وزير المالية: الدولة تدخلت بمجموعات ضخمة من الحزم الاستثنائية للحماية الاجتماعية منذ كورونا
وزير المالية
قال الدكتور محمد معيط وزير المالية، إن الاقتصادات الناشئة تأثرت بمنتهى القسوة بالظروف الاستثنائية العالمية، التي تنعكس آثارها في تحديات غير مسبوقة تواجهها موازنات هذه الدول النامية، لا سيما في ظل ما يمر به العالم حاليا من أزمات متعددة تؤثر سلبا على مسار التنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة "دور السياسات الاقتصادية في معالجة عدم المساواة: التجارب الوطنية والتعاون الدولي"، باجتماعات وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين بالبرازيل.
وأكد "معيط"، أن السياسات المرنة للاقتصاد العالمي أصبحت ضرورية للغاية في ظل التقلبات الدولية والإقليمية التي تسود المشهد الاقتصادي؛ على نحو يسهم في احتواء الصدمات والحد من المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الاقتصاد الكلى بالبلدان النامية.
وذكر وزير المالية، أن البلدان النامية تحارب في كل الجبهات لتأمين احتياجات المواطنين وسط موجة تضخمية عاتية، بشكل يفرض بقوة التعاون الدولي في ظل هذه الأوقات الصعبة، بما يسهم في مساندة الجهود الوطنية لدعم الحماية الاجتماعية.
ولفت إلى أن مصر لديها تجربة مهمة في الحد من الفقر، اتباعا لاستراتيجية متكاملة للحماية الاجتماعية تنفذها على مدار السنوات الماضية، ترتكز على برامج أكثر استهدافا للفئات المستحقة للدعم، مثل تكافل وكرامة والمشروع القومي حياة كريمة، حيث تدخلت الدولة المصرية بمجموعات ضخمة من الحزم الاستثنائية للحماية الاجتماعية منذ كورونا وحتى الآن بمئات المليارات من الجنيهات للتخفيف من الآثار السلبية على المواطنين، في ظل الارتفاع غير المسبوق عالميًا لمعدلات التضخم؛ إيمانًا بأن الحماية الاجتماعية ركيزة أساسية في أي إصلاحات اقتصادية ناجحة.
وشدد وزير المالية، على أن الاقتصادات الناشئة تحتاج إلى دعم متزايد من بنوك التنمية متعددة الأطراف لتنفيذ سياسات اقتصادية مستدامة تراعى البعد الاجتماعي، على ضوء تقلص الحيز المالي لهذه البلدان منغصة الدخل وتزايد أعباء الديون.