المؤتمر الصحفي
قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، إن مركز التلقيح الاصطناعي الذي زاره اليوم السبت، يهدف إلى تطوير السلالات من الثروة الحيوانية، وهو أمر مهم، فمصر كانت دوما بها أنواع من الجاموس والبقر، لديها قدرة معينة في إنتاج اللبن واللحوم.
جاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي، في ختام جولته بعدة مشروعات للإنتاج الزراعي والحيواني بمحافظتي الإسكندرية والبحيرة.
وقال "مدبولي": "بدأنا استيراد أنواع كثيرة جدا تنتج لحوم وألبان بأضعاف معدلات الرؤوس المصرية، والمركز الذي زرته من أجل استيراد الرؤوس الأجنبية، من خلال أسس علمية على أعلى مستوى، كما سيتاح عبره توليد رؤوس ماشية محسنة من خلال السلالات المصرية، أو استدامة السلالة الأجنبية".
ولفت رئيس الوزراء، إلى أنه تواجد الأول من أمس بمنطقة السخنة الصناعية، حيث تحدث عن الصناعة والتصدير، واليوم يتحدث عن الرافد الآخر في عمليات النمو الاقتصادي، وهو قطاع الزراعة، حيث إنه أحد أهم القطاعات الأساسية، التي تضمن تحقيق الطفرة الحقيقية واستدامة الاقتصاد إلى جانب الصناعة، والاتصالات، ومجموعة كبيرة من الصناعات التي تركز عليها الدولة.
وذكر: "الزيارة شملت أيضًا مشروعين مهمين في مجال الزراعة، الأول هو مزرعة بمساحة كبيرة تزيد على ٨٠٠ فدان، مخصصة للفراولة والبروكلي، وأكد صاحب المزرعة، أن أكثر من ٨٠٪ من إنتاجها مخصص للتصدير، كما حرص على التأكد من تطبيق نظم الري الحديثة التي تقلل استهلاك المياه بصورة كبيرة جدا".
وأشار "مدبولي"، إلى أنه سأل صاحب المزرعة عن كمية المياه للفدان في اليوم، وذكر أنه يستهلك نحو ٦ آلاف متر مكعب في السنة، بينما يصل الرقم مع نظم الري التقليدية إلى ١٠ آلاف متر مكعب وربما أكثر، بما يوازي ضعف كمية المياه.
وتابع: "النقطة الجوهرية فيما تم تفقده اليوم من مشروعات، هي التوسع في تطبيق نظم الري الحديثة، سعيًا لزيادة حجم الإنتاج من الفدان الواحد، والتقليل من كمية المياه المستخدمة، وهو ما ينعكس على حجم الاعتماد على الأسمدة"، منوهًا إلى أن استخدام هذا النموذج يحقق وفرا كبيرا في كميات المياه وكذا إنتاجية أعلى، فضلًا عن قدرة المنتج على المنافسة في الأسواق العالمية وبيعه بسعر أعلى، ولذا نشجع المزارعين على تطبيق هذا النموذج.
وصرح رئيس الوزراء، بأن مصر أصبحت الأولى على مستوى العالم في إنتاج وتصدير الموالح، عبر تطبيق مختلف الأسس العلمية في هذا المجال، لا سيما ما يتعلق بنظام تكويد المنتج، وهو ما ساهم في التعامل مع أي مشكلات من الممكن أن تحدث من خلال الشحنات التصديرية مع مختلف الشركات المصدرة.
وأوضح: "ساهم نظام التكويد في تتبع المنتج، ومعرفة الشركة المصدرة له في حين حدوث مشكلة تتعلق به، واتخاذ الإجراءات معها، حفاظًا على استمرار التصدير من هذا المنتج من باقي الشركات وعدم إيقاف الاستيراد بشكل كلي من مصر لهذا المنتج أو المحصول".
وأفاد "مدبولي"، بأن نظام التكويد يساعد على تطبيق أحدث الأسس العلمية وأفضلها وأعلاها، بجانب ما يتيحه من تنوع في وزن المنتج، ونوعه وشكله، بما يلبي طلبات ورغبات الدول المستوردة، مؤكدًا حرص الحكومة المصرية بمختلف أجهزتها، على تمكين وتشجيع القطاع الخاص بصورة كاملة.
وقال رئيس الوزراء، إن ذلك للانطلاق في عملية الإنتاج المحلي، ومن ثم زيادة ومضاعفة الصادرات المصرية للخارج، فضلًا عن العمل على تيسير وتسهيل أية إجراءات، وحل أي عوائق قد تواجه العملية الإنتاجية على أرض الواقع.
وفي السياق نفسه، أشاد "مدبولي"، بالعاملين من الشباب المصري، موضحا أن القطاع الخاص يتيح العديد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، والأهم أن هذا يمثل مستقبل التنمية في مصر.
ونوه رئيس الوزراء، إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تكثيف الزيارات لمواقع الإنتاج المختلفة، للوقوف على أي عوائق قد تواجه المنتج أو المصنع من القطاع الخاص، وتذليلها، ومتابعة كل قطاعات التنمية، متابعًا: "الحكومة بمختلف أجهزتها متاحة على مدار الساعة، لحل أية مشكلات أو تحديات قد تواجه ممثلي القطاع الخاص، ولن تدخر جهدا في ذلك".