جمال الدين: صناعات الأغذية والأدوية والسيارات تمثل فرصًا واعدة للاستثمار الإيطالي

أرشيفية

أرشيفية

استقبل وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، اليوم الإثنين، ميكيلى كواروني سفير إيطاليا بالقاهرة.

وناقش اللقاء، ل سبل ومجالات التعاون بين الطرفين، لا سيما في ظل سعي المنطقة الاقتصادية لجذب مختلف الاستثمارات العالمية في القطاعات الصناعية التي تستهدفها، والمتسقة مع احتياجات الأسواق المحلية والإقليمية، بجانب الريادة التي تحققها في مجال التحول الأخضر، مما يحمل آفاقًا جديدة للتعاون في مجالات إنتاج الوقود الأخضر وصناعاته المكملة والمغذية، فضلًا عن خدمات تموين السفن به.

واستعرض إمكانيات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، من 4 مناطق صناعية و6 موانئ بحرية على البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر.

وتناول اللقاء، رؤية الدولة في تعظيم الاستفادة من إمكانيات المنطقة عبر تجهيزها ببنية تحتية بمواصفات عالمية، واستراتيجية التكامل بين الموانئ والمناطق الصناعية واللوجستية، والتي قدمت نموذجًا لدعم سلاسل الإمداد وحركة التجارة والصناعة، مما ساهم في أن تكون المنطقة مركزاً لصناعات الوقود، بجانب الموقع الاستراتيجي وجاهزية الموانئ البحرية التي مكنت المنطقة الاقتصادية من تقدم خدمات تموين السفن بالوقود الأحفوري والوقود الأخضر.

وحققت المنطقة الريادة عبر نجاح أول عملية تموين سفن بالوقود الأخضر في شرق المتوسط وإفريقيا، بميناء شرق بورسعيد للسفينة لورا ميرسك في أغسطس الماضي، والذي يحتل المركز العاشر بين موانئ العالم في مجال الحاويات، فضلًا عن أنه تم تصدير أول شحنة أمونيا خضراء في العالم من مصنع مصر للهيدروجين الأخضر في نوفمبر الماضي، وتعمل الآن المنطقة الاقتصادية على خطط دعم عمليات الإنتاج بالوقود الأخضر لتكون مركزًا للمنتجات الخضراء.

واستعرض "جمال الدين"، القطاعات الصناعية المستهدفة والتي يمكن أن تمثل فرصاً واعدة للتعاون مع الاستثمار الإيطالي، لا سيما في المجالات ذات الاهتمام المشترك، مثل صناعات الأغذية والأدوية وصناعات السيارات.

وأوضح مدى تنوع الحوافز داخل المنطقة الاقتصادية عبر الحوافز المالية المباشرة وغير المباشرة، والإعفاءات الخاصة بالسلع التي يتم تصديرها، وبرنامج دعم الصادرات، لافتًا إلى مدى تنوع وتدرج هذه الحوافز وفقاً لمدى اعتماد المنتج النهائي على مكونات محلية، وحجم الاستثمار، وحجم العمالة، ونوع المنتج، بجانب قرب المناطق الصناعية من الموانئ، واتفاقيات التجارة الحرة التي تمكن من الوصول لمختلف الأسواق العالمية.

من جانبه، أكد السفير الإيطالي، سعادته بما تقدمه المنطقة الاقتصادية من فرص لمستثمريها، مبديًا إعجابه بفلسفة التكامل بين الموانئ والمناطق الصناعية.

وأشار إلى أن ميناء العريش استقبل المستشفى الإيطالي العائم لدعم مصابي غزة، مما يوضح الدور المحوري للموقع الاستراتيجي للمنطقة الاقتصادية، موضحًا أن هناك اهتمام من العديد من الشركات الإيطالية للتعاون في مجالات صناعة السيارات، والصناعات الزراعية، والوقود الحيوي، والصناعات الدوائية، والصناعات الغذائية.

وشدد على إمكانية عقد مزيد من اللقاءات مع مجتمع الأعمال الإيطالي؛ لبحث سبل التعاون في هذه المجالات ودراسة الأماكن الأكثر مواءمة داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لإقامتها.