رئيس الوزراء: نشجع القطاع الخاص لإقامة شراكات في المشروعات التنموية بالنسبة لكوت ديفوار| صور

جانب من اللقاء

جانب من اللقاء

التقى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، اليوم الثلاثاء، أداما بيكتوغوا رئيس الجمعية الوطنية الإيفوارية والوفد المرافق، خلال زيارته الحالية للقاهرة، بحضور المستشار علاء الدين فؤاد وزير شئون المجالس النيابية.

ورحّب رئيس الوزراء، برئيس الجمعية الوطنية الإيفوارية والوفد المرافق له، بالمقر الجديد للحكومة في العاصمة الإدارية، الذي تم الانتقال إليه منذ نحو عام، ومن المُقرر انتقال البرلمان أيضًا في غضون شهور قليلة.

وطلب "مدبولي"، نقل تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، لأخيه الرئيس الإيفواري الحسن واتارا، مؤكدًا تقديره لعلاقات الأخوة والتعاون التي تربط مصر وكوت ديفوار، كما هنئه بفوز المنتخب الإيفواري ببطولة كأس الأمم الأفريقية في دورتها الأخيرة.

وأشاد رئيس الوزراء، بالجهود التي بذلتها كوت ديفوار للارتقاء بالمنظومة الرياضية لديها وتشييدها العديد من مشروعات البنية التحتية، ما أثمر عن تنظيم ناجح للبطولة.

وأعرب "مدبولي"، عن تطلع الحكومة المصرية لتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات، والاستمرار في البناء على نتائج زيارة الرئيس السيسي إلى أبيدجان في أبريل 2019.

وتطرق رئيس الوزراء، إلى اتساع نطاق مجالات التعاون المشترك بين البلدين في ضوء حرص مصر على تفعيل التعاون جنوب-جنوب، ودعم الحكومة الإيفوارية باعتبار كوت ديفوار دولة محورية في غرب أفريقيا، والقارة ا بصفة عامة.

وأكد رئيس الوزراء، حرص مصر على دعم وتنمية واستقرار كوت ديفوار، وحرص الحكومة على المساهمة في الارتقاء بمستوى الكوادر الإيفوارية في شتى المجالات التي تدعم التنمية الشاملة، وخاصة في مجالات الأمن والزراعة والصحة والتعليم، من خلال الدورات المقدمة من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.

وأشار "مدبولي"، إلى مشاركة كوت ديفوار في مختلف الدورات التدريبية التي تُقدمها الوكالة المصرية، مشيدًا بالخطة الوطنية الإيفوارية للتنمية 2021-2025، والتي تسعى إلى تعزيز دور القطاع الخاص، وتُمكن البلاد من أن تُصبح مركزاً للأنشطة التجارية والاقتصادية بمنطقة غرب أفريقيا.

وأكد رئيس الوزراء، تشجعيه للقطاع الخاص المصري لإقامة شراكات في المشروعات التنموية ذات الأولوية بالنسبة لكوت ديفوار، مستعرضا الخبرات التي تتمتع بها الشركات المصرية، مشيرًا إلى حرص مصر على دعم استقرار كوت ديفوار عبر دور الأزهر الشريف، في نشر الفكر الوسطي وصحيح الإسلام ومكافحة الفكر المتطرف.

من جانبه، نقل "بيكتوغوا"، تحيات الرئيس الإيفواري للرئيس السيسي، وقال إن زيارته إلى مصر تأتي ضمن جهود تعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين.

وأشار إلى أن الزيارة التي قام بها الرئيس السيسي، قد أسهمت بشكل كبير في تعزيز روابط الأخوة بين البلدين، مضيفًا أنه بمجرد انتخابه رئيسًا للجمعية الوطنية الإيفوارية حرص على زيارة مصر ومقابلة رئيس مجلس النواب، سعيًا نحو تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين.

وعلى الصعيد الاقتصادي، تطلع "بيكتوغوا" إلى جذب المزيد من الشركات المصرية للاستثمار والعمل في السوق الإيفوارية، بما يعكس العلاقات القوية مع مصر، وفي ظل تبني كوت ديفوار لسياسة التعاون الجنوب-جنوب.

وصرح رئيس الجمعية الوطنية الإيفوارية قائلًا: "منذ الوصول إلى مصر ورؤيتنا الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها الشركات المصرية، فإن لدينا قناعة بأنه يمكننا تعزيز التعاون وإقامة المزيد من الشراكات بين القطاع الخاص من البلدين، لاسيما أن الروابط بين الشعوب يمكن تعزيزها من خلال العلاقات الاقتصادية".

وأعرب عن امتنانه للموقف الإنساني للدولة المصرية تجاه الفلسطينيين في قطاع غزة، مؤكدًا فخره بالموقف المصري وتعامله الإنساني مع المتضررين من الحرب في القطاع، بجانب دعم بلاده لمبدأ إحلال السلام بين الشعوب، وإدانة كوت ديفوار لجميع صور العنف، داعيًا إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وفتح ممرات إنسانية آمنة.

وفي ختام اللقاء، أعرب "مدبولي" عن شكره لموقف كوت ديفوار الداعم لوقف إطلاق النار الفوري في قطاع غزة بما يتماشى مع الموقف المصري، مؤكدًا أن الدولة المصرية مُستمرة في دورها المتمثل في تقديم جميع جهود الإغاثة للأشقاء الفلسطينيين ولعب دور الوساطة بين الطرفين لإيقاف الحرب.

وقال "مدبولي": "نشجع الشركات المصرية على التواجد بقوة في كوت ديفوار، خاصة مع قناعتي بأن أفريقيا لن يبنيها إلا أبناؤها، ونحن حريصون على تعزيز إقامة شراكات بين القطاع الخاص من البلدين".