروعة بداخلها رقائق RFID.
يعني .. جهاز تخابر
يحدد هويتك ..
يتعرف عليك ..
يدرك .. ادق تفاصيل حياتك وبياناتك الشخصية
حتي المعلومات .. التي تخفيها عن زوجتك !!
لا تستطيع .. مهما حاولت .. ان تخفيها عن رقائق RFID
فحياتك بتفاصيلها .. مرتبطة بعمل رقائق RFID ..
فمجرد .. ان تلوح بها, تتولي هي بالنيابة عنك فورا .. دفع كافة التزاماتك ومصاريفك المالية.
تفتح لك الابواب الالكترونية المغلقة .. لتدخل مقر عملك.
تلوح بها .. فتسمح لك بالتنقل والسفر وتتبع امتعك.
حتي هويتك الرقمية مخزنة داخلها..
دي كمان صديقة للبيئة,متعددة الاستخدامات.. فيمكن مسحها واعادة تخزين البيانات عليها.
وعلي الرغم, من ظهور جيل الساعات الذكية والسيارات الذكية والهواتف الذكية والسماعات الذكية, الا ان هذه التكنولوجيا الذكية .. باهظة التكلفة وتحتاج مصدر للطاقة.
لتظل رقائق RFID الحل الامثل .. للفتونة المعلوماتية.
لتبدا احداث الفصل الثاني .. صراع الخير والشر
بظهور المجرم الكتروني .. علي مسرح الجريمة العابرة للحدود
ذلك المحتال الذكي ..
صاحب الانامل السوداء ..
الذي يستطيع فك شفرة بيانات البطاقات الائتمانية ..
ليحتال .. ويسرق .. دون عضلات او عنف ..
ويكبد المؤسسات والدول مليارات الدولارات خسائر.
حتي ان صندوق النقد العربي نشر بموقع Sky News عربية – ان حجم خسائر الاحتيال علي البطاقات الائتمانية بلغ 32 مليار دولار في 2021 بزيادة قدرها 13.8 % عن 2020.
فالمجرم المعلوماتي يحتال بطريقتين :
الاولي : سرقة بيانات البطاقة اثناء التعاملات بها. حيث يقوم باستدراج صاحب البطاقة للإفصاح عن بياناته عبر رسائل البريد الالكتروني التي تتضمن روابط مزورة. ينتحل فيها اسم مؤسسة, تتميز بالثقة لدي صاحب البطاقة. يستخدمها بعدها بطريقة غير قانونية مثل فيروس WannaCry.
الثاني : سرقة بيانات البطاقة الائتمانية عبر جهاز يخترق المعلومات ليقوم المحتال بعدها بالسحب من حساب البطاقة.
ومع تصاعد ..
الصراع بين الخير والشر
تظهر .. تطبيقات الذكاء الاصطناعيAI وخوارزمياته لتتصدي لنحو94% من الجريمة الالكترونية.
من خلال .. مراقبة بياناتك علي رقائق RFID مثل : اوقات المعاملات المالية والمبالغ المعتادة في الصرف و اماكن الاستخدام. ومن ثم يتصدي البنك بنحاح للجريمة الالكترونية فيوقفها او يتحري منك شخصيا..
مش قلتلك !!
رقائق RFID تعرف عنك معلومات اكثر من زوجتك !!
وربما اكثر منك شخصيا !!
فهي تملك عصا سيدنا سليمان عليه السلام التكنولوجية !!